هل تعرضت مستشارة بشار الأسد لحادثة سير مدبرة؟

تعرضت بعد ظهر أمس الثلاثاء لونا الشبل مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، لحادثة سير نقلت على إثرها إلى العناية المشددة في مستشفى الشامي بالعاصمة دمشق.

بحسب مصادر خاصة فضلت عدم ذكر اسمها، كانت الشبل متوجهة إلى محل إقامتها في منطقة يعفور على طريق دمشق- بيروت، عندما صدمت سيارتها شاحنة صغيرة مزودة بدعامة حديدية من الأمام، واعتقلت أجهزة الأمن سائق السيارة مباشرة بعد الحادثة للتحقيق معه.

وقالت المصادر في حديث إلى "اندبندنت عربية" إن الشبل تصارع الموت في المستشفى بسبب حالها الصحية الحرجة، لكنها نفت ما ورد في وسائل إعلام سورية معارضة عن اقتحام الحرس الثوري الإيراني للقصر الجمهوري لاعتقالها قبل مغادرتها باتجاه منزلها قرب مقر "الاستشعار عن بعد" في منطقة يعفور، بحجة أنها كشفت لجهة أجنبية عن تحركات قادة إيرانيين عسكريين في العاصمة السورية.   

وأكدت المصادر أن شقيق المستشارة العميد ملهم الشبل يخضع للإقامة الجبرية بعد اعتقاله لفترة من الزمن والتحقيق معه في قضية تخابر لمصلحة دولة أجنبية. أما زوج المستشارة عمار ساعاتي، فأنهيت خدماته في وزارة التعليم العالي مطلع يونيو (حزيران) الماضي، والسبب لا يتعلق بالحادثة التي تعرضت لها المستشارة، وفقاً للمصادر ذاتها.

بحسب مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، يعود توقيف ساعاتي لتهم فساد حاول الهروب منها بالسفر ولكن الجهات الأمنية منعته من ذلك، أما لونا الشبل فهي متورطة في قضايا مماثلة ولكن لم تصدر بحقها مذكرة اعتقال أو منع سفر، إلا أن القصر الجمهوري بدأ "بتحجيمها وتقليص دورها منذ ما يزيد على شهر تقريباً".

وأوضح عبدالرحمن في حديث إلى "اندبندنت عربية" أن الشبل اضطلعت بدور كبير في المصالحات بين الأسد وروسيا المقربة منها، واستفادت كذلك من أموال كبيرة في المصالحات ونقل الآثار من غوطة دمشق.

ونفى عبدالرحمن وجود أي محاولات لاعتقال الشبل في القصر الجمهوري قبل الحادثة سواء عبر أجهزة الدولة أو الحرس الثوري الإيراني، لكن شقيقها أُوقف قبل أكثر من شهر بتهمة الكشف عن تحركات قادة عسكريين إيرانيين في دمشق، وهو مقيد الحركة اليوم في دمشق على خلفية التحقيق الذي يبدو أنه لم ينتهِ بعد.

صورة عن كتاب إنهاء خدمات زوج الشبل حصلت عليها "اندبندنت عربية" من مصادر خاصة 

يشار إلى أن اسمَي لونا الشبل وزوجها عمار ساعاتي مدرجان على قائمتي العقوبات الأميركية والبريطانية، وبحسب مدير المرصد السوري اعتقل شقيقها بعد القصف الإسرائيلي الذي تعرض له المنزل التابع للقنصلية الإيرانية في دمشق قبل أشهر، ثم قيّدت إقامته.

لونا الشبل إعلامية سورية ولدت في محافظة السويداء جنوب البلاد عام 1975، وتشغل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 منصب مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية السورية.

كانت ضمن الوفد الذي مثّل الحكومة السورية في مؤتمر "جنيف 2" خلال يناير (كانون الثاني) 2014. وفي نوفمبر 2020 أصدر الأسد قراراً بتعيينها مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية.