دعا المبعوث الأميركي الخاص لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بيغون الأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، بيونغ يانغ إلى استئناف المفاوضات المتعلقة بنزع سلاحها النووي، على مستوى أعلى مما هي عليه حالياً، محذّراً إياها من "تفويت الفرصة".
خيار نزع النووي
وقال بيغون الذي اختير لتولّي منصب نائب وزير الخارجية الأميركي، "لا يوجد أي دليل ملموس أو يمكن التحقّق منه على أن كوريا الشمالية قد اتخذت خيار نزع الأسلحة النووية"، وأضاف أمام لجنة من الكونغرس يُفترض أن توافق على تعيينه في المنصب الجديد، "لكننا لا زلنا نعتقد أن بيونغ يانغ يُمكنها اتخاذ هذا الخيار".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اختار بيغون لمنصب نائب وزير الخارجية، على أن يحتفظ أيضاً بمهمّته "الشاقة المتمثلة بالعمل على إعادة إطلاق مفاوضات نزع سلاح بيونغ يانغ النووي".
واعتبر الدبلوماسي الأميركي أن "المفاوضات يُمكن أن تحرز تقدّماً إذا شاركت فيها بشكل مباشر نائبة وزير خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي"، موضحاً "أنها الوحيدة التي تحظى بثقة الزعيم" الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وتابع "حتى الآن، هي لم تُشارك في هذه المفاوضات بشكل جاد".
"انتهاز الفرصة"
واعتبر بيغون أن نجاح المفاوضات لا يزال ممكناً لكن على كوريا الشمالية "انتهاز هذه الفرصة".
وقالت كوريا الشمالية الإثنين 18 نوفمبر، إنّها "لم تعد مهتمة" بعقد قمم مع الولايات المتحدة ما لم تقدّم واشنطن تنازلات جديدة في مفاوضاتها النووية، وذلك بعد ساعات من تلميح ترمب إلى إمكان عقد قمة.
والأحد، كتب ترمب على "تويتر" مخاطباً زعيم كوريا الشمالية "يجب أن تتحرك سريعاً للتوصل إلى اتفاق... نراك قريباً".
لقاءات سابقة
والتقى كيم وترمب ثلاث مرات منذ يونيو (حزيران) 2018، لكن المحادثات توقفت منذ أن انتهت قمّة هانوي في فبراير (شباط) بخلاف حول تخفيف العقوبات، في حين انهارت محادثات نُظّمت على مستوى فرق عمل في السويد في أكتوبر (تشرين الأول).
وحدّدت بيونغ يانغ لواشنطن موعداً نهائياً هو نهاية العام للتقدّم بعرض جديد. وقال مستشار وزارة الخارجية كيم كي غوان، إن "الولايات المتحدة تماطل وتتظاهر بأنها حققت تقدّماً".
