Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة معتقل فلسطيني في سجن إسرائيلي

 بعد صراع مع مرض السرطان

يحملن صور الشهيد سامي أبو دياك (غيتي)

توفي معتقل فلسطيني في سجن إسرائيلي، بعد صراع مع مرض السرطان، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني ومصلحة السجون الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، وحمّلت السلطة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية وفاته.

وأعلن "نادي الأسير" في بيان أن سامي أبو دياك (36 سنة) المعتقل منذ 2002 على خلفية أمنية توفي في عيادة سجن الرملة، فيما أوردت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان "توفي اليوم في المستشفى سجين أمني كان يعاني من مرض مزمن عضال بعد أن أدخل إلى مستشفى أساف هاروفيه لتلقي العلاج".
واعتبر النادي في بيانه أن أبو دياك توفي نتيجة "خطأ وإهمال طبي متعمد"، مشيرا إلى أن المعتقل تعرض "في 2015 الى خطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى سوروكا حيث تم استئصال جزء من أمعائه وأصيب جراء نقله المتكرر بتسمّم في جسده".
 
الرئاسة الفلسطينية
وحملت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل المسؤولية عن وفاة أبو دياك. وقالت في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن "حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية استشهاد الأسير سامي أبو دياك الذي تعرض إلى إهمال طبي متعمد تمارسه سلطات الاحتلال بحق كافة الأسرى"، مدينة "استمرار مسلسل القتل البطيء للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأبو دياك هو خامس معتقل فلسطيني تسجل وفاته في سجن إسرائيلي خلال السنة الجارية. وتحتجز السلطات الإسرائيلية جثامين ثلاثة منهم، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الثلاثاء "يوم غضب شعبي عارم لروح الشهيد الأسير سامي".
وكان أبو دياك يمضي حكما بالسجن المؤبد ثلاث مرات وحكما آخر بالسجن 30 عاما، ويعاني من فشل كلوي وقصور في الرئة.
وحذر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور خطير في وضعه الصحي، بينما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني صلاح اشتيه أنه تم التواصل مع الصليب الأحمر للتدخل في قضيته. وعينت السلطات الإسرائيلية جلسة في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل "للنظر في قضية الإفراج المبكر عنه".
 
استنفار شديد
في المقابل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن المعتقلات الإسرائيلية تشهد "استنفاراً شديداً وأغلقت إدارة المعتقلات الأقسام بشكل كامل".
وتشير الهيئة ونادي الأسير الفلسطيني إلى أن هناك نحو 700 فلسطيني مريض، من أصل نحو خمسة آلاف معتقلين لدى إسرائيل. ويعاني 200 من المرضى من أمراض مزمنة، بينهم نحو عشرة مصابين بالسرطان.
ووجّه أبو دياك قبل وفاته رسالة من داخل المعتقل كتب فيها "أريد أن أكون في ساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي (...) أريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها".
وسمحت السلطات الإسرائيلية الخميس الماضي لعائلته بزيارته. وقال شقيقه الأصغر بعد الزيارة إنه كان شبه فاقد للوعي ولا يقوى على الكلام.

المزيد من العالم العربي