Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقرير دولي... إيران بدأت تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة متطورة في انتهاك جديد

في خطوة جديدة لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي

صورة تظهر أحد العاملين الفنيين في منشأة إصفهان النووية وسط إيران (غيتي)

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس، بأن إيران أطلقت عملية تخصيب اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي ركبت أخيراً، في خطوة جديدة لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي الموقّع عام 2015.
وورد في تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والمكلفة مراقبة الامتثال لهذا الاتفاق، أن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي وضعت في موقع نطنز الإيراني "هي بصدد تجميع اليورانيوم المخصّب، أو تستعدّ لتجميعه".
ويُستخدم اليورانيوم المخصّب لإنتاج الوقود النووي، ولكن يمكن أيضاً استخدام مستويات أعلى من التخصيب لصنع النواة الانشطارية للقنبلة الذرية.
وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تمضي قدماً في خططها السابقة لتركيب المزيد من سلاسل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.
وقال دبلوماسي بارز في فيينا حيث مقرّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، إن التغيير الأخير "سيزيد من معدّل تجميع" اليورانيوم المخصب لدى إيران، لكنه لفت إلى أنّه "عدد صغير من أجهزة الطرد المركزي في مجموعات صغيرة".
وأضاف المصدر أنّ الآلات المعنية "لا يتم تشغيلها للإنتاج بشكل مستمر"، مؤكّداً أنّه "لم يحدث أي تغيير" في مستوى تعاون إيران مع الوكالة الدولية، وأن الوكالة واصلت "الحصول على إمكانية الوصول إلى جميع المواقع" التي تحتاج لزيارتها.
وبموجب الاتفاق المبرم في 2015 بين ايران والقوى الكبرى، يتعيّن على طهران تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي أقل تطورا.
وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق في مايو (أيار) الماضي وأعاد فرض عقوبات على ايران.
في المقابل، تحاول الأطراف المتبقية (بريطانيا، الصين، فرنسا، المانيا، روسيا ) انقاذ الاتفاق، إلا أن طهران اتهمت أوروبا مرارا بعدم بذل جهود كافية.

الأوروبيون كالأميركيين 
وقال مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي يوم الخميس إن من غير المرجح أن تساعد الدول الأوروبية إيران في مواجهة العقوبات الأميركية ويجب على طهران "أن تتخلى تماما عن أي أمل" في هذا الصدد.
وقالت إيران مرارا إنها ستكثف أنشطتها النووية ما لم تبذل الدول الأوروبية المزيد لحماية اقتصادها من أثر العقوبات الأميركية.
وأضاف خامنئي وفقا لموقعه الإلكتروني الرسمي "رغم وعودهم، التزم الأوروبيون عمليا بعقوبات أميركا ولم يتخذوا أي إجراء ومن غير المرجح أن يفعلوا شيئا للجمهورية الإسلامية في المستقبل.
"لذا على المرء أن يتخلى تماما عن أي أمل" في الأوروبيين.
وأضاف "لا ينبغي الوثوق بأي شكل من الأشكال بالدول التي رفعت راية العداء للنظام الإسلامي وعلى رأسها أميركا وبعض الدول الأوروبية فهذه الدول أعلنت صراحة عداءها للشعب الإيراني".

دعوة لإزاله العقوبات
من جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن ايران ستجري "حتماً" محادثات مع الولايات المتحدة إذا رفع الرئيس دونالد ترمب العقوبات وأنهى سياسته بممارسة الضغوط القصوى على طهران.
وقال روحاني في مؤتمر صحافي بعد يوم من كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة "اذا وصلنا إلى وقت يتم فيه رفع هذه الشروط المسبقة عن الطاولة، فحتماً هناك إمكانية للتحدث مع أميركا".

المزيد من دوليات