Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرقة "مياس" الراقصة... تبدع في لبنان وبريطانيا أيضا

حقق فيديو الاستعراض أعلى نسبة مشاهدة في تاريخ البرنامج

استطاعت فرقة "ميّاس" اللبنانية، إذهال أعضاء لجنة التحكيم في Britain’s got talent The Champions بلوحة شرقية راقصة، أبهرت الملايين عبر الشاشات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وبعد أن حملت اللقب في برنامج Arab’s got talent تألقت في النسخة البريطانية الأولى التي تضم فائزين من نسخ مختلفة من حول العالم.

كما سجّل الفيديو الخاص بالرقصة التي قدمتها أعلى أرقام المشاهدة الخاصة بالبرنامج. خلف إبداع الفرقة ورقصها المبهر، يقف المدرب نديم شرفان الذي عشق الرقص من الطفولة، فأبدع إلى أن وصل إلى العالمية.

على أنغام أغنية "أنت عمري" للراحلة أم كلثوم، قدّمت 29 شابة لبنانية تتراوح أعمارهن بين 13 سنة و25، لوحة راقصة خلال دقيقتين و18 ثانية، أذهلت أعضاء لجنة التحكيم الأجنبية.

وبحسب مصمم الرقص الفنان نديم شرفان الذي يقف خلف هذا النجاح وكافة نجاحات الفرقة التي تتألف من 50 شابة، كانت الفرقة قد لفتت أنظار القيّمين على البرنامج بنسخته البريطانية، من الظهور الأول لها في برنامج Arab’s got talent.

على أثر ذلك، تواصل القيّمون مع الفرقة وتابعوها طوال فترة البرنامج معبّرين عن أملهم بفوزها باللقب للمشاركة في النسخة البريطانية.

ويقول شرفان "مشاركتنا كانت تجربة رائعة لا تنسى. إذ نفخر بكوننا الفرقة العربية الوحيدة المشاركة من أصل 35 وصلت إلى هذا المسرح. كما كنا الفرقة الوحيدة المشاركة الفائزة من العام نفسه. مع الإشارة إلى أننا لم نطلق على الفرقة اسم ميّاس إلا عند المشاركة في النسخة العربية من البرنامج. أما الفتيات المشاركات في اللوحة فمن تلامذتي في الأكاديمية وتراوح أعمارهن بين 8 سنوات و12 ويتدربن حتى يصبحن بالمستوى المطلوب للأداء على المسرح".

رهبة المسرح

من الطبيعي، أن تختلف تجربة الفرقة التي رقصت أولاً في لبنان على أحد مسارح بلادها، عن مشاركتها في النسخة البريطانية.

فللمسرح رهبته لكن لا يمكن لأحد أن ينكر أن الأداء أمام لجنة التحكيم البريطانية التي يعرف عنها كونها أكثر تشدداً يحمّل المشاركات المزيد من الضغوط.

عن هذه التجربة المميزة يشير شرفان إلى أن الرهبة موجودة في أي مسرح كان، والضغوط موجودة دائماً، وهذا ما لا شك فيه.

ويضيف "لا يمكن أن ننكر أن تواجدنا في بلدنا لدى مشاركتنا في النسخة العربية، كان أكثر سهولة لكل منا، حيث نعود كلّنا إلى منازلنا بعد نهاية العرض. أما في بريطانيا فالأمور اختلفت تماماً والضغوط زادت على الرغم من أن الفتيات معتادات على الظهور وعلى الرقص على المسرح. يضاف إلى ذلك أننا كنا نتخوف من Simon Cowell بشكل خاص الذي يعرف بتعليقاته القاسية أحياناً. من دون أن ننسى أننا عرفنا بالتعليقات السلبية القاسية للمشاركين الذين مروا قبلنا".

من جهة أخرى، لا ينكر شرفان أن معايير الرقص الأوروبية تختلف عن تلك التي في الشرق الأوسط لاعتبارهم أكثر تطوراً في ذلك، كما أن الفتيات يتدربن من سن صغيرة على الرقص فيبرعن ويصبحن محترفات وهذا ما نفتقده في بلادنا لنقص الدعم.

ويوضح "في النسخة العربية رقصت 19 فتاة من الفرقة أما في بريطانيا فوصل العدد إلى 29. كما أدخلنا تغييرات كثيرة في الأداء والموسيقى والملابس، إضافة إلى أن مدة اللوحة أطول. ثمة فرق واضح بين اللوحتين".

تعليقات غير متوقعة

على الرغم من هذه الاعتبارات كلّها، تفاجأت الفرقة بالنتيجة وبتعليقات أعضاء لجنة التحكيم وانبهارهم بأدائها. "كان هذا خير مكافأة لنا على الجهود المضنية التي قدمناها في التدريبات المكثفة، حيث لم يكن يمضي يوم في التدريبات من دون انهيار وبكاء. ويكفينا هذا النجاح الذي حققناه والأصداء الذي تركتها اللوحة الراقصة في كل مكان وعلى وسائل التواصل الاجتماعي".

اختيار متعمّد للموسيقى الشرقية

تعمّدت الفرقة اختيار الموسيقى الشرقية بشكل خاص لما فيها من لمسة تجذب الأجنبي ولما تحمله من غموض غير متوافر في الموسيقى الغربية. "هذا النمط جديد بالنسبة إلى الأوروبيين ووقع الموسيقى الشرقية يبدو مختلفاً، وكان فخر لنا أن نستعين بهذه المقطوعة الرائعة لأم كلثوم، لنبدع في لوحة نقدمها بطريقتنا الفنية".

إنجاز لبناني

لم تصل الفرقة التي أبدعت فناً ورقصاً إلى النهائيات، لكن على الرغم من ذلك يعتبر شرفان أن الوصول إلى لندن نجاح بذاته يضاهي فرحة الفوز باللقب.

من جهة أخرى، يشير شرفان إلى قصة عشقه للرقص، موضحاً أنها بدأت من الطفولة ولم يتمكن أحد من إبعاده عنه. فعلى الرغم من أن فكرة الرقص للرجل لم تكن منتشرة بقي مصراً على الغوص في مجال لم يستطع نسيانه يوماً.

وعمل جاهداً وشارك في ورش عمل على صعيد محلي وعالمي ليتطوّر وينمّي هذا النزعة الفنية الإبداعية التي لديه والموهبة التي اكتشفها من البداية، إلى أن أنشأ أكاديمية لتعليم الرقص تعمل على الوصول إلى مستوى عالمي.

المزيد من العالم العربي