Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجامعات السعودية تفتح أبوابها للطلاب بلا "قيود مناطقية"

أكاديميون أشادوا بالقرار لإحيائه روح التنافس ورفعه سقف الاهتمام بالتحصيل العلمي

جامعة الملك سعود أقدم الجامعات في السعودية (حقوق الصورة محفوظة - جامعة الملك سعود)

ملخص

وفق وكالة الأنباء السعودية (واس) "يهدف القرار إلى تمكين الطلاب والطالبات من البحث عن المسارات العلمية المناسبة لهم، وتوفير فرص المنافسة العادلة على المقاعد الجامعية في كل الجامعات الحكومية في البلاد".

أصدر مجلس شؤون الجامعات في السعودية قراراً يقضي بفتح القبول لخريجي الثانوية العامة في الجامعات الحكومية من مختلف مناطق البلاد، من دون حصرها على المنطقة الإدارية التي تتبع لها الجامعة ابتداء من العام الدراسي المقبل.

وكانت الجامعات السعودية قبل صدور القرار تطبق نظام الحصر في القبول، بأن يكون قبول الطلاب والطالبات مرتبطاً بإقامتهم في منطقة الجامعة، ولا يقبل الراغبون في الالتحاق بها من المناطق الأخرى.

ولاقى القرار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، وعلق فريق عن القرار بأنه سيمنح الفرص لأبناء المناطق النائية لتحقيق أحلامهم في الالتحاق بجامعات المدن الرئيسة، ويرى فريق آخر أن القرار على رغم أنه مطبق من قبل إلا أنه بإعلانه بشكل رسمي سيزيد من شدة التنافس في الحصول على مقعد ببعض الجامعات، خصوصاً جامعات الرياض وجدة والمنطقة الشرقية.

وقال وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور خالد الصبحي عبر حسابه في منصة "أكس" إن "القرار من شأنه أن يسهم في رفع جودة مخرجات التعليم العالي وتميز الجامعات، من خلال التركيز في عملية قبول الطلاب والطالبات على التميز العلمي والقدرات، بدلاً من الأخذ بمعايير ومتغيرات أخرى قد تؤثر في جودة المدخلات وعملية القبول".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الأكاديمي في جامعة القصيم عبدالرحمن الهجلة عبر منصة "أكس" إنه "يلائم كثيراً من أسر الطلبة، خصوصاً من هم في المحافظات والمناطق التي قد لا يتوفر في جامعاتها فرص قبول أو تخصصات بعينها".

فيما يرى المحاضر بجامعة الباحة عون الغامدي أن "القرار سيحيي روح التنافس ويرفع سقف الاهتمام بالتحصيل العلمي للطالب المغترب فهو يعيش مستقلاً معتمداً على نفسه بعيداً من الالتزامات الاجتماعية وحريصاً على الاستغلال الأمثل للوقت ويرى فرصاً وتحديات عظيمة".

ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس) "يهدف القرار إلى تمكين الطلاب والطالبات من البحث عن المسارات العلمية المناسبة لهم، وتوفير فرص المنافسة العادلة على المقاعد الجامعية في كل الجامعات الحكومية في البلاد".

ويأتي قرار مجلس شؤون الجامعات ضمن منظومة القرارات والتشريعات التطويرية التي يعمل على إقرارها بالتنسيق مع الجامعات، وذلك تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.

وكان المجلس أصدر في عام 2022 عدداً من القرارات التطويرية لرفع كفاءة أداء ومخرجات منظومة التعليم الجامعي، كان من ضمنها رفع القبول إلى ضعف ما كان عليه عام 2020 في الكليات النوعية الصحية والهندسية والتقنية والتطبيقية وإدارة الأعمال وفقاً للطاقة الاستيعابية لتلك الكليات بما يحسن من مخرجات العملية التعليمية ويسهم في سد احتياجات سوق العمل، وخفض القبول بنسبة لا تقل عن 50 في المئة بالتخصصات غير المتوائمة مع سوق العمل مع زيادة استيعاب الطلاب والطالبات في الكليات النوعية.

وبحسب تصنيف شانغهاي العالمي لعام 2023 لأكثر من 2500 جامعة دولية، حققت الجامعات السعودية مراكز متقدمة عربياً، إذ حافظت جامعة الملك سعود بمدينة الرياض على المركز ما بين 101-150 عالمياً، تلتها جامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة التي حلت في المركز ما بين 151-200 عالمياً، فيما تقدمت جامعة الطائف بشكل كبير لهذا العام بحصولها على المركز ما بين 201-300 مقارنة بمركزها 401-500 في العام السابق.

وشمل التصنيف للمرة الأولى خمس جامعات سعودية، وهي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي جاءت في المركز 601-700، تلتها جامعة الملك فيصل وجامعة القصيم وجامعة أم القرى في مركز متساو ما بين 801-900، ثم جامعة الجوف في المركز 901-1000.

ويعد تصنيف شنغهاي أحد أهم ثلاث جهات للتصنيف، إضافة إلى "كيو أس" و"التايمز"، اللذين على رغم تباين معاييرهما، إلا أن الجامعات السعودية حققت فيهما نتائج مميزة.

 

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي