صرخت ممرضة في مستشفى تل تمر، حينما وصلت سيارة إسعاف. تبكي الممرضة صحافياً يعمل لوكالة هاوار قتل مع صحافيين أجنبيين آخرين أثناء تغطيتهم قافلة مدنية متوجهة لوقف القصف في رأس العين.
واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية- "قسد" أن "هذه المجزرة المروعة بحق أهلنا في شمال شرقي سوريا جريمة نكراء ترتكبها تركيا أمام أنظار العالم"، محملة المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له المدنيون.
استهداف قافلة المدنيين في رأس العين شكل صدمة لدى الناس، فقد وصل عدد القتلى المدنيين إلى أحد عشر شخصاً بينهم ثلاثة صحافيين، وجرح نحو مئة شخص حينما استهدفهم الطيران التركي قرب الجامع الكبير في سوق المدينة، فيما أصيب عدد آخر برصاص الفصائل المدعومة من الجيش التركي عند المدخل الجنوبي للمدينة، وفق مصدر خاص لـ "اندبندنت عربية".
فرار منتسبي داعش
أما في عين عيسى التي تعد مركزاً لقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال سوريا وقوى التحالف الدولي، فقد قال شهود عيان إن طائرة تركية قصفت مقرات لـ"قسد" ونقاط حراسة مخيم عين عيسى حيث يوجد أسرى من عناصر تنظيم "داعش". ما أدى إلى فوضى عارمة في المخيم وفرار مئات من الأسرى، وفق ما أعلن عبدالقادر موحد، مسؤول مكتب شؤون المنظمات الإنسانية في الإدارة الذاتية، متهماً تركيا بتأمين الغطاء للفارين.
اتفاق مع النظام
عند الساعة العاشرة ليلاً بدأ مناصرو النظام بإطلاق النار والخروج في مسيرات احتفال وسط المربع الأمني في مدينة الحسكة بعد إعلان الإدارة الذاتية الاتفاق مع حكومة دمشق على "صدّ الاعتداء" التركي، من خلال دخول الجيش السوري والانتشار على طول الحدود السورية التركية. والدعوة إلى "مؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي استهدف رتلاً تابعاً لقوات النظام في منطقة الرصافة جنوب مدينة الرقة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وأشار المرصد إلى أن الرتل العسكري كان متوجهاً إلى مدينة الطبقة الواقعة في مناطق الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها.