Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مانشستر يونايتد في مواجهة باريس سان جيرمان: كيف أثبت كيليان مبابي مرة أخرى أنه واحد من أفضل اللاعبين في العالم؟

كانت سرعته الفائقة الشيء الذي لم يستطع مانشستر يونايتد التعامل معه، حيث ساهم في عودة باريس سان جيرمان إلى دياره بهدفين خارج الأرض وإحدى قدميه في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا

كيليان مبابي يحتفل بتسجيل هدف فريقه الثاني في المباراة ضدّ مانشستر يونايتد، 12/2/2019 (أ.ف.ب)

يُمكنك مشاهدة كرة القدم طوال حياتك ولكن في بعض الأحيان ترى لاعبين بعينهم يُحطمون إحساسك بما هو ممكن على أرض الملعب، يقوم ليونيل ميسي بهذا، بمهارة ووعي وتوازن، وكذلك يفعل ديفيد دي خيا، بتفاعله العجيب مع كرات صعبة لإنقاذ الموقف في لقطات لن يرى فيها معظم حراس المرمى، الكرة إلا حينما ينظرون إلى الشباك خلفهم.

كيليان مبابي في هذه الفئة نفسها، فبالنسبة له، فإن وتيرته تضعه خارج حدود ما نتوقع رؤيته على ملعب كرة القدم، فقد كانت سرعته الفائقة الشيء الذي لم يستطع مانشستر يونايتد التعامل معه، حيث ساهم في عودة باريس سان جيرمان إلى دياره بهدفين خارج الأرض وإحدى قدميه في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

بالطبع لا ينبغي أن يكون مفاجأة الآن، لكن أسلوب مبابي ليس معروفاً تماماً لمنافسيه، رغم أنه يلعب لفريق باريس سان جيرمان وقد فاز بكأس العالم، ولكن قبل عامين تقريباً، عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً، عبر بموناكو من خلال مانشستر سيتي، وقد كان من الصعب على جون ستونز ونيكولاس أوتامندي التأقلم مع سرعته، حيث سجل في مباراتي الذهاب والإياب وقاد فريقه للإطاحة بسيتي خارج دوري الأبطال.

لا أحد يستطيع أن يشير إلى أن دفاع مانشستر يونايتد لم يكن على دراية بـمبابي أو غير مستعد أو راضٍ عما حدث، لكنهم ما زالوا متفاجئين، وفي حيرة، عندما بدأ بالابتعاد عنهم.

ففي لحظة مبكرة عندما ركض خلف أشلي يونغ للفوز بتمريرة قُطرية، بدا وكأن يونغ لا يستطيع أن يركض على غير المُعتاد، لكن الحقيقة أن سرعة مبابي هى السبب، فعندما وصل إلى الكرة أولاً، لم تستطع إلا أن تتساءل كيف وصل إلى هناك؟

 

لم يكن عطاء مبابي مثالياً في الشوط الأول، لكن عندما سجل الهدف الثاني، اتضح في ذلك السباق الذي لم يستطع دفاع يونايتد التصالح معه، فعندما التفت إلى الكرة وبدأ في الركض إليها لم تكن هناك طريقة لإيقافه بشكل قانوني، وكانت لمسته النهائية مثالية، ولولا تألق دي خيا وتركيزه مع مبابي لانتهت المباراة بنتيجة 3-0.

ومع كل الحديث السابق حول غياب نيمار عن باريس سان جيرمان في مواجهة مانشستر يونايتد، فكّر في كيف أن مثل هذه الهجمات كانت ستذهب إلى نيمار، أو إدينسون كافاني، وكانت ستضيع لأنهما ليسا بسرعة مبابي أو قدرته على خلخلة دفاع يونايتد.

هناك جدال مفاده أن نيمار هو النجم الأول لباريس سان جيرمان، وهو أغلى لاعب في العالم، لكن مبابي لديه مميزات على أرض الملعب، فهو أكثر مباشرة ونكران الذات، وأصعب في الإيقاف، وأكثر اهتماماً في الفوز بالكرة ببساطة بدلاً من محاولة إحراج المنافسين للمتعة، وفوق كل هذا، فقد كان مبابي على مستوى آخر من نيمار في كأس العالم.

ورغم ذلك لا جدال في أهمية نيمار، فلا يُمكن التقليل من شأنه حينما يكون في أفضل حالاته، لكن ليلة مباراة مانشستر كانت بمثابة تذكير لأي شخص يحتاج لرؤية مبابي بعد نهائيات كأس العالم، فعندما يبدأ مبابي في الركض، سينتقل بسرعة عبر الملعب، أو شاشة التلفزيون، أكثر مما نتوقعه.

وبغض النظر عن مدى أهمية المرات التي شاهدته فيها من قبل، وإلى أن تأتي الدفاعات بردة فعل، سيواصل مبابي مفاجأة حتى الأشخاص الذين يعتقدون أنهم درسوه بدقة مسبقاً.

© The Independent

المزيد من رياضة