حافظت الدورة الـ 19 لمعرض عمان للكتاب 2019 التي تستمر حتى 5 الشهر الجاري (تشرين الأول) على شعار الدورة السابقة "القدس عاصمة فلسطين"، تأكيداً لموقف الأردن، رفض كل المخططات التي تستهدف عروبة القدس ورمزيتها، ووفاء لفلسطين شعباً ودولة. وحافظ أيضاً على شعاره الموازي "القراءة حياة"، وهو الشعار الذي يهدف إلى تعزيز القراءة خصوصاً لدى الأجيال الجديدة.
وتبدو أيام المعرض حافلة ببرنامج متعدد، حول قضايا النشر والأدب والفن، إضافة إلى توقيع عدد من الكتاب الأردنيين والعرب كتبهم الجديدة. ويشهد المعرض انعقاد المؤتمر الإقليمي الأول للاتحاد الدولي للناشرين بالشراكة مع اتحاد الناشرين الأردنيين، تحت عنوان "دور القراءة في مستقبل العالم العربي"، وبشعار: "اقرأ. تمكّن. تطوّر"، وذلك بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في عالم الثقافة.
وتحل تونس ضيف الشرف لهذه الدورة، وتشارك في المعرض بوفد كبير يضم كوكبة من المبدعين التونسيين، من روائيين وشعراء ومسرحيين وسينمائيين، إضافة إلى برنامج ثقافي تونسي شامل يضم ندوات وعروضاً مسرحية وسينمائية، وهذا ما يتيح للجمهور الأردني أن يتابع الأحداث الثقافية الجديدة التي شهدتها تونس في الموسم الأخير. أما في شأن شخصية المعرض الثقافية فوقع الاختيار على الشاعر والروائي والإعلامي يحيى النعيمي المعروف باسم أمجد ناصر منذ أوائل الثمانينيات ، لإسهامه في إغناء المشهد الثقافي العربي والأردني- الفلسطيني. وهذه لفتة كريمة حقا من المعرض، فالشاعر يكابد حالا من المرض العضال محاولا مقاومته.
تشارك في المعرض 360 دار نشر أردنية وعربية وأجنبية من 22 دولة، وأعلن أن المعرض اعتذر من أكثر من مئة دار نشر لم يتمكن من تأمين أجنحة لها، وكذلك لعشرات الدور التي اضطُر إلى تقليص مساحات أجنحتها على الرغم من توسعة أرض المعرض.
واللافت دوما ان معرض عمان هو مناسبة للقراء الفلسطينيين سواء في أراضي السلطة أم في الداخل المحتل الذين يقصدونه كل عام للتزود بالكتب التي لا تصلهم الا بصعوبة. ولعل رفع شعار القدس هذه السنة أيضا يدل على أن المعرض يتوجه الى القراء الفلسطينيين. وكان المعرض احتفل بالقدس سابقا وخصص لها برنامجا كبيرا.