واشنطن تشدد العقوبات على طهران لتأكيد استمرارها في نهج "الضغوط القصوى"، مع أمل بتوسيع الحوار حول المعتقلين، وفي هذا السياق، قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون إيران برايان هوك إن العقوبات التي فرضتها واشنطن على القطاع النفطي الإيراني والتي طبقت بأكملها في شهر مايو (أيار) الماضي أدت إلى تراجع تصدير النفط لدرجة لم نرها منذ الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينيات، الأمر الذي أدى إلى تراجع الصادرات إلى مليوني برميل يومياً وحرمان طهران من 80 في المئة من العائدات النفطية، ولفت هوك إلى أن على الإيرانيين إما الدخول في مفاوضات حقيقية أو رؤية اقتصادهم ينهار.
"سترتكب خطأ فادحاً"
وحذّر أمام مجلس العلاقات الخارجية من أن طهران "سترتكب خطأ فادحاً إذا إساءات الحسابات حول ثباتنا"، وأضاف "إذا قامت إيران بمهاجمتنا فإننا سنرد عسكرياً، لا نريد حرباً جديدة في الشرق الأوسط لكننا عززنا من قدراتنا القتالية بـ 14 ألف جندي أميركي وكذلك نشاطاتنا الاستخبارية ونحن نعرف أننا وقفنا وأفشلنا العديد من العمليات التي كانت إيران تخطط لها منذ مايو".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تبادل سجينين
وتم تبادل سجينين بين البلدين نهاية الأسبوع الفائت برعاية سويسرية، إذ جرى الإفراج عن مسعود سليماني العالم الإيراني الموقوف في الولايات المتحدة منذ عام 2018، وعن شيوي وانغ الأميركي المولود في الصين والمسجون في إيران منذ 2016، وأبدت السلطات الإيرانية بعد ذلك استعدادها لتبادل مزيد من السجناء.
"حملتنا مستمرة"
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "آمل بأن يتمكن هذا التبادل من أن يقود إلى حوار أوسع نطاقاً حول الشؤون القنصلية"، مضيفاً "ما زال لدينا أميركيون محتجزون في إيران، هناك بالتأكيد عدد كبير منهم"، وتابع خلال مؤتمر صحافي في واشنطن "نحاول البناء على ما حصل، توسيع ذلك ليكون مناسبة من أجل الاستمرار في هذا الجهد".
وحذر بومبيو إيران قائلاً "ما داموا مستمرين في سلوكهم الضارّ، فإن حملتنا لممارسة أقصى الضغط مستمرة أيضاً".
عقوبات مالية جديدة
وأعلنت واشنطن عقوبات مالية جديدة ضد شبكة إيرانية للنقل البحري برئاسة رجل الأعمال عبد الحسين خضري المتهم بنقل أسلحة سراً إلى الحوثيين في اليمن، كما شددت العقوبات المفروضة على شركة "ماهان" للطيران. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان إن "النظام الإيراني يستخدم طيرانه وقطاعه للنقل البحري لإمداد حلفائه الإرهابيين في المنطقة بالأسلحة، مساهماً بصورة مباشرة في الأزمتين الإنسانيتين المدمرتين في سوريا واليمن".
وتقضي العقوبات بتجميد أي أموال للأفراد والشركات المستهدفين في الولايات المتحدة ومنعهم من التعامل مع مواطنين أميركيين، ما يحرمهم من منفذ إلى النظام المالي الأميركي.