Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعزز قواتها على خطوط المواجهة وأوكرانيا بانتظار الأسلحة الأميركية

موسكو تستهدف محطات الطاقة وتعلن إسقاط 68 مسيرة فوق أراضيها وكييف تضرب مصفاة نفط

ملخص

منذ 22 مارس الماضي|، كثفت القوات الروسية قصف قطاع الطاقة الأوكراني، إذ هاجمت محطات تعمل بالطاقة الحرارية والمائية وغيرها من منشآت البنية التحتية للطاقة بصورة شبه يومية

قال الجيش الأوكراني، اليوم السبت، إن روسيا أرسلت مزيداً من القوات إلى قرية أوكريتين في شرق أوكرانيا لتعزيز هجومها هناك، لكن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر بشكل كبير على تلك القرية وتتوقع أن تحول شحنات الأسلحة الأميركية الدفة لصالحها.
وتتقدم القوات الروسية ببطء في ست قرى على الأقل على الجبهة الشرقية منذ الاستيلاء على معقل أفدييفكا في فبراير (شباط) الماضي.
واندلع قتال عنيف في أوكريتين، اليوم السبت، لكن المتحدث باسم القيادة الشرقية الأوكرانية نزار فولوشين قال، إن قواتهم تبقي على الوضع "تحت السيطرة" في ثلثي القرية. وأضاف أن القوات الأوكرانية تمكنت من قصف الجزء الذي تسيطر عليه القوات الروسية من القرية وأن "العدو محاصر ويجري اتخاذ إجراءات لطرد (قواته)".
وقال فولوشين إنه إلى الشمال من الجبهة الشرقية تحاول القوات الروسية الاستيلاء على بلدة تشاسيف يار الاستراتيجية بأي ثمن لكنها لم تدخل المدينة.
وينظر إلى تشاسيف يار، التي تقع على أرض مرتفعة، على أنها بوابة إلى المدن المهمة المتبقية التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونباس التي تسعى روسيا للسيطرة الكاملة عليها.
والقوات الأوكرانية أقل تسليحاً وعدداً لكنها تلقت دفعة معنوية هائلة عندما وقعت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، على حزمة مساعدات كبيرة لكييف بينها مساعدات عسكرية.

هجوم على مصفاة في روسيا

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن مسؤول تنفيذي يشرف على مصفاة نفط في منطقة كراسنودار الروسية، قوله اليوم السبت، إن إدارة المصفاة اضطرت إلى تعليق بعض العمليات بعد تعرضها لأضرار في هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.

وفي ظل تراجع مكاسبها في ساحة المعركة في بعض المناطق، تشن أوكرانيا بصورة منتظمة هجمات على منشآت البنية التحتية لقطاع الطاقة الروسي في محاولة للإضرار باقتصاد البلاد، ومن ثم قدرتها على تمويل جهودها الحربية، على رغم مطالبة الولايات المتحدة لها بالامتناع عن ذلك.

وقال مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لوكالة "رويترز" إن أوكرانيا هاجمت مصفاتي النفط "إيلسكي" و"سلافيانسك" بمنطقة كراسنودار الروسية بطائرات مسيرة في وقت مبكر من صباح اليوم، مما تسبب في حرائق في المنشأتين.

وأضاف المصدر أن طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت كذلك مطار كوشيفسك العسكري في المنطقة ذاتها خلال الليل.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 66 مسيرة أوكرانية فوق منطقة كراسنودار، وطائرتين فوق شبه جزيرة القرم.

ونقلت وكالة "تاس" عن إدوارد ترودنيف، مدير الأمن في مجموعة "سلافيانسك إيكو"، وهي الشركة المشغلة للمصفاة، "تم تعليق عمل المنشأة (سلافيانسك) جزئياً. بالضبط 10 طائرات مسيرة أصابت المنشأة مباشرة وشب حريق هائل. ربما تنجم عن ذلك أضرار لم تتضح بعد".

وفي وقت سابق، ذكر رئيس منطقة سلافيانسك الإدارية عبر تطبيق "تيليغرام"، رومان سينياجوفسكي، أن تسع هجمات في المجمل استهدفت صهاريج التخزين وعمود التقطير. وقال إنه تم إخماد الحريق وإن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات.

منشآت الطاقة الأوكرانية

قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو إن روسيا هاجمت منشآت طاقة أوكرانية في ثلاث مناطق اليوم السبت، مما أسفر عن تدمير معدات وإصابة عامل واحد في الأقل. وأضاف عبر تطبيق "تيليغرام"، أن الضربات الروسية استهدفت منطقة دنيبروبتروفسك في وسط أوكرانيا ومنطقتي لفيف وإيفانو - فرانكيفسك في غرب البلاد.

