كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الجمعة، أنّ وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريسا عقد، أخيراً، لقاءين في نيويورك مع إليوت أبرامز، المبعوث الأميركي الخاص إلى فنزويلا.
وقال مادورو لوكالة "أسوشيتد برس" إن اللقاء الأول "استمر لساعتين"، في حين استمر اللقاء الثاني لـ"ثلاث ساعات في اليوم التالي".
وأضاف "دعوت أبرامز للمجيء إلى فنزويلا بشكل شخصي أو سرّي أو علني. كلّ ما عليه فعله هو أن يقول أين ومتى وكيف، وأنا سأكون هناك".
وواشنطن هي واحدة من القوى الداعمة لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي يسعى إلى الإطاحة بمادورو، وأول من اعترف بشرعيته بعد إعلان نفسه رئيساً انتقالياً.
واتهم مادورو تكراراً واشنطن بالتحضير لشنّ عملية عسكرية ضد فنزويلا للسيطرة على مقدّراتها النفطية.
لكن، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قلّل من أهمية عرض مادورو إجراء محادثات مع واشنطن. وقال، خلال زيارة إلى أيسلندا، "قوله في العلن إنه يرغب بإجراء محادثات مع الولايات المتحدة ليس جديداً، لكني أعتقد أنه يدل على فهمه المتزايد بأن الشعب الفنزويلي يرفضه ويرفض نموذجه في الحكم".
عقوبات مالية أميركية
فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على خمسة من كبار المسؤولين الفنزويليين المقربين من مادورو، الذي وصفته بأنه "رئيس فنزويلا السابق"، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة.
وشملت العقوبات قادة الاستخبارات والحرس الرئاسي والشرطة وشركة النفط الفنزويلية الذين وصفتهم وزارة الخزانة في بيانها بأنهم "منحازون للرئيس السابق غير الشرعي نيكولاس مادورو الذي يواصل اضطهاد الشعب الفنزويلي".
ومن بين الخمسة، مانويل كيفيدو الذي وصفته وزارة الخزانة بأنه "الرئيس غير الشرعي" لشركة النفط الوطنية الفنزويلية "بيدفيسا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتنص العقوبات على تجميد أصول المسؤولين الخمسة في الولايات المتحدة، كما تمنع أي أميركي من التعامل معهم.
ومن المستهدفين بالعقوبات، إيفان رافاييل هيرنانديز، قائد الحرس الرئاسي ومدير الاستخبارات العسكرية. وهو، وفق وزارة الخزانة، "مسؤول عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وعن قمع المجتمع المدني والمعارضة الديمقراطية".
وطالت العقوبات أيضاً مانويل ريكاردو كريستوفر، رئيس الاستخبارات، الذي أشرف على "تعذيب جماعي وانتهاكات جماعية لحقوق الإنسان واضطهاد جماعي" بحقّ المعارضة الفنزويلية.
والرجلان الآخران هما قائد وحدة خاصة في الشرطة والمفوض الأول في جهاز الاستخبارات.
ترافيجورا توقف تجارة النفط مع فنزويلا
قال مصدر مطلع، لوكالة "رويترز"، إن شركة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع الأولية قررت وقف تجارة النفط مع فنزويلا بسبب العقوبات الأميركية على قطاعها النفطي.
ويوجه القرار ضربة إلى كراكاس، لأن الشركة لديها ترتيب قائم منذ وقت طويل مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية، لأخذ الخام الفنزويلي، مقابل إمدادها بمنتجات مكررة.
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على "بيدفيسا" الشهر الماضي لقطع مصدر رئيس للإيرادات عن مادورو.
ووفقاً لوثائق لـ"بيدفيسا"، التي اطلعت عليها "رويترز"، فإن ترافيجورا كانت تأخذ يومياً، في العام الماضي، وبشكل مباشر 34 ألف برميل من الخام والمنتجات النفطية من فنزويلا وأعادت بيع معظمها إلى مصاف نفطية أميركية وصينية.
وقال المصدر إن ترافيجورا ستوقف النشاط مع "بيدفيسا" بعد الانتهاء من عدد صغير من الصفقات التي جرى إبرامها بالفعل.