أعلن رئيس مجلس إدارة أرامكو أن طرح الشركة للاكتتاب العام أصبح "قريبا جدا جدا".
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، ياسر الرميَّان، خلال مشاركته في المنتدى السعودي الروسي المنعقد في الرياض، إن "الإعلان عن نية الإطلاق قريب جدا جدا".
وأكد الرميَّان، الذي يشغل أيضا منصب محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أن الطرح "سيكون أقرب مما تتخيلون"، واصفا عملاق النفط السعودي بأنها "أفضل شركة موجودة في العالم".
وكانت وكالة "بلومبيرغ" أوردت أنه من المتوقع أن يمنح مجلس إدارة الشركة السعودية موافقته النهائية على المضي قدما في الخطة هذا الأسبوع.
وذكرت الوكالة أن أرامكو "تقوم بتسريع التحضير" للاكتتاب العام، مشيرة إلى أنها تسعى أن يتم إدراج أسهمها في البورصة السعودية بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأضافت "بلومبيرغ"، نقلا عن مصادر، أنه قد يتم بيع "نحو 2% من أرامكو، ما قد يجمع 40 مليار دولار".
وتعمل السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، على رفع أسعار الخام المتقلبة قبل طرح 5% من أسهم أرامكو للاكتتاب العام الأوليّ، في عملية يتوقع أن تكون أكبر طرح للأسهم في العالم وتهدف إلى جمع 100 مليار دولار، استناداً إلى قيمة الشركة التي تقدّر بـ2 تريليون دولار.
تعافٍ سريع للإنتاج
وفي السياق، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الاثنين، إن إنتاج السعودية من النفط سيتعافى في أكتوبر الحالي، ونوفمبر (تشرين الثاني) إلى مستويات أعلى من التي سجلها قبل هجمات على اثنتين من منشآتها للطاقة في سبتمبر (أيلول).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخلال حديثه في نفس المناسبة، أشار إلى أن إنتاج أكبر مُصدر للنفط في العالم سيبلغ 9.86 مليون برميل يوميا خلال أكتوبر ونوفمبر. وفي أعقاب هجمات 14 سبتمبر (أيلول)، تراجع الإنتاج بواقع 660 ألف برميل يوميا، مقارنة مع أغسطس (آب) إلى 9.13 مليون برميل يوميا.
وأوقفت الهجمات نصف إنتاج السعودية من النفط، أو 5% من الإنتاج العالمي، مما دفع أسعار النفط للارتفاع. لكن تعافياً سريعاً للإنتاج، مصحوبا بمخاوف حيال تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، عكست كل تلك المكاسب.
وقال الأمير عبد العزيز إن طاقة إنتاج النفط السعودية ستبلغ 12 مليون برميل يوميا بحلول نهاية نوفمبر. والمستوى الحالي للصادرات عند نحو 6.9 مليون برميل يوميا، مضيفاً أن السعودية ستواصل تخفيضاتها الطوعية للإنتاج، في إطار اتفاق عالمي للمنتجين يستهدف تعزيز الأسعار، بنحو 400 ألف برميل يوميا.
وتجتمع أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في ديسمبر (كانون الأول) المقبل لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج في 2020.
وفي حديثه للصحافيين، أبدى الوزير أمله في الالتزام الكامل باتفاق أوبك+ من جانب نيجيريا والغابون وجنوب السودان والعراق في أكتوبر، في إشارة إلى الدول التي لم تحقق الهدف.