وقالت أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا "دي تي أي كيه" إن محطاتها الأربع التي تعمل بالطاقة الحرارية تعرضت للقصف. وأضافت في بيان، "قصف العدو مرة أخرى منشآت الطاقة الأوكرانية بكثافة. تعرضت معدات الشركة لأضرار بالغة. حالياً على وجه التحديد يحاول العاملون بمنشآت الطاقة إزالة آثار الهجوم". وقالت الشركة إن هناك ضحايا، لكنها لم تقدم تفاصيل أخرى.

ومنذ الـ22 من مارس (آذار) الماضي كثفت القوات الروسية قصف قطاع الطاقة الأوكراني، إذ هاجمت محطات تعمل بالطاقة الحرارية والمائية وغيرها من منشآت البنية التحتية للطاقة بصورة شبه يومية.

وفقدت أوكرانيا نحو 80 في المئة من قدرات الطاقة الحرارية ونحو 35 في المئة من قدرات الطاقة الكهرومائية، بحسب ما أفاد مسؤولون. وأدت حملة جوية روسية في الشتاء الأول بعد اندلاع الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022 إلى إضعاف نظام الطاقة الأوكراني بالفعل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إسقاط الصواريخ

قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك قال بدوره اليوم إن الدفاعات الجوية أسقطت 21 من بين 34 صاروخاً خلال هجوم روسي الليلة الماضية.

وأضاف أوليشتشوك أن الطائرات المقاتلة الأوكرانية ووحدات صواريخ الدفاع الجوي ووحدات إطلاق النار المتنقلة ووسائل الحرب الإلكترونية شاركت في صد الضربات الصاروخية الروسية.

في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 68 مسيرة أوكرانية ليل الجمعة/ السبت في منطقة كراسنودار جنوب البلاد وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

وأوردت الوزارة أن 66 من المسيرات أسقطت فوق منطقة كراسنودار، وأسقطت الاثنتين الأخريين فوق القرم.

مساعدات أميركية بـ6 مليارات

دولياً، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس الجمعة حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة ستة مليارات دولار، فيما تسعى واشنطن إلى الإسراع في تسليم المساعدات إلى كييف بعد أشهر على تعطل إقرارها في الكونغرس.

وقال أوستن في مؤتمر صحافي "هذه أكبر حزمة مساعدات عسكرية أعلناها حتى الآن". وأضاف، "إنهم (الأوكرانيين) في حاجة إلى دفاع جوي اعتراضي وأنظمة مدفعية وذخائر. إنهم في حاجة إلى مركبات مدرعة، ويحتاجون إلى الصيانة. لذا فإن كل هذه الأنواع من الأشياء مشمولة في الحزمة".

ويشمل برنامج المساعدة هذا الدفاع الجوي وأنظمة مكافحة الطائرات بلا طيار، فضلاً عن ذخيرة المدفعية.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالخطوة، معتبراً أن ذلك سيسمح لكييف "بتحقيق استقرار على خط المواجهة".

وفي حديثه في افتتاح اجتماع افتراضي أشار الرئيس الأوكراني إلى أن تأخير الولايات المتحدة في الموافقة على المساعدة الجديدة كان مكلفاً لكييف. وقال، "بينما كنا ننتظر قراراً في شأن الدعم الأميركي، تمكن الجيش الروسي من أخذ زمام المبادرة في ساحة المعركة". وأضاف، "لا يزال بإمكاننا الآن ليس تحقيق الاستقرار في الجبهة فحسب، لكن أيضاً المضي قدماً وتحقيق أهدافنا الأوكرانية في الحرب"، مشيراً إلى أن "المدافعين الأوكرانيين في حاجة إلى دعمكم الكافي وفي الوقت المناسب".

وهذه ثاني حزمة يعلن عنها هذا الأسبوع، بعد الكشف عن مساعدات بقيمة مليار دولار لكييف الأربعاء الماضي، وهما جزء من موازنة المساعدة البالغة قيمتها 61 مليار دولار لكييف التي أقرها الكونغرس هذا الأسبوع ووقع عليها لاحقاً الرئيس جو بايدن.

المساعدات البالغة قيمتها مليار دولار التي أعلن عنها الأربعاء ستأتي من مخزونات الجيش الأميركي، أما المعلن عنها أمس فستأتي من عقود مع شركات الأسلحة أو من الشركاء، مما يعني أن وصولها إلى ساحة القتال سيستغرق وقتاً أطول.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات