Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هزيمة صاعقة للجمهوريين في كنتاكي رغم زيارة ترمب وتوسله الناخبين

الحاكم الجمهوري يرفض الاقرار بفوز منافسه الذي يتقدم عليه بوضوح

ناشد الرئيس دونالد ترمب الناخبين في كنتاكي أن يعتبروا تصويتهم تأييداً له شخصيّاً، لكنهم ذهبوا في اتجاه مغاير (أ.ف.ب.)

قبل أقلّ سنة من انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، يبدو أن الحزب الجمهوري قد مُنيَ بخسارة في السباق الانتخابي على منصب حاكم ولاية كنتاكي، حيث أظهر الناخبون فيها انعطافةً أذهلت الجميع، وجاءت بعد يوم من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للولاية وحضّه الناخبين على دعم مرشح حزبه.

واحتفل الديموقراطيون بفوزهم بعدما حقّق مرشّحهم آندي بشير نصراً بانتزاعه منصب حاكم ولاية كنتاكي بغالبية ضئيلة على أثر تجميع أصوات المقترعين، مطيحاً بمنافسه من الحزب الجمهوري مات بيفن، الحاكم السابق للولاية المعروفة عادة بأنها مؤيّدة للجمهوريين. وسارع بشير إلى التفاخر في خطاب النصر الذي ألقاه بعد إعلان الفوز، بأن الناخبين في كنتاكي وجّهوا بتصويتهم رسالةً واضحةً ومدوّية كي يسمعها الجميع. وبحسب تعبيره، "الرسالة تفيد بأنه ليس من الضروري أن تكون انتخاباتنا بين يمين ويسار بمقدار ما يجب أن تكون بين اليقين والخطأ".

لم يكن وقع هذا الفوز سهلاً على الجمهوري مات بيفن، أحد أقل الحكّام شعبيةً في الولايات المتحدة، وقد رفض الإقرار بالهزيمة. وفي وقت سابق، خاض مشاحنات متتالية مع مدرّسين في ولاية كنتاكي. وأعلن أنه لن يستسلم بتاتاً، ملمّحاً إلى أنه سيطالب بإعادة فرز الأصوات. وبحسب كلماته، "نريد اتّباع الإجراءات، وهناك مسار يتعيّن سلوكه."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت الخسارة الفادحة لبيفن في عقر داره في الولاية المعروفة بولائها للحزب الجمهوري، بعد يوم من ظهور الرئيس الأميركي أمام تجمّع حاشد في ميدان "روب" ببلدة "ليكسينغتون" في كنتاكي، عشية الانتخابات المحلية. وقد ناشد السكّان أن يصوّتوا لمصلحة بيفن. ووفق كلماته، "إذا خسرتم، فإن ذلك سيبعث برسالة سيئة للغاية!... ستسارع وسائل الإعلام إلى القول إن الرئيس تكبّد أكبر خسارة في التاريخ. لا يمكنكم أن تدعوا ذلك يحدث لي."

وعلى صعيدٍ آخر، حقّق الديموقراطيون انتصاراً آخر في ولاية فرجينيا تمثّل في السيطرة على برلمان الولاية بغرفتيه بعدما كانت لـلجمهوريين أغلبية بسيطة في المجلس. وفي الخلاصة، أصبح الحزب الديموقراطي الآن مسؤولاً عن حكومة الولاية، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1993.

وقد حظيت السباقات المحتدمة الأخيرة التي شهدتها انتخابات الولايات المحلية في كلٍّ من كنتاكي وفرجينيا باهتمام كبير ومراقبة دقيقة، بحثاً عن مؤشّرات تنبىء بتطوّر مسار السباق الأكبر على الرئاسة في السنة المقبلة 2020.

وحذّر مستطلعو الرأي من الغوص كثيراً في تفاصيل السباقات الفردية والمحلية، لكن شعبية الحزب الديموقراطي الآخذة في التزايد بين الناخبين في ضواحي الولايات المحافظة، بدأت تثير قلق "الجمهوريين"، فيما يحاول ترمب اللجوء إلى تمييع الفوز وامتصاص الخسارة، بافتعال نبرة إيجابية حيال نتائج انتخابات كنتاكي على الرغم من الانتكاسة الموجعة التي لحقت به وبحزبه.

© The Independent

المزيد من دوليات