Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُقوّم مستوى الأمن النووي في لبنان

في السنوات العشر الماضية، كشفت الهيئة الوطنية اللبنانية عن أكثر من 150 حالة من المواد المشعة الملوّثة في لبنان

يتعاون لبنان مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2006. (رويترز)

بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع خبراء دوليين مهمتها في "الخدمة الاستشارية الدولية المعنية بالحماية المادية" في لبنان، بناءً على طلب من الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية.

تهدف الخدمة الاستشارية الدولية إلى مساعدة الدول في تعزيز أمنها النووي وتوفير الإرشادات والتوصيات الضرورية في شأن حماية المواد النووية والمواد المشعة الأخرى، والمرافق والأنشطة المرتبطة بها، وفق الدكتور محمد خالق، رئيس قسم الأمن النووي للمواد والمرافق النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

يضيف خالق أن هذه المهمة هي الأولى في لبنان، وتدل على الالتزام الجدي الذي تظهره الحكومة اللبنانية في ما يتعلق بالأمن النووي وسبل تعزيزه.

وستطلع الوكالة، التي تستمر مهمتها إلى 15 فبراير (شباط) الحالي، على معايير الاستخدام السلمي للمصادر المشعة في المستشفيات اللبنانية والشركات الصناعية، وعلى الخطة الوطنية والتنسيقية بين مختلف الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية بالكشف والتبليغ وتقويم الأخطار ومنعها، على أن ترفع في نهاية مهمتها تقريراً علمياً وتقنياً إلى الحكومة اللبنانية يتضمن النتائج والتوصيات اللازمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يقول الدكتور بلال نصولي، رئيس الهيئة الوطنية اللبنانية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، إن "لبنان على السكة الصحيحة بالنسبة إلى مستوى الأمن النووي والإشعاعي والبيولوجي، مقارنة بحالته قبل خمس سنوات".

ويشير نصولي إلى أن الاتحاد الأوروبي يضرب المثل بلبنان عند مقارنته بالدول العربية والأفريقية، لامتلاكه رؤية واستراتيجية واضحتين، بالإضافة إلى نظام تنسيق وتعاون بين مختلف الأجهزة والإدارات المعنية.

وكانت الهيئة الوطنية اللبنانية قد كشفت، خلال السنوات العشر الماضية، بالتعاون مع مديرية الجمارك اللبنانية، عن أكثر من 150 حالة من المواد المشعة الملوثة. ووضعت نظام مراقبة وكشف على الحدود اللبنانية، وأعادت بعض المصادر المشعة المستنفذة في المستشفيات إلى بلد المنشأ، واستبدلت استخدام بعض المواد المشعة في معالجة السرطان بتقنيات تكنولوجية أخرى، وطبقت آليات جديدة في شأن استيراد المواد المشعة، التي تُستخدم في المجالات السلمية.

ويؤكد نصولي أن الهيئة الوطنية اللبنانية ستعمل على تفعيل ما أنجز منذ خمس سنوات حتى اليوم، بما في ذلك تحليل الثغرات في شأن دور الأجهزة المعنية واستجابتها للأخطار. بالإضافة إلى العمل على مسودة الخطة الوطنية وتطبيق بعض بنودها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتعاون معها الهيئة منذ عام 2006، عبر بلورة المعايير القانونية والتشريعية والوقائية، ورفع مستوى الوعي في شأن التهديدات التي تتسبب بها هذه المواد.

ما هي النظائر المشعة؟

تُعرّف الوكالة الدولية للطاقة الذرية النظائر المشعة بأنها الشكل غير المستقر للعناصر الكيماوية، التي تنبعث منها الإشعاعات. وتستخدم هذه النظائر في المجالات الطبية والصناعية وعلوم المستحضرات الصيدلانية والطاقة والدراسات البيئية والبيولوجية. وتعتبر سرقة هذه المواد أو تخريبها مسألة مقلقة وتهديداً أمنياً على المستوى الدولي.

المزيد من علوم