قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الأربعاء إن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان في حادثة تحطم طائرة هليكوبتر تسببت في توقف في محادثات تجريها الوكالة التابعة للأمم المتحدة مع طهران في شأن تعزيز التعاون بينهما، وأضاف في هلسنكي حيث شارك في مؤتمر نووي "إنهم في فترة حداد ويجب أن أحترم هذا"، وتابع "لكن بمجرد انتهائها سنتواصل مرة أخرى"، واصفاً الأمر بأنه "توقف موقت آمل أن ينتهي في غضون أيام".
مناقشات فنية
وذكر غروسي أن الوكالة كانت تخطط لمواصلة المناقشات الفنية مع إيران لكن الأمر توقف، على خلفية حادثة الهليكوبتر التي وقعت الأحد وأودت بحياة رئيسي وعبداللهيان.
وقال غروسي إن إيران لديها حالياً نحو 140 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، ووفقاً لتعريف الوكالة فإن هذا يكفي نظرياً، إذا خصب لدرجة أكبر لصنع ثلاث قنابل نووية. وكان التقرير الفصلي الصادر عن الوكالة في فبراير (شباط) أشار إلى أن إيران تمتلك 121.5 كيلوغرام، بما يكفي لصنع قنبلتين.
9 كيلوغرامات
ولفت غروسي إلى أن إيران لا تزال تنتج نحو تسعة كيلوغرامات شهرياً من اليورانيوم المخصب بما يصل إلى 60 في المئة، كما أنها تقوم بالتخصيب إلى مستويات أقل، وكرر غروسي الذي قال قبل أسبوعين إنه يتطلع للبدء في رؤية نتائج ملموسة قريباً من إيران في شأن تعزيز التعاون هذا الأمل، لكنه قال إن التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقاً سيتطلب "مزيداً من الوقت"، وأوضح أن فريقه لم يحرز حتى الآن تقدماً في شأن القضايا الرئيسة، وتابع "أود أن أقول إن الثقة في مناطق كثيرة من العالم تتضاءل" في ما يتعلق بالمسألة النووية الإيرانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تحديات
وتواجه الوكالة مجموعة من التحديات في إيران، من بينها منع طهران في الآونة الأخيرة ضم عديد من خبراء تخصيب اليورانيوم الأكثر خبرة لفريق التفتيش التابع للوكالة، إلى جانب عدم قيام طهران بتقديم تفسير لآثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة على رغم التحقيقات التي تجريها الوكالة منذ سنوات.
تخصيب اليورانيوم
وتحاول الوكالة توسيع نطاق إشرافها على الأنشطة النووية الإيرانية، في وقت تواصل فيه طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المئة، وهي نسبة قريبة من 90 في المئة اللازمة لتصنيع أسلحة، وتؤكد طهران أن أغراضها للطاقة النووية سلمية بالكامل.