Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تفاؤل كبير بالبورصات الأميركية متأثرة باتفاق التجارة

انتهاء الحرب وارتفاع إنفاق المستهلكين واستمرار النمو الاقتصادي يقفز بالأسهم والنفط

متعاملون أثناء التداول في بورصة نيويورك  (رويترز)

تجاوزت البورصات الأميركية مع إغلاقها، أمس الجمعة، قرار الكونغرس بعزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الأسبوع، لتواصل قفزاتها التاريخية حيث انحازت الأسواق للاتفاق الذي تم بين الولايات المتحدة الأميركية والصين وأنهى أشهرا من الحرب التجارية الأسبوع الماضي.

وقفز مؤشر "داو جونز الصناعي"، الذي يقيس الشركات الصناعية، بنسبة 0.27% ليصل الى 28454.55 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، الذي يقيس أكبر 500 شركة، بنسبة 0.49%، في وقت بلغ فيه مؤشر "ناسداك" مستوى 8924.96 نقطة مرتفعا 0.42%.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تقارير متفائلة

وإضافة إلى الاتفاق الأميركي-الصيني، دعمت البورصات تقارير اقتصادية تفيد بزيادة إنفاق المستهلكين الأميركيين في نوفمبر (تشرين الثاني)، بنسبة 0.4% في ظل زيادة الأسر مشترياتها من السيارات وإنفاقها على الرعاية الصحية، علما بأن هذا الإنفاق يشكل نحو ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي. كما دعمتها أرقام عن ارتفاع النمو الاقتصادي للولايات المتحدة في الربع الثالث من العام. وقالت وزارة التجارة في ثالث تقديراتها للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث إنه زاد بمعدل سنوي 2.1%.

لكن رغم ذلك، مازالت إشارات الاتفاق الأميركي توجه معنويات المستثمرين في الأسواق الأميركية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، إنه تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن التجارة وهونغ كونغ وكوريا الشمالية، مشيرا إلى إحراز "تقدم" لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وقال ترمب على تويتر، "جمعني حوار جيد للغاية مع الرئيس شي فيما يتعلق باتفاقنا التجاري الضخم. بدأت الصين بالفعل مشتريات كبيرة من المنتجات الزراعية وغيرها. يجري الترتيب للتوقيع الرسمي. تحدثنا أيضا بخصوص كوريا الشمالية، حيث نعمل مع الصين، وبخصوص هونغ كونغ هناك تقدم".

بكين يمكنها الالتزام

وكانت هناك بعض الشكوك حول التزام بكين بشراء منتجات زراعية كما تم الاتفاق عليه فيما عرف باتفاق "المرحلة 1" الذي سيوقع في الأسبوع الأول من الشهر المقبل. فقد كانت شروط الاتفاق تنص على تخفيض الولايات المتحدة رسومها الجمركية على البضائع والمنتجات الصينية، مقابل تعهد بكين زيادة مشتريات الصين من السلع الزراعية الأميركية بقيمة تصل إلى 40 مليار دولار وتنفيذ إصلاحات في حماية حقوق الملكية الفكرية للمنتجات الأميركية وإصلاحات لتجنب التلاعب بالعملة الصينية "اليوان".

وقالت أكبر شركة استشارات زراعية في الصين جيه.سي.آي للاستشارات ومقرها شنغهاي أمس، إن "بكين ستفي بتعهدها بشراء منتجات زراعية أميركية بقيمة تزيد على 40 مليار دولار سنويا بموجب اتفاق المرحلة واحد التجاري الذي تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة بين البلدين".

وتقدر جيه.سي.آي أن بمقدور الصين شراء ما إجماليه نحو 41.3 مليار دولار من المنتجات الزراعية الأميركية سنويا، بما في ذلك نحو 18.7 مليار دولار أو 45 مليون طن من فول الصويا، حسبما نقلت "رويترز" عن الشركة.

أزمة المزارعين وترمب

وتضرر فول الصويا بشدة جراء رسوم جمركية فرضتها الصين على سلع أميركية في النزاع التجاري المتبادل، مما أضر بمزارعي فول الصويا الأميركيين الذين يعتمدون بشكل كثيف على السوق الصينية. وانخفضت واردات الصين من فول الصويا القادم من الولايات المتحدة العام الماضي إلى النصف من مستواها في 2017 إلى 16.6 مليون طن وهو أدنى إجمالي سنوي منذ 2008.

وكان هناك اهتمام من الإدارة الأميركية بتصحيح هذا الوضع، بسبب ما للمزارعين من تأثير على الحملة الانتخابية الرئاسية لترمب، حيث يعتبرون كتلة تصويتية كبيرة قد تغير مسار الانتخابات ضده في حال تعمقت الاضرار من الحرب التجارية التي بدأتها إدارة ترمب في مايو (أيار) الماضي رافعة الرسوم الجمركية بنسب تصل إلى 25% على الواردات الصينية.

تحول المستثمرين نحو الأسهم

وظهر مؤشر لافت من بنك أوف أميركا حيث ذكر أمس، إن صناديق الأسهم العالمية استقطبت 14.8 مليار دولار في الأسبوع الماضي، في الوقت الذي أقبل فيه المستثمرون على شراء الأصول المرتفعة المخاطر بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على هدنة تجارية وإزالة الانتخابات البريطانية التي أسفرت عن فوز حزب المحافظين بأغلبية واضحة للضبابية التي تغلف خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

فقد جذبت الهدنة التجارية بين أميركا والصين المستثمرين مجددا إلى أسهم القيمة مع استقطاب صناديق أسهم القيمة الأميركية لتدفقات بقيمة 10.2 مليار دولار.

النفط يقفز والذهب يتراجع

والآثار الإيجابية لانتهاء الحرب التجارية امتدت الى أسواق النفط، حيث حقق خاما القياس مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي بحسب بيانات "رويترز". وتحدد سعر التسوية في العقود الآجلة لخام برنت عند 66.14 دولار للبرميل، بمكاسب أسبوعية قدرت بحوالي 1.4%. وأغلقت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط على 60.44 دولار للبرميل، وبمكاسب نحو 0.6 % على مدار الأسبوع.

وبالمقابل، انخفض الذهب أمس الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1477.28 دولار للأوقية (الأونصة). وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1481.10 دولار للأوقية.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد