الجاهزية النووية بين بوتين و"الناتو" وسط تصاعد التوتر مع روسيا

أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اختبار للقوات النووية الروسية براً وبحراً وجواً للتدرب على جاهزيتها وبنية القيادة. وشمل الاختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "يارس" من قاعدة فضائية، وإطلاق صاروخ باليستي من طراز "سينيفا" من غواصة نووية في بحر بارنتس، وإطلاق صواريخ "كروز" ذات قدرة نووية من قاذفات استراتيجية.

وقال الكرملين ضمن بيان "اختبرت المناورات مستوى استعداد القيادة العسكرية والمهارات العملية لأفراد العمليات في تنظيم السيطرة على القوات التابعة لها"، وأضاف "انتُهي من جميع المهام التدريبية".

أكبر ترسانة نووية في العالم

وتجري روسيا مناورات بصورة دورية لقواتها النووية لاختبارها وتذكير خصومها بأنها تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم‘ خلال فترة تشهد توتراً متصاعداً بين الشرق والغرب.

وبدأ حلف شمال الأطلسي مناوراته النووية السنوية خلال وقت سابق من الشهر الجاري، ضمن تدريبات "ستيدفاست نون" التي تستضيفها بلجيكا وهولندا.

تصاعد التوتر مع روسيا

في الأثناء، انطلقت مقاتلة هولندية من طراز "أف-35"، أمس الثلاثاء من قاعدة "فولكل" الجوية في هولندا، غير محملة بقنبلة نووية، بهدف اختبار نظام الأسلحة النووية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في حال اضطر للجوء إلى هذا السلاح كحل أخير مستقبلاً.

وهذه المناورة المسماة "ستيدفاست نون" كان مخططاً لها منذ فترة طويلة، إلا أنها تجرى بعد توغلات عدة لطائرات مسيرة روسية ضمن المجال الجوي لدول في حلف شمال الأطلسي، وشكلت فرصة للحلف لإظهار كامل قدراته واستعداداته.

نقطة تحول

وللمرة الأولى هذا العام، سمح حلف شمال الأطلسي لمجموعة صغيرة من الصحافيين بمتابعة المناورة التي تستمر أسبوعين.

وتشارك فيها أكثر من 70 طائرة تخص 14 دولة ونحو 2000 عنصر، حول بحر الشمال.

وتشكل هذه الدعوة الموجهة إلى الصحافة نقطة تحول في نهج الحلف الذي كثيراً ما اعتمد ثقافة عسكرية شديدة التحفظ، إذ قبل أربعة أعوام فقط لم يكن يعلن عن أسماء مناوراته.