Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تتسلق سلم التصنيف العالمي للتعليم لكن مراهقيها هم الأقل ارتياحاً لحياتهم

"يشعر كثير من الشبان بضغط كبير في مجتمع مخاطره عالية عندما يتعلق الأمر بتحقيق أهدافهم"

مدرسة في بريطانيا (اندبندنت)

كشفت دراسة أجريت على نطاق عالمي واسع، أن بريطانيا صعدت إلى أعلى جداول رابطة المدارس الدولية للرياضيات والعلوم والقراءة. لكن الفتيان البريطانيّين هم من بين أقل الناس ارتياحاً لحياتهم. وأوضحت اتّحادات نقابية أن التحسينات التي أُدخلت على أداء التعليم الأكاديمي في المملكة المتحدة في اختبارات "برنامج تقييم الطلاب الدوليين" (بيزا)، "شوّهتها" البيانات المتعلّقة بالرفاهية.

وأظهرت اختبارات أجريت على يافعين في سنّ الخامسة عشرة، في نحو 79 دولةً ومنطقة، أن المملكة المتحدة قد حسّنت تصنيفها منذ نحو ثلاثة أعوام، وأن أداء الطلاب البريطانيّين كان أفضل بكثير في مادة الرياضيّات في العام 2018 مقارنة بالعام 2015. لكن دراسة "منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية" OECD توصّلت إلى أن 53 في المئة فقط من طلاب المملكة المتحدة هم راضون عن حياتهم، مقارنة بـ 67 في المئة في مجمل بلدان المنظمة.

وأوضح التقرير أن ما يزيد قليلاً عن طالب من كلّ ثلاثة طلاب (قرابة 35 في المئة) في المملكة المتحدة، يشعرون بأنهم "سعداء دائما"، وهذه النسبة هي أقل من المتوسط العام في دول "منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية" البالغ 41 في المئة، بحسب التقرير.

ويصنّف التقرير العالمي بشكل عام المملكة المتحدة في المرتبة الرابعة عشرة من حيث القراءة، بتحسّن واضح  عن الاختبارات السابقة في العام 2015، عندما كانت في المرتبة الثانية والعشرين. في حين سجّلت تقدّماً من المرتبة السابعة والعشرين إلى الثامنة عشرة في الرياضيات، ومن المرتبة الخامسة عشرة إلى الرابعة عشرة في العلوم.

لكن أندرياس شلايشر مدير التعليم والمهارات في "منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية"، توقّع أن تستغرق المملكة المتحدة "وقتاً طويلا" قبل اللحاق بالبلدان الأعلى أداءً في مجال التعليم كالصين وإستونيا وفنلندا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ما يتعلق بالأرقام، أشار بول وايتمان، الأمين العام لـ "الرابطة الوطنية لمديري المدارس" إلى أن "الإحصاءات المثيرة للإعجاب في ما يتعلّق بالرياضيات تشوبها النسب العالية المقلقة لدى التلامذة البائسين والقلقين."

ويضيف على ذلك جيف بارتون الأمين العام لـ "رابطة قادة المدارس والكليات" بقوله إن "البيانات التي تظهر أن عدداً أقل من الطلاب في المملكة المتحدة هم راضون عن حياتهم تبعث على القلق. ومن الواضح أن عدداً متزايداً من هؤلاء يشعر بضغط هائل في مجتمع تبدو فيه المخاطر كبيرة جدّاً بالنسبة إليهم في ما يتعلق بتحقيق أهدافهم."

ويشير كيفن كورتني، الأمين العام المساعد لـ"الاتحاد الوطني للتعليم" إلى أن "برنامج تقييم الطلاب الدوليين" يركّز على "الصلة الواضحة بين أنظمة التعليم الناجحة والشعور لدى التلامذة بالانتماء ومدى رضاهم عن الحياة". ويرى أن "النتيجة التي تمّ التوصل إليها لجهة ميل الطلاب في إنجلترا إلى أن يكونوا أقلّ اطمئناناً إلى أن لحياتهم معنى واضحاً مقارنة بنظرائهم في جميع أنحاء العالم، وأن ثلثي عددهم وصفوا أنفسهم بأنهم يقلقون أحياناً أو يشعرون دائماً بالقلق، هذه النتيجة يجب أن تكون مدعاة تفكير عميق."

ويضيف كورتني بأنه "أمام التقشّف وتزايد معدلات الفقر والتشرّد بين الأطفال وتدنّي الأجور وانعدام الأمن الوظيفي، يكبر جيل كامل من الشباب في إنجلترا تحت هاجس أن مستقبله قاتم". وتقول كارول ويليس، الرئيسة التنفيذية لـ "المؤسسة الوطنية للبحوث التربوية" إن "الطلاب في إنجلترا واصلوا أداءهم الجيد في القراءة والعلوم، وحقّقوا تحسنّاً ملحوظاّ في مجال الرياضيات. والمطلوب تحسينه وإجراء مزيد من التحليل والدرس الآن، هو نظرة التلامذة إلى رفاهيتهم."

تقارير إضافية من "برس آسوسّييشن"

© The Independent

المزيد من سياسة