ملخص
أما في ألمانيا فوصلت عائدات السندات في الاقتصاد الأكبر في أوروبا لأجل عامين إلى أعلى مستوى في ستة أشهر أمس الخميس
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة وهي في سبيلها لتسجيل أكبر نسبة انخفاض أسبوعية في أكثر من خمسة أسابيع، في وقت ظهرت فيه مؤشرات على استمرار ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة وتعافي اقتصاد منطقة اليورو، مما قلص آمال تنفيذ بنوك مركزية كبرى لخفض أسعار الفائدة هذا العام.
وفي الأثناء هبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.7 في المئة، وأغلقت الأسهم الأميركية على تراجع حاد خلال الليل بعد أن تلاشى تفاؤل أعطى دفعة للسوق بسبب توقعات تحقيق "إن فيديا" نتائج قوية، بعد صدور بيانات اقتصادية أظهرت أن التضخم لا يزال يشكل قلقاً، مما سيؤجل على الأرجح أية خطوة من مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لخفض الفائدة.
عائدات السندات في ألمانيا
أما في ألمانيا فوصلت عائدات السندات في الاقتصاد الأكبر في أوروبا لأجل عامين إلى أعلى مستوى في ستة أشهر أمس الخميس، بعد أن أظهر مسح أن أنشطة الأعمال في منطقة اليورو نمت بأسرع وتيرة في عام هذا الشهر، وجرى تداول تلك السندات من دون تلك المستويات مباشرة اليوم الجمعة.
في غضون ذلك تعرضت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية الحساسة لأسعار الفائدة لأكبر خسائر، وهبط مؤشر قطاعها 1.4 في المئة، تلاها قطاع شركات المرافق ثم البنوك، لكن أسهم شركة "رينو" ارتفعت 2.4 في المئة بعد أن أعلنت شركة تصنيع السيارات الفرنسية خطة إعادة شراء للأسهم، ورفع بنك "يو بي إس" توصيته للسهم إلى الاحتفاظ من البيع.
أما سهم شركة "ناشونال غريد" البريطانية للمرافق فسجل بعض خسائره أمس الخميس عندما هوى بأكثر من 10 في المئة، بعد أن أعلنت الشركة خططاً لجمع نحو 7 مليارات جنيه إسترليني (8.9 مليار دولار)، وسجل السهم اليوم ارتفاعاً بنسبة ثمانية في المئة تقريباً.
"وول ستريت" تفتح مرتفعة
وفي أقصى الغرب فتحت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" على ارتفاع اليوم الجمعة لتتعافى بعد إغلاقها منخفضة في الجلسة السابقة، بسبب إشارات إلى استمرار ارتفاع التضخم، مما أعاد حال الحذر في شأن السياسة النقدية قبل عطلة طويلة.
إلى ذلك صعد مؤشر "داو جونز" الصناعي 23.97 نقطة، بما يعادل 0.06 في المئة إلى 39089.23 نقطة،
وفتح مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" مرتفعاً بمقدار 13.61 نقطة أو 0.26 في المئة إلى 5281.45 نقطة، وزاد مؤشر "ناسداك" المجمع 50.76 نقطة أو 0.30 في المئة إلى 16786.79 نقطة.
وقفزت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 أعوام إلى أعلى مستوى لها خلال أكثر من أسبوع عند 4.498 في المئة، مع تقليص المتعاملين رهاناتهم من خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام إلى احتمال الخفض بمقدار ربع نقطة مئوية فقط.
"نيكاي" يسجل خسارة أسبوعية
أما في أقصى الشرق فانخفض مؤشر "نيكاي" اليوم الجمعة إثر تراجع نظرائه في "وول ستريت" بعد بيانات اقتصادية أميركية قوية عززت الرهانات على أن التضخم قد يؤخر تحرك "الفيدرالي" لخفض أسعار الفائدة.
وانخفض "نيكاي" 1.17 في المئة إلى 38646.11 نقطة عند الإغلاق، وكان هبط في وقت سابق بما يصل إلى 1.9 في المئة، كما نزل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.44 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعليقاً على ذلك قال خبير الأسهم في شركة "نومورا للأوراق المالية" كازو كاميتاني، "يبدو بالتأكيد أن التحركات في أسعار الأسهم اليابانية على المدى القصير في الأقل معتمدة على مستويات عوائد السندات الأميركية"، مضيفاً أنه "مع تحول المؤشر ليصعد بصورة طفيفة مع إغلاق تعاملات اليوم الجمعة فمن المحتمل أن يستقر نيكاي عند المستويات الحالية، أو حتى يتجه لتحقيق مكاسب من الأسبوع المقبل".
وخسر المؤشر 0.36 في المئة على مدار الأسبوع لكنه ربح أكثر من 15 في المئة هذا العام، مما يجعله ضمن الأسواق الأفضل أداء على مستوى العالم.
الذهب يتجه لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية خلال 5 أشهر
وفي أسواق الملاذات الآمنة وصلت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها خلال أسبوعين اليوم الجمعة لتتجه صوب أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من خمسة أشهر، مع بدء تراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة بعدما كشف محضر اجتماع البنك المركزي الأميركي عن احتمال للتشديد النقدي.
وارتفع الذهب خلال التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2336.86 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ التاسع من مايو (أيار) الجاري.
وبعدما ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 2449.89 دولاراً الإثنين الماضي، لكنه انخفض نحو خمسة في المئة منذ ذلك الحين.
واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2337.80 دولاراً، وعن ذلك قال رئيس إدارة الاقتصاد الكلي العالمي في "تيستي لايف" إيليا سبيفاك، إن "لهجة التشديد النقدي الواردة في محضر اجتماع الفيدرالي في شأن السياسة النقدية في مايو الجاري تشير إلى عجز صناع السياسة عن خفض أسعار الفائدة بثقة، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار، ويبدو أن المعادن تأثرت بذلك".
ويعد الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
وعلى رغم أن السياسة الحالية هي الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي، كشف محضر الاجتماع الذي صدر أول من أمس الأربعاء أيضاً عن مناقشات في شأن احتمال رفعها مرات أخرى.
وأظهرت رهانات المتعاملين تزايد الشكوك في أن يخفض "الفيدرالي" أسعار الفائدة أكثر من مرة هذا العام، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد ارتفعت الفضة خلال التعاملات الفورية 1.3 في المئة إلى 30.49 دولاراً للأوقية.
وزاد البلاتين 0.3 في المئة إلى 1022.35 دولاراً، بينما صعد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 974.73 دولاراً، فيما تتجه المعادن الثلاثة نحو تسجيل خسائر أسبوعية.