ملخص
أصدرت مديريات حملة المرشحين الـ3 للانتخابات الرئاسية في الجزائر، بصورة مفاجئة، بياناً مشتركاً يرفض تضارب الأرقام التي سُجلت مع إعلان النتائج الموقتة للانتخابات الرئاسية.
أصدر المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية في الجزائر ومنهم عبدالمجيد تبون الذي فاز بفترة رئاسية ثانية بـ94.65 في المئة من الأصوات، في وقت متأخر أمس الأحد، بياناً مشتركاً اعترضوا فيه على النتائج الموقتة التي أعلنتها السلطة الوطنية للانتخابات.
وجاء في البيان المشترك، "نبلغ الرأي العام الوطني بضبابية وتناقض وغموض وتضارب الأرقام التي سُجلت مع إعلان النتائج الموقتة للانتخابات الرئاسية من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات"، وفق ما نقلته "وكالة الأنباء الجزائرية".
وأضاف، "نحن الموقعون أدناه مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة لرئاسيات السابع من سبتمبر (أيلول) 2024: يوسف أوشيش، مترشح عن جبهة القوى الاشتراكية، عبدالمجيد تبون المترشح الحر، حساني شريف عبدالعالي، مترشح عن حركة مجتمع السلم، نبلغ الرأي العام الوطني بضبابية وتناقض وغموض وتضارب الأرقام التي سجلت مع إعلان النتائج الموقتة للانتخابات الرئاسية من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات".
وذكر البيان على وجه الخصوص "ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة وتناقض الأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة مع مضمون محاضر فرز وتركيز الأصوات المسلمة من طرف اللجان الانتخابية البلدية والولائية".
كما أبرزت نفس المديريات "غموض بيان إعلان النتائج الموقتة للانتخابات الرئاسية الذي غابت فيه جل المعطيات الأساسية التي يتناولها بيان إعلان النتائج كما جرت عليه العادة في كل الاستحقاقات الوطنية المهمة"، إضافة إلى "الخلل المسجل في إعلان نسب كل مترشح".
فوز تبون بأغلبية ساحقة
وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر قد أعلنت أمس الأحد فوز تبون بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية التي جرت أول من أمس السبت وأدلى خلالها أقل من نصف الناخبين المسجلين بأصواتهم.
وأظهرت النتائج الأولية الرسمية حصول تبون على 94.65 في المئة من الأصوات ليتجنب بذلك اللجوء لجولة إعادة، فيما حصل الإسلامي المعتدل حساني شريف عبدالعالي على ثلاثة في المئة والعلماني المعتدل يوسف أوشيش على اثنين في المئة. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 48.03 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت حملة حساني شريف، إنها سجلت ما قالت إنها "ممارسات إدارية غير مقبولة من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات"، ومن بينها "الضغط على بعض مؤطري (مسؤولي) مكاتب التصويت لتضخيم النتائج، وعدم تسليم محاضر الفرز لممثلي المترشحين، وأيضاً التصويت الجماعي بالوكالات".
وقال أحمد صادوق المتحدث باسم حساني شريف "هذه مهزلة"، مضيفاً أن المرشح فاز بأصوات أكثر بكثير مما جرى الإعلان عنه. واستشهد صادوق بإحصائيات الحملة الانتخابية في المناطق.
ولم يتسن حتى الآن التحقق من هذه الإحصائيات. لكن رئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي قال عند إعلان النتائج، إن السلطة كانت حريصة على ضمان الشفافية والمنافسة العادلة بين جميع المرشحين.
إعانات البطالة ومعاشات التقاعد
ووعد تبون بزيادة إعانات البطالة ومعاشات التقاعد وبرامج الإسكان الاجتماعي، وذلك بعد أن رفع جميع هذه المزايا بالفعل خلال فترة ولايته الأولى كرئيس.
وقال علي الذي طلب عدم ذكر اسم عائلته، من أحد المقاهي في مدينة أولاد فايت بالجزائر العاصمة "طالما استمر تبون في رفع الأجور ومعاشات التقاعد وأبقى على الدعم، فسيكون هو الأفضل في نظري".
وانتُخب تبون لأول مرة خلال احتجاجات (الحراك) التي أجبرت سلفه المخضرم عبدالعزيز بوتفليقة على ترك السلطة بعد 20 عاماً.
وجاء انتخابه في عام 2019 ليعكس حالة السخط من حكم سلفه بوتفليقة إذ بلغت نسبة المشاركة حينها 40 في المئة، وهذا أقل بكثير من معدل الإقبال في الانتخابات السابقة.
وخرج مئات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع على مدار أكثر من عام للمطالبة بإنهاء الفساد والإطاحة بالنخبة الحاكمة إلى أن جاءت جائحة كورونا لتحد من هذه الاحتجاجات.
وقال سليمان (24 سنة) الذي يسكن هو الآخر في أولاد فايت وطلب عدم ذكر اسم عائلته "الإقبال منخفض للغاية. وهذا يظهر أن الغالبية العظمى مثلي". وقال إنه لم يشارك في الانتخابات لأنه لا يثق في الساسة".