ملخص
استطلاع للرأي يكشف تأييد غالبية الناخبين لعودة جيرمي كوربن إلى حزب العمال وناجل فاراج إلى حزب "المحافظين".
أعرب أكثر من نصف عدد الناخبين عن تأييدهم عودة الزعيم السابق لحزب "العمال" جيرمي كوربن إلى الحزب، في حال أعيد انتخابه عضواً في البرلمان في دائرة "إيزلينغتون نورث".
وكشف استطلاع للرأي أجرته شركة "تكني" Techne حصراً لصحيفة "اندبندنت" أن نحو 56 في المئة من إجمال عدد الناخبين، يعتقدون أنه ينبغي السماح للزعيم السابق لحزب "العمال" جيرمي كوربن بالعودة إلى المؤسسة الحزبية إذا ما جرى انتخابه نائباً في البرلمان. وجاء الدعم الأقوى له من ناخبي الحزب المعارض إذ أيد 80 في المئة منهم إعادة قبوله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان السيد كوربن طرد من حزب "العمال" في مايو (أيار) الماضي بعد إعلان ترشحه كمستقل في الانتخابات العامة التي ستجرى في المملكة المتحدة في الرابع من يوليو (تموز) المقبل.
وكان كوربن تولى مقعد الحزب المعارض في دائرة "إيزلينغتون نورث" منذ عام 1983، وجرى تعليق عضويته عام 2020 بسبب تقليله من أهمية تقارير مرتبطة بمعاداة السامية داخل الحزب، ومنع نتيجة لذلك من خوض الانتخابات كمرشح عن حزب "العمال".
وقد أثار قرار السيد كوربن الترشح بصفة مستقل جدلاً نظراً إلى ماضيه السياسي في زعامة الحزب البريطاني، في الفترة الممتدة ما بين عامي 2015 و2020.
وفي المقابل كرر السياسي اليميني ناجل فاراج زعيم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" Reform UK غير مرة أنه لن يعقد صفقة مع حزب "المحافظين". واتخذت روث ديفيدسون الزعيمة السابقة لـ"المحافظين الاسكتلنديين" موقفاً حازماً حياله بقولها إنه لن يكون موضع ترحيب في حزبها، "ولا حتى على جثتي".
إلا أن نحو 46 في المئة من مجمل الناخبين يعدون أنه ينبغي السماح للسيد فاراج بالانضمام إلى حزب "المحافظين" إذا ما فاز بمقعده في دائرة كلاكتون في مقاطعة إيسيكس الشهر المقبل.
وقد طرح على عينة تضم 1624 شخصاً بالغاً في المملكة المتحدة السؤال الآتي "إذا ما أصبح السياسيان جيرمي كوربن وناجل فاراج عضوين في البرلمان في هذه الانتخابات العامة، فهل ينبغي السماح للأول بمعاودة الانضمام إلى حزب "العمال" وللثاني بالانضمام إلى المحافظين"؟
وأجاب نحو ثلث عدد المستطلعين بأنه ينبغي قبول كل منهما في حزبه. أما الذين يريدون عودة السيد كوربن إلى حزب "العمال" (29 في المئة) فكانت أكبر بمقدار الضعف، مقارنة بأولئك الذين يؤيدون انضمام السيد فاراج إلى حزب "المحافظين" (17 في المئة).
ويشار إلى أن الذكور كانوا أكثر ميلاً (19 في المئة) من الإناث (15 في المئة) إلى الاعتقاد بأنه ينبغي أن يسمح للسيد فاراج فقط بالانضمام إلى حزب "المحافظين".
وكما هو متوقع فإن ناخبي حزب "العمال" كانوا أكثر ميلاً إلى وجوب السماح للسيد جيرمي كوربن فقط بالانضمام إلى حزب "العمال" (54 في المئة)، في حين أيد خمسة في المئة انضمام السيد فاراج فقط إلى حزب "المحافظين".
ومن بين أولئك الذين صوتوا لمصلحة حزب "المحافظين" خلال عام 2019، يرى أكثر من نصف عددهم أنه يجب السماح للسيد فاراج بالانضمام إلى الحزب إذا ما فاز بمقعده.
وفي وقت تبادل فيه السيد فاراج وحزب "المحافظين" اللكمات خلال الحملة الانتخابية يبدو التحالف السياسي بينهما غير مرجح. إلا أنه في سياق الانقسام اليميني وتحول أصوات من حزب "المحافظين" إلى حزب "إصلاح المملكة المتحدة"، تشير الاستطلاعات إلى مستقبل يحتمل أن يتحد فيه الحزبان في السياسة.
© The Independent