Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تكثف غاراتها في غزة ونتنياهو يشدد الضغط على "حماس"

لقي 52 فلسطينياً معظمهم من النساء والأطفال مقتلهم خلال الساعات الـ24 الماضية

ملخص

بينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بزيادة الضغط" على "حماس"، قال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية "نحن تعاملنا بشكل إيجابي مع المقترحات التي نقلها الوسطاء، غير أن الاحتلال يتهرب من نتائج الاستحقاق المطلوب، ولا يريد الوصول إلى اتفاق ينهي فيه حربه وعدوانه على قطاع غزة".

 أكدت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس أن "سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف فوراً"، معتبرةً أن "أرواح الكثير من الأطفال والنساء والمدنيين زهقت في رد إسرائيل على إرهاب حماس الوحشي".
وأضافت فون دير لايين أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ فيما تكثف إسرائيل ضرباتها القاتلة في قطاع غزة "سكان غزة باتوا غير قادرين على التحمل، والبشرية كذلك. نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم، نحتاج إلى الافراج عن الرهائن الإسرائيليين".

زيادة الضغط

وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية أمس الأربعاء على قطاع غزة، فيما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عزمه "زيادة الضغط" العسكري على "حماس"، في الشهر الـ10 من الحرب التي تسببت بكارثة إنسانية في القطاع المحاصر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ 25 غارة خلال 24 ساعة في غزة، ودمر بنى تحتية عسكرية خصوصاً في رفح، وموقعاً في شمال غزة أطلقت منه صواريخ باتجاه سديروت في جنوب إسرائيل.

في الأثناء جمدت المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ أن أعلن قيادي من "حماس" الأحد الماضي وقفها "بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر في حق المدنيين العزل"، لكنه أكد أن الحركة "مستعدة لاستئناف المفاوضات عندما تتوافر الجدية" لدى الحكومة الإسرائيلية.

52 قتيلاً في 24 ساعة

وقالت وزارة الصحة في غزة التي تسيطر عليها "حماس" إن 52 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا في الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية.

أحصى الدفاع المدني الثلاثاء 30 قتيلاً في الأقل في ثلاث ضربات استهدفت مدرسة تديرها الأمم المتحدة ومنزلاً ومسجداً في مخيم النصيرات في وسط غزة، لكن الجيش قال إنه استهدف مقاتلين في المدرسة.

وفي وقت لاحق أمس الأربعاء أبلغ الدفاع المدني عن مقتل 15 شخصاً في أنحاء وسط وشمال غزة جراء العمليات الإسرائيلية، في حين سجلت وزارة الصحة مقتل ثلاثة أطفال وامرأة بالقرب من خان يونس.

 

أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح في الوسط، بكى مقداد وهو نازح ابنه الرضيع وعمره 18 شهراً بعد مقتله في ضربة على النصيرات.

وقال وهو يحمل جثة طفله بين ذراعيه "أطعمته وما إن نام أغلقت باب غرفة النوم وحصلت الضربة، نحن لسنا سوى نازحين، لا علاقة لنا بكل ما يحصل".

وإثر ضربة أخرى في النصيرات، نقل عدد كبير من الجرحى وبينهم أطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى، وأظهرت صور التقطها مصورو وكالة الصحافة الفرنسية أمام المستشفى جثثاً ملقاة على الأرض ملفوفة ببطانيات.

نزوح متكرر

ونزح معظم سكان القطاع مرات عدة منذ بداية الحرب، فيما تقول الأمم المتحدة إنه لا يوجد "مكان آمن" فيه، حتى المدارس التي يلجأون إليها وساحات المستوصفات أو المستشفيات، لا تنجو من القصف.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

الأوضاع الإنسانية

وبحث هنية مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التطورات الأخيرة بخصوص الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار، وقال هنية "نحن تعاملنا بشكل إيجابي مع المقترحات التي نقلها الوسطاء، غير أن الاحتلال يتهرب من نتائج الاستحقاق المطلوب، ولا يريد الوصول إلى اتفاق ينهي فيه حربه وعدوانه على قطاع غزة".

وندد عدد من المنظمات غير الحكومية مثل منظمة "أطباء بلا حدود" و"أطباء العالم" هذا الأسبوع بتصاعد الضربات التي "تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية"، فضلاً عن "العقبات التي يفرضها استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية".

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن أمس الأربعاء إن 16 شاحنة مساعدات فقط تابعة للمنظمة دخلت قطاع غزة خلال شهر يونيو (حزيران) من المعبر الإسرائيلي كيريم شالوم، بينما ظلت عشرات الشاحنات الأخرى منتظرة.

أغلق معبر رفح الرئيس الحدودي مع مصر منذ أن سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في أوائل مايو (أيار)، وأكدت منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحافي أن من بين 36 مستشفى في القطاع هناك 15 فقط تعمل بشكل جزئي، وأن أكثر من ألف هجوم استهدف المنشآت الطبية في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.

إزالة الرصيف العائم

وفي واشنطن أعلن نائب رئيس القيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط الأدميرال براد كوبر إزالة الرصيف العائم الذي كان يفترض أن يستخدم لتفريغ المساعدات الإنسانية لكنه واجه مشكلات جمة، وقال المسؤول العسكري للصحافيين "اكتملت مهمة التعزيز البحري بما يشمل الرصيف، لذلك لم تعد هناك حاجة إلى استخدام الرصيف".

 

في إسرائيل ناشدت عائلات خمس جنديات إسرائيليات محتجزات رهائن في قطاع غزة نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع "حماس" للإفراج عنهن، وتوجهت ساشا أرييف شقيقة الجندية المحتجزة كارينا إلى نتنياهو بالقول "نتوسل إليك، نطلب منك، من فضلك، توصل إلى هذا الاتفاق".
في سياق متصل تعطل اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في شأن الشرق الأوسط لفترة وجيزة حينما وقفت محتجتان حاملتين لافتات وهتفتا بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم "حماس" في غزة، وجاء احتجاج المرأتين عند بدء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حديثه أمام المجلس المكون من 15 دولة عضواً، بعد إلقاء السفير الإسرائيلي جلعاد إردان بياناً، وتندر الاحتجاجات داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ورد لافروف "لا أفهم تحدثا بوضوح أكبر، يمكن لإحداكما التحدث بوضوح لقول ما تريدان قوله، أرى أنكما لا ترغبان في ذلك، أراه بوضوح"، وترأس لافروف الاجتماع لتولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يوليو (تموز) الجاري.
وقال دبلوماسيون في اجتماع مجلس الأمن الدولي إن المرأتين المتشحتين بالسواد هتفتا "حرروا الرهائن"، وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي طلب من المرأتين أن تغادرا الاجتماع وإنهما امتثلتا للأمر.

المزيد من الشرق الأوسط