Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نجاة رضيعٍ كان على متن الطائرة المنكوبة في كازاخستان

قُتل 12 شخصاً على الأقل وجُرح 54 آخرون في كارثة اصطدام الطائرة بمبنى

أفراد الطوارئ والأمن في موقع تحطم الطائرة بالقرب من ألماتي (رويترز)

 سحبت فرق الإنقاذ رضيعاً من بين حطام الطائرة التي اصطدمت بأحد المباني في كازاخستان في كارثة أسفرت عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل.

وأظهرت مقاطع مصوّرة لعملية البحث عن ناجين، أحد عمال الانقاذ يهرع عبر الثلوج نحو سيارة إسعاف وهو يحمل الطفل بين يديه.

ولم يتّضح إذا كان الطفل حياً، غير أنّ  45 شخصاً على الأقل قد تعرضوا للإصابة جرّاء الحادث ونُقلوا إلى المستشفى وبعضهم في حالة حرجة.

وكانت طائرة من طراز "فوكر 100" تابعة لخطوط "بيك أير" الجوية الكازاخستانية تقلّ 93 راكباً وخمسة من أفراد طاقمها، قد تحطّمت بعد إقلاعها بوقتٍ قصير عند الساعة 7:22 بحسب التوقيت المحلي (1:22 حسب توقيت غرينيتش) قرب مدينة ألماتي.

وأظهرت مشاهد من موقع سقوطها الجزء الأمامي من الطائرة مصطدماً بأحد المنازل بينما استقرّت مؤخرة الطائرة في حقلٍ بمحاذاة المطار. وقال متحدّث بإسم مطار ألماتي الدولي إنّ الطائرة اخترقت سياجاً اسمنتياً وراء المدرج تماماً قبل أن تصطدم بالمبنى الذي يعتُقد أنّه كان منزلاً.

من جهته، أشار رومان سكليار نائب رئيس الوزراء الكازاخستاني إلى أنّ ذيل الطائرة ارتطم مرّتين بالمدرج خلال الإقلاع ممّا يشير إلى أنّها قد صارعت حتى تتمكّن من الارتفاع عن الأرض.

وقال أحد الناجين إنّ الطائرة بدأت تهتزّ بعد أقلّ من دقيقتين على إقلاعها. وذكر رجل الأعمال أسلان نازارالييف لقناة سكاي نيوز الإخباريّة أنّه "في البداية كان الجناح الأيسر يهتزّ بقوّة ومن ثمّ بدأ الجناح الأيمن يضطرب هو الآخر. استمرّت الطائرة بالارتفاع وهي تهتزّ بشدّة قبل أن تسقط".

وصرّح مسؤولون حكوميون أنّه جرى إزالة الجليد قبل إقلاع الطائرة التي كانت متجهة نحو العاصمة نور سلطان المعروفة سابقاً بأستانا. ولكن نازارالييف أوضح أنّ الثلج كان يغطّي جناحي الطائرة وأنّ الركّاب الذين استخدموا مخارج الطوارئ عند منطقة الجناحين انزلقوا ووقعوا أرضاً.

يُذكر أنّ السلطات المحلية أعلنت في وقتٍ سابق مقتل 15 شخصاً قبل أن تراجع وزارة الداخلية هذه الأرقام وتخفضها. واصطفّ العشرات في ألماتي في أحد بنوك الدم المحلية للتبرّع بالدمّ للمصابين.

وأعلن مطار ألماتي الدولي أنّ حوالي 1000 مسعف كانوا يشاركون في عملية الإنقاذ.

بدوره، أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف عن يوم حدادٍ رسمي على أرواح الضحايا، ووعدت الحكومة بدفع تعويضات لعائلات الضحايا بواقع حوالي عشرة آلاف دولار (7640 جنيه استرليني) لكلّ أسرة.

* ساهمت الوكالات في كتابة هذا التقرير

© The Independent

المزيد من دوليات