Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترقب اجتماع "أوبك+" لرسم مسار سوق النفط خلال النصف الثاني من 2024

معظم التوقعات تشير إلى اتجاه التحالف النفطي نحو تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية العام 

 التحالف النفطي يجتمع في الثاني من يونيو لبحث سياسة الإنتاج. (أ ف ب)

ملخص

قالت منظمة "أوبك" أمس الجمعة إنه كان من المقرر عقد الاجتماع في فيينا في الأول من يونيو المقبل، لكنه سيعقد عبر الإنترنت في اليوم التالي بدلاً من الحضور الشخصي.

تترقب أسواق النفط العالمية اجتماع تحالف "أوبك+" المقرر يوم الأحد الثاني من يونيو (حزيران) المقبل، والذي سيحدد سياسة إنتاج النفط خلال الفترة المقبلة.

ويأتي اجتماع "أوبك+" في ظل انخفاض إمدادات النفط في السوق العالمية خلال الربع الأول من العام الحالي، والذي أرجعته وكالة الطاقة الدولية إلى الخفوض التي ينفذها التحالف.

وأرجأ تحالف "أوبك+" الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا، اجتماعه في شأن سياسة الإنتاج يوماً واحداً إلى الثاني من يونيو المقبل، وقالت منظمة "أوبك" أمس الجمعة إنه كان من المقرر عقد الاجتماع في فيينا في الأول من يونيو المقبل، لكنه سيعقد عبر الإنترنت في اليوم التالي بدلاً من الحضور الشخصي.

وينفذ منتجو النفط في تحالف "أوبك+" خفضاً طوعياً للإنتاج يبلغ نحو 2.2 مليون برميل يومياً للنصف الأول من عام 2024، بقيادة السعودية التي تمدد خفضاً طوعياً سابقاً.

وقررت الدول المنفذة للخفض الطوعي في مارس (آذار) 2024 تمديد الاتفاق حتى نهاية يونيو المقبل، مع إقرار روسيا خفضاً إضافياً للإنتاج والتصدير بنحو 471 ألف برميل يومياً في الربع الثاني من هذا العام.

وتأتي هذه الخفوض إضافة إلى خفض سابق أُعلن عنه أواخر عام 2022 على مراحل، ليصل إجمال الخفوض المتعهد بها إلى نحو 5.86 مليون برميل يومياً، بما يعادل 5.7 في المئة تقريباً من الطلب العالمي اليومي، وتتضمن خفض إنتاج النفط من أعضاء "أوبك+" نحو 3.66 مليون برميل يومياً حتى نهاية عام 2024.

إبقاء توقعات الطلب من دون تغيير

وأبقت منظمة "أوبك" على توقعاتها لنمو الطلب على النفط عام 2024 و2025 بلا تغيير عند 2.2 و1.8 مليون برميل يومياً، على التوالي، في تقريرها لشهر مايو (أيار) 2023، وأظهرت بيانات الإنتاج الفعلي لدول "أوبك+" في أبريل (نيسان) 2024 انخفاض إنتاجه بمقدار 246 ألف برميل يومياً، وفق سبعة مصادر ثانوية، أشارت إلى استقرار إنتاج السعودية من النفط عند حدود 9 ملايين برميل يومياً خلال الشهر الماضي.

ترقب وانتظار

وفي هذا الشأن قال المتخصص في الشؤون النفطية كامل الحرمي إن هناك حالاً من الترقب بين المتداولين في أسواق النفط انتظاراً لقرارات ومخرجات اجتماع تحالف "أوبك+" المقبل، والذي "سيحدد المسار" للسوق في النصف الثاني من العام الحالي.

ولا يتوقع الحرمي أي تغيير في السياسة الإنتاجية الحالية لتحالف "أوبك+" خلال اجتماع اللجنة الوزارية المقبل، خصوصاً مع استمرار القلق حيال الطلب وارتفاع مخزونات الخام أخيراً، مما يزيد الإشارات الهبوطية للسوق.

السيناريو الأفضل

من جهته قال الرئيس التنفيذي لـ "مركز كوروم للدراسات الإستراتيجية" طارق الرفاعي، إن تحالف "أوبك+" ليس أمامه خيار سوى الاستمرار في خفض الإنتاج باعتباره السيناريو الأفضل، معتبراً أن أي قرار مفاجئ غير ذلك سيؤدي على الأرجح إلى موجة بيع قوية على عقود الخام.

وأرجع الرفاعي هذا القرار المحتمل للضعف النسبي حالياً في أسعار الخام، إلى جانب أن توقعات نمو الاقتصاد العالمي تعد ضعيفة هذا العام، مما ينعكس سلباً على طلب الخام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار إلى أنه مع استثناء تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا فستظل أسعار النفط بين مستويات 85 و90 دولاراً للبرميل خلال الأشهر المقبلة.

تمديد حتى نهاية العام

بدوره توقع الرئيس التنفيذي لشركة "فارست فاينانشال ماركتس" نديم السبع تمديد "أوبك+" قيود خفض الإنتاج خلال الاجتماع المقبل وربما حتى نهاية 2024، مضيفاً أن سياسات التحالف تستهدف التعامل مع تباطؤ الطلب على الخام وارتفاع الإمدادات من منتجين آخرين.

وأشار السبع إلى أنه من المرجح أن تظل أسعار النفط العالمية ما بين 70 و80 دولاراً للبرميل الواحد في ظل مواصلة التحالف سياسته نفسها حيال إنتاج الخام.

توقعات بنوك الاستثمار 

واستبعد قسم الأبحاث في بنك "سيتي غروب" أن يعمق تحالف "أوبك+" حجم خفوض الإنتاج خلال الربع الثالث من العام الحالي، فيما ستكون زيادة الخفوض على الأرجح مفاجأة ذات أثر إيجابي، لكنها تبقى احتمالاً ضعيفاً من وجهة نظره، إذ يبقى السيناريو الأرجح هو الحفاظ على الخفوض الحالية للربع الثالث من العام.

وتوقع بنك "غولدمان ساكس"، في وقت سابق من الشهر الجاري، تمديد "أوبك+" قيود خفض الإنتاج خلال الاجتماع المقبل، متخلياً عن توقعاته بتقليص التحالف للقيود الطوعية، بما يتماشى وتقديرات وكالتي التصنيف الائتماني "أس أند بي" و"فيتش".

وتوقع "جيه بي مورغان" أن التحالف سيمدد الخفض الطوعي للإنتاج بعد الربع الثاني من هذا العام، مع صعود المخزونات في أبريل 2024.

ورجحت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تمديد "أوبك+" جزءاً من خفض الإنتاج بعد الربع الثاني من هذا العام، متوقعة أن يعيد أعضاء التحالف نحو 500 ألف برميل يومياً من الإمدادات بصورة تدريجية إلى السوق خلال النصف الثاني من هذا العام، إضافة إلى 500 ألف برميل يومياً إضافية عام 2025.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز