Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لبنان... بوادر حل بعد أزمة "بنزين" بسبب "الدولار"

تهافت إلى محطات الوقود وأصحاب المولدات يلوّحون بالتوقف عن العمل

تهافت إلى محطات الوقود بعد إضراب مفتوح اعلنت عنه نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان (أ.ف.ب)

بعد يوم فوضوي نتيجة الإضراب المفتوح الذي أعلنت عنه نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان، أبلغ وفد نقابة الشركات المستوردة للنفط، بعد لقائهم رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومية، أن أزمة المحروقات انتهت، وأنه "سيجري تسليم ‏المحروقات ابتداءً من صباح السبت 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بالليرة اللبنانية".

الاجتماع استمر حوالى نصف الساعة وجرى خلاله التشديد على ضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، واتُفق على أن تقوم شركات مستوردي النفط بتسليم المحروقات إلى المحطات بالليرة اللبنانية، وذلك بعد حل كل المشاكل المتعلقة بالآليات المعتمدة.

"التوقف القسري"

وكانت محطات المحروقات في مختلف المناطق اللبنانية شهدت زحمة سير خانقة، بسبب تهافت المواطنين إلى تعبئة سياراتهم بالوقود، خوفاً من إطالة أمد الأزمة. واصطفت عشرات السيارات أمام محطات الوقود، بينما أقفلت محطات أخرى وامتنعت عن بيع المحروقات.

نقابة أصحاب محطات المحروقات كانت أعلنت "التوقف القسري الفوري" عن بيع المحروقات، بعد إعلان تجمع الشركات المستوردة للنفط عدم تسليم النفط في السوق المحلية إلا بالدولار الأميركي، وطلبت من جميع أصحاب المحطات الإقفال لحين صدور قرار خطي من الجهات المختصة الرسمية بإلزامية إصدار فواتير بيع المحروقات إلى أصحاب المحطات بالليرة اللبنانية، وفقاً لجدول تركيب الأسعار.

وحذرت النقابة "من التعرض لأصحاب المحطات ومن أي إجراء ضدها أو محضر ضبط في حقها، قائلة "نحن نعمل في بلد لديه نظام اقتصادي حر ولا يمكن لأحد أن يلزمنا البيع بخسارة رغماً عنا، والتوقف عن العمل والإضراب والتظاهر حق مشروع لكل المواطنين، شرعه الدستور اللبناني".

تحديات اقتصادية

ويواجه الاقتصاد اللبناني تحديات اقتصادية عدة، تتمثل في ارتباك سوق الصرف المحلية، وعدم توافر الدولار إلا في محال الصيرفة بسعر 1650 ليرة للدولار، بينما السعر الرسمي هو 1507.

وكان نقيب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض، حذر في وقت سابق من أن "مخزون النفط في لبنان يكفي لشهر واحد تقريباً"، وبحسب فياض تبيع الشركات مخزونها النفطي منذ نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي بالليرة، من دون أن تتمكن من الاستيراد.

وأوضح أن "رئيس الحكومة طلب منا بيع المخزون بالليرة اللبنانية وتعهّد بتأمين الدولار فور البيع، لكن حتى اليوم لم نحصل على دولار واحد مقابل الليرة اللبنانية، ونحن بحاجة إلى دولار لدفع مستحقاتنا".

بدورهم، لوّح أصحاب المولدات بالتوقف عن العمل خلال أيام في حال توقف استيراد النفط.

المزيد من العالم العربي