Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين: ضرباتنا ضد منشآت الطاقة الأوكرانية تهدف إلى "نزع سلاح" كييف

زيلينسكي يتحدث عن إطلاق أكثر من 40 صاروخاً و40 مسيّرة على البلاد وشركة الكهرباء تعلن تضرر بعض المحطات

إطفاء حريق اندلع في منشأة للطاقة في أوكرانيا جراء ضربة روسية (مكتب الإعلام في خدمة الطوارئ الأوكرانية/رويترز)

ملخص

قال قائد في القوات الجوية الأوكرانية إن  روسيا أطلقت 82 صاروخاً وطائرة مسيّرة خلال الليل، مضيفاً أن منطقة لفيف في غرب أوكرانيا كانت الهدف الرئيسي للهجوم

 أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضربات التي تشنها موسكو ضد منشآت للطاقة في أوكرانيا وتسببت بانقطاعات واسعة في التيار الكهربائي، تأتي في سياق العمل على تحقيق هدف الكرملين بـ"نزع سلاح" كييف.
وأتت تصريحات بوتين بعد ساعات من شنّ روسيا هجوما واسعا بالصواريخ والطائرات المسيّرة على أوكرانيا، استهدف منشآت طاقة في مختلف أنحائها.
وقال بوتين "نحن نفترض أنه من خلال هذا الأسلوب، نقوم بالتأثير على القطاع العسكري- الصناعي لأوكرانيا"، وذلك خلال استقباله في الكرملين حليفه رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو.
وأضاف الرئيس الروسي أن الضربات تأتي أيضاً في إطار الرد على استهداف أوكرانيا منشآت طاقة روسية بسلسلة من الضربات في الآونة الأخيرة.
وأوضح "رأينا أخيراً سلسلة من الضربات على مواقع الطاقة العائدة لنا، وكنا مرغمين على الرد"، مؤكداً أن موسكو تفادت استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية خلال فصل الشتاء "لأننا لم نكن نريد أن نحرم المراكز الاجتماعية، المستشفيات... إلخ، من الكهرباء".

منعطف خطر

من جهته، اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي اليوم الخميس إن هجمات الطائرات المسيرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في الأراضي الأوكرانية هي "منعطف خطر"، في الحرب ويجب أن تتوقف.
وقال غروسي في بيان لاجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة دعت إليه روسيا وأوكرانيا إن "الهجمات الأخيرة أخذتنا إلى منعطف خطر للغاية في هذه الحرب"، مضيفاً أنه يريد "ضمان ألا تكون هذه الهجمات المتهورة بداية جبهة جديدة وخطرة للغاية".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق الخميس، إن روسيا أطلقت أكثر من 40 صاروخاً و40 طائرة مسيّرة على أوكرانيا خلال الليل مستهدفة "منشآت حيوية".

وأوضح زيلينسكي عبر منصة "إكس"، "خلال الليل، أطلقت روسيا أكثر من 40 صاروخاً و40 مسيّرة على أوكرانيا. أُسقطت صواريخ ومسيّرات من طراز ’شاهد‘ (الإيرانية الصنع) بنجاح. للأسف، أُسقط جزء منها فقط. استهدف الإرهابيون الروس مجدداً منشآت حيوية".

من جانبه، ذكر قائد في القوات الجوية الأوكرانية اليوم إن الدفاعات الجوية دمرت 18 صاروخاً و39 طائرة مسيّرة أطلقتهم روسيا أثناء الليل. وقال على تطبيق "تيليغرام"، إن روسيا أطلقت 82 صاروخاً وطائرة مسيّرة، مضيفاً أن منطقة لفيف في غرب أوكرانيا كانت الهدف الرئيسي للهجوم.

وقالت شركة تشغيل الشبكة الوطنية الأوكرانية للكهرباء "أوكرانرجو"، اليوم، إن محطات كهرباء فرعية ومنشآت توليد تابعة لها في خمس مناطق تضررت في هجمات روسية الليلة الماضية.

ونفذت القوات الروسية ما لا يقل عن 10 ضربات جوية استهدفت "منشآت حيوية" في مدينة خاركيف الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف اليوم عبر "تليغرام"، مشيراً إلى عدم تسجيل إصابات.

وأوضح رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف عبر "تليغرام"، أن الجيش الروسي استخدم "الصواريخ" لضرب ثاني المدن الأوكرانية تعداداً للسكان.

وقال سلاح الجو الأوكراني في وقت سابق، إن نحو تسع قاذفات استراتيجية روسية من طراز "تو-95 أم أس" تحلق في الأجواء ويشتبه في أنها تستعد لإطلاق صواريخ باتجاه أوكرانيا.

 

زابوريجيا ولفيف

وكتب تيريخوف في رسالة سابقة على "تليغرام"، "بالنظر إلى الجهة التي يستهدفها المعتدي الروسي، قد تشهد خاركيف مشكلات في إمدادات الطاقة".

حاكم المنطقة قال من جهته صباح اليوم إن تدابير اتخذت لمعالجة انقطاع التيار.

وفي منطقة زابوريجيا في جنوب البلاد، أشار الحاكم إيفان فيدوروف إلى سماع "انفجارات" صباح اليوم.

وغرباً، قال حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي على "تليغرام"، إن الدفاعات الجوية تعمل في المنطقة.

وأوضح وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو في منشور على "تليغرام"، أن الهجمات استهدفت منشآت لتوليد وتوزيع الكهرباء في مناطق خاركيف وزابوريجيا ولفيف وكييف.

وتستهدف موسكو بشكل كثيف منشآت الطاقة الأوكرانية في الأشهر الأخيرة وتشن بعضاً من أكبر الضربات الجوية في الحرب المتواصلة منذ أكثر من سنتين.

واستهدفت منطقتان في أوكرانيا بالصواريخ أمس الأربعاء ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، وفق ما أفادت السلطات المحلية.

استهداف في روسيا

على الجانب الآخر، قال حاكم ليبيتسك أوبلاست الروسية إيجور أرتامونوف، إن طائرة مسيّرة سقطت على مستشفى تحت الإنشاء في منطقة ليبيتسك في وقت مبكر اليوم، مما أدى إلى نشوب حريق تم إخماده بسرعة.

وأضاف أرتامونوف في منشور على "تليغرام"، أنه لم تقع إصابات أو أضرار.

ولم يذكر تفاصيل عما إذا كان قد تم اعتراض الطائرة المسيّرة قبل سقوطها على بلدة دوبروي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

التعبئة العسكرية تثير جدلاً في أوكرانيا

وفي كييف، أقر البرلمان الأوكراني اليوم، بