ملخص
المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أشار الأسبوع الماضي إلى أن الكرملين "ليس لديه مخاوف" في شأن هذا الموضوع.
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره المنغولي في أولان باتور اليوم الثلاثاء، في أول زيارة يقوم بها إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ أصدرت مذكرة توقيف بحقّه العام الماضي.
واستقبل حرس الشرف بوتين لدى وصوله إلى العاصمة المنغولية في الليلة السابقة قبل بدء الزيارة عالية المستوى التي تعد بمثابة تعبير عن التحدي للمحكمة وكييف والغرب ومجموعات حقوقية والتي دعت جميعها إلى اعتقاله.
والتقى بعد ذلك بالرئيس أوخنانغين خورلسوخ في ساحة جنكيز خان وسط العاصمة.
أوكرانيا غاضبة
وردّت أوكرانيا بغضب على الزيارة، متّهمة منغوليا بـ"المسؤولية المشتركة" مع روسيا عن "جرائم الحرب" التي ارتكبها بوتين لعدم اعتقاله في المطار من قبل سلطاتها، وحضّت منغوليا على تطبيق مذكرة التوقيف بينما أفادت المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي بأن من "واجب" جميع أعضائها اعتقال المطلوبين من قبل المحكمة. ولكن عمليا، لا يمكن إجبار أولان باتور على الامتثال للقرار.
تظاهرة
وزُيّنت ساحة جنكيز خان بالأعلام المنغولية والروسية الضخمة استعداداً لزيارة بوتين. وخرجت تظاهرة صغيرة هناك قبل يوم حيث رفع عدد صغير من المحتجين لافتة كتب عليها "أخرجوا مجرم الحرب بوتين من هنا".
ومنعت الإجراءات الأمنية المشددة تظاهرة أخرى مقررة اليوم من الاقتراب من مكان تواجد الرئيس الروسي.
وتجمّع المحتجون بدلا من ذلك على مقربة من "النصب التذكاري المخصص للمقموعين سياسياً" والذي يكرّم الأشخاص الذين عانوا في ظل النظام الشيوعي المدعوم من الاتحاد السوفياتي الذي حكم منغوليا لعقود.
وتأتي الزيارة لإحياء للذكرى الـ 85 لانتصار حاسم حققته القوات المنغولية والسوفياتية على اليابان.
لا مخاوف
ودعت المحكمة الجنائية الدولية والسلطات الأوكرانية منغوليا إلى توقيف بوتين المشتبه في قيامه بترحيل أطفال أوكرانيين بصورة غير قانونية إلى روسيا.
لكن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أشار الأسبوع الماضي إلى أن الكرملين "ليس لديه مخاوف" في شأن هذا الموضوع. وأضاف "بالطبع تم التحضير بعناية لجميع جوانب الزيارة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نظام روما
من جهته، صرح المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبدالله للصحافيين بأنه على غرار دول أخرى وقعت نظام روما الأساسي الذي نص على إنشاء المحكمة، "من واجب منغوليا التعاون" مع الأخيرة.
وحين لا يفي بلد ما بالتزاماته حيال المحكمة الجنائية الدولية، تستطيع الأخيرة إحالة المسألة إلى جمعية الدول الأعضاء التي تجتمع مرة واحدة سنوياً، لكن أية عقوبات محتملة تصدر عنها لا تتجاوز سقف التوبيخ الكلامي.
وسبق أن زار أفراد آخرون دولاً وقعت نظام روما من دون أي قلق، على غرار الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
ووقعت منغوليا نظام روما عام 2000، وصادقت عليه عام 2002.