Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إبرة الظهر تقلص المضاعفات الخطرة خلال الولادة بنسبة 35 في المئة

ازدادت التعقيدات الحادة التي تواجهها النساء أثناء الولادة بمقدار الضعف تقريباً في المملكة المتحدة بين عامي 2009 و2018

إبرة الظهر تقي المرأة من أوجاع ومضاعفات قد تتعرض لها أثناء الولادة (آيستوك)

ملخص

إن توسيع نطاق الاستفادة من إبرة الظهر وتعزيز الوعي في شأنها يخفضان خطر مواجهة مضاعفات صحية شديدة ويضمنان عمليات ولادة أكثر سلامة.

في المملكة المتحدة، خلصت دراسة حديثة إلى أن النساء اللاتي يخضعن لحقنة التخدير فوق الجافية [تسمى العامية "إبرة الظهر" لأن إبرة الحقن تدخل بين فقرات العمود الفقري] أثناء المخاض أقل عرضة للإصابة بمضاعفات خطرة خلال الولادة.

وبناءً عليه، قال الباحثون إنه من المهم إتاحة حقنة التخدير فوق الجافية على نطاق واسع، وتوفير معلومات إضافية للنساء اللاتي يستفدن منها.

وشملت الدراسة التي نهضت بها "جامعة غلاسكو" في اسكتلندا و"جامعة بريستول" في بريطانيا 567 ألفاً و216 امرأة حاملاً كن في مرحلة المخاض في مستشفيات تابعة لـ"هيئة الخدمات الصحية الوطنية الاسكتلندية" Scottish NHS في الفترة الممتدة بين 2007 و2019، وهناك بدأن عملية الولادة الطبيعية أو الجراحة القيصرية غير المقررة مسبقاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن بين العدد الإجمالي، تلقت نحو 125 ألفاً و24 امرأة حقنة التخدير فوق الجافية، والتي تؤخذ من طريق الحقن في الظهر وتمنع الألم في أجزاء معينة من الجسم.

في الدراسة، حلل الباحثون معدل المضاعفات الخطرة التي كابدتها النساء، من بينها النوبات القلبية، وتسمم الحمل [يتبدى في ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات البروتين في البول الذي يشير إلى تلف الكلى أو مؤشرات أخرى إلى تلف الأعضاء]، إضافة إلى استئصال الرحم أثناء الولادة.

ووجدت الدراسة أن الحصول على حقنة التخدير فوق الجافية يقلص خطر حدوث هذه المضاعفات بنسبة 35 في المئة.

وكذلك أعطى هذا الشكل من التخدير فاعلية كبيرة لدى النساء اللاتي دخلن المخاض قبل الأوان، أو اللاتي عانين سابقاً حالات طبية أو مشكلات تتعلق بالحمل أو الولادة.

وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها، والمنشورة في "المجلة الطبية البريطانية" BMJ، تشير إلى أن "توسيع فرص الحصول على حقنة التخدير فوق الجافية لتشمل كل النساء أثناء المخاض، خصوصاً المعرضات لنسبة أكبر من الخطر، من شأنه أن يحسن صحة الأمهات الإنجابية ورعايتهن الطبية".

وأضافت الباحثة الرئيسة البروفيسورة ريتشيل كيرنز، من "جامعة غلاسكو" أن هذه "النتيجة تشدد على ضرورة التأكد من استخدام حقنة التخدير فوق الجافية، خصوصاً بالنسبة إلى النساء الأكثر عرضة للخطر، أي اللاتي يواجهن أخطاراً طبية أعلى أو يلدن قبل الأوان".

"عبر توسيع نطاق الاستفادة من هذه الحقنة وتعزيز الوعي في شأنها، نخفض بصورة كبيرة خطر مواجهة مضاعفات صحية شديدة، ونضمن مرور النساء بعمليات ولادة أكثر سلامة". 

البروفيسورة كيرنز.

للأسف، ازداد عدد الحالات التي واجهت فيها الحوامل مضاعفات شديدة أثناء الولادة الضعف تقريباً بين عامي 2009 و2018 في المملكة المتحدة، وفق الباحثين.

وقال هؤلاء إن هذا الواقع يعكس الاتجاه السائد المتمثل في إنجاب النساء الأطفال في سن متأخرة أو إصابتهن بالسمنة.

تطرقت إلى النتائج أيضاً البروفيسورة ديبورا لولور، من "جامعة بريستول" فأشارت إلى الأهمية التي يكتسيها قرار النساء وشركائهن في شأن العلاج الذي يردنه أثناء الحمل، بما في ذلك استخدام حقنة التخدير فوق الجافية أثناء المخاض".

ومن المهم أيضاً، وفق البروفيسورة لولور، "تزويد النساء، اللاتي قد يستفدن من حقنة التخدير فوق الجافية للحيلولة دون إصابتهن بحالة صحية خطرة، بمعلومات سهلة الفهم تساعدهن على اتخاذ قرار مستنير".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة