ينهي التحديث الجديد الخاص بـ"آيفون" التطبيقات بالقوة أو "يقتلها" كما يُقال، كذلك يُبطئ الهواتف الخليويّة وفقاً لمختلف المستخدمين. ويشمل هذا التنزيل الأخير المُسمى "أي. أو. إس 13.2" على مجموعة كاملة من التعديلات، من بينها وجوه إيموجي جديدة وميزة كاميرا بتقنية الدمج العميق "ديب فيوجن" التي قدّمتها شركة "أبل" عندما كشفت عن "آيفون 11" في سبتمبر (أيلول) الماضي.
لكنّ ذلك أدى إلى تعديل في طريقة إدارة الهاتف الخليويّ للتطبيقات التي تعمل في الشاشة الخلفيّة أو ما يُعرف بالمهام الخلفيّة، بحسب كثير من الأشخاص الذين استخدموا التحديث. وكانت نتيجة ذلك التغيير أنّ الخليوي بات يعمل ببطء وأنّ استجابته لبعض العمليات أصبحت أكثر صعوبة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فعندما يُغلق مستخدم أحد التطبيقات على "آيفون"، لا ينغلق التطبيق تماماً عادة، بدلاً من ذلك يبقى في الذاكرة في خلفية الخليوي، ما يضمن قدرته على استعادة فاعليته عند فتحه مرة أخرى وعدم حاجته إلى البدء بشكل كامل من جديد. وعلى أيّ حال، بعد فترة زمنيّة معيّنة سيلغي الخليوي التطبيق بصورة تامة حرصاً على توفير مساحة كافية في ذاكرة التخزين.
إلا أنّ التحديث الجديد عدّل في الوقت اللازم الذي يستغرقه الهاتف عادة قبل أن يقرِّر إلغاء التطبيق المتروك في الخلفية، ما يعني أنّ التطبيقات صارت تغلق بعدوانيّة زائدة أو "تُقتل"، وتستغرق وقتاً أطول من السابق كي تعود عندما يحتاج المستخدم إليها.
من شأن ذلك أن يجعل المهام اليوميّة المتعدِّدة، مثل الابتعاد لمدة قصيرة عن مشاهدة أو قراءة شيء ما بواسطة الهاتف والعودة إليه مجدداً، أكثر تعقيداً وأحياناً مستحيلة، وإذا كان شخص ما يشاهد مقطع فيديو على "يوتيوب" ولكنه توقّف لبعض الوقت كي يتفقد تطبيقاً آخر، فمن المحتمل في هذه الحال أنّ الفيديو الأول الذي كان يتابعه على "يوتيوب" سيُغلق.
علاوة على ذلك، يقول مستخدمون إنّ التحديث الأخير "أي. أو. أس 13.2" يؤثر أيضاً في أداء التطبيقات العاملة في الشاشة الخلفيّة. وقد يعني ذلك أنّ عمليات تثبيت التنزيلات ستخفق أو أنّ التسجيلات الصوتيّة التي قام المستخدم بتحميلها ستختفي.
وواضح أنّ التعديل يؤثر في جميع الأجهزة التي تعمل بنظام "أي. أو. إس"، حتى إن كان الإصدار الأحدث "آيفون 11" أو "آيباد برو".
ويبقى أنّ مستخدمين أبلغوا عن هذه المشاكل عبر منتديات "آبل"، وعلى مجموعة واسعة من مواقع التواصل الاجتماعي على غرار "ريديت".
© The Independent