Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مهرجان "ميزوبوتاميا" العراقي يجمع المثقفين العرب والأجانب في لاهاي

سينما ومسرح وشعر وفن تشكيلي... وحوار وجودي

عرض مسرحي في مهرجان "ميزوبوتاميا" في لاهاي (يوتيوب)

مرة أخرى يجتمع الشعراء والفنانون العرب في الأراضي المنخفضة في مهرجان عراقي هو مهرجان "ميزوبوتاميا" في دورته الثالثة، في العاصمة الهولندية لاهاي. وتابعه جمهور من الجاليات العربية الموجودة على الأراضي المنخفضة. تضمن المهرجان الذي احتضنه مسرح "لاك" عدداً كبيراً من الفعاليات الثقافية والفنية كالمسرح والمعارض التشكيلية والشعر وعرض للأفلام القصيرة. وقد افتتح مدير المهرجان الشاعر والمترجم محمد الأمين المهرجان بمعرض الكتاب العربي الذي شاركت فيه دور نشر كثيرة وتضمن حفلات توقيع لعدد من المبدعين الذين حضروا من بينهم، الشاعر والباحث خزعل الماجدي والكاتب والمخرج المسرحي حازم كمال الدين والشاعرة الهولندية الشابة فردريكا كوسمان.

 وافتتح معرض الكاريكاتير للفنان العراقي علي البزاز والمغربي عبد الغني دهدوه الذي رسم عدداً كبيراً من البروتريهات للشعراء المشاركين، وحصلوا عليها في نهاية المهرجان كهدايا من الفنان دهدوه. ثم توجه الجمهور بعد ذلك إلى القاعة الكبيرة لمشاهدة عرض مسرحي قصير بعنوان "الفجيعة" قدمه الفنان والشاعر الأرجنتيني كارلوس ترافك شد الجمهور من لحظاته الأولى وكان عرضاً جميلاً للغاية. أما الأمسيات الشعرية الأولى فبدأت بعد نهاية العرض المسرحي، وشارك فيها الشعراء خزعل الماجدي وصلاح حسن وحسين نهابة. الأمسية الخاصة بالشعراء الناطقين بالإسبانية، والذين جاؤوا من داخل إسبانيا وخارجها قدمهم الشاعر العراقي المقيم هناك عبد الهادي السعدون مع نبذة صغيرة عن كل شاعر وهم: بيدرو أنكريث ويولندا كوستانو ولويس لونا. الشعر الهولندي كان حاضراً أيضاً فتقدمت للقراءة الشاعرات داماريس وفردريكا كوسمان ونلي هرسبيرخ، لتنتهي الأماسي الشعرية لليوم الأول.

بالموسيقى والغناء والأفلام السينمائية القصيرة أنهى المهرجان يومه الأول، وقد عزف وغنى المطرب الهولندي خايس هاتكمب عدداً كبيراً من الأغاني المشهورة في العالم ولمطربين أميركيين وإنكليز وهولنديين. عازف العود التونسي محرز العبيدي شارك الشعراء أثناء قراءاتهم ومنح الأمسية الشعرية مناخاً طيباً. أما الفيلمان القصيران فكانا للمخرج الإيراني كيا عزيز "تاكسي أناهيت" والفيلم الآخر للمخرج الإيراني أيضاً داود عبد الملكي "السمكة الأخيرة". 

في اليوم الثاني للمهرجان كانت هناك أكثر من أمسية شعرية وأكثر من فعالية فنية، فقد قرأ في الأمسية الشعراء المغاربة محمد عابد ومحمد مقصيدي وسناء غيلان، شاركهم الشاعر المصري ياسر الزيات، ثم العراقيون علي الصافي ومحسن السراج وناجي رحيم. أما في قاعة معرض الكتب فكانت هناك أمسية شعرية أخرى شاركت فيها الفلسطينية هدى ذيبان والتونسية إيمان محفوظي والشاعرة الهولندية الشابة فردريكا كوسمان من ديوانها الأول "تلقائية خاصة" الذي صدر قبل فترة قصيرة.

 بعد ذلك ينتقل جميع الشعراء إلى مدينة أمستردام، فقد دعا الشاعر التشيلي خوان كارلوس الذي يملك مقهى في المدينة كل الشعراء للقراءة وسط رواد المقهى والسائحين، وكانت الأمسية في غاية الطرافة وبلغات عدة هي العربية والإسبانية والهولندية. بعد نهاية الأمسية قام المشاركون في المهرجان بجولة في مدينة دلفت المشهورة بفن الخزف وبطبيعتها الساحرة وقنواتها المائية الكثيرة وأزقتها العتيقة التي تعود إلى القرن السابع عشر.

المزيد من فنون