ملخص
تقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر التي تمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.
قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي أمس الأربعاء إن قواتها دمرت بنجاح موقعي رادار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وزورقين مسيرين بالبحر الأحمر خلال الساعات الـ24 الماضية.
ويشن الحوثيون، الذين يسيطرون على عاصمة اليمن ومعظم المناطق الأكثر سكاناً فيه، عشرات الهجمات باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على حركة الشحن الدولي في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 تضامناً مع الفلسطينيين.
وأدت الهجمات إلى تعطيل التجارة العالمية، إذ أجبرت الشركات المالكة للسفن على تغيير مسارات سفنها عن قناة السويس، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى توجيه ضربات انتقامية منذ فبراير (شباط) الماضي رداً على هذه الاعتداءات.
وخلال ما يزيد على 70 هجوماً أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على ثالثة وتسببوا في مقتل ثلاثة بحارة في الأقل، لكن السفن الحربية الأميركية تواصل بنجاح صد هجمات الحوثيين شبه اليومية وأصابت مراراً أهدافاً للحوثيين داخل اليمن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ الـ12 من يناير (كانون الثاني) الماضي، وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيرات يقول إنها معدة للإطلاق.
وفيما تساند إيران الحوثيين فإنها نفت مراراً تسليحهم، ووفقاً لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة فإن إيران تمتلك أكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة، وهي أيضاً منتج كبير للطائرات المسيرة.
وتقود إيران ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تنضوي فيه فصائل فلسطينية بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وأخرى عراقية إضافة إلى الحوثيين اليمنيين و"حزب الله" اللبناني، ومنذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل و"حماس" صعدت هذه المجموعات من هجماتها في أنحاء مختلفة من المنطقة، وأثارت مخاوف من أن تتسبب الحرب في زعزعة الاستقرار في أنحاء أخرى من الشرق الأوسط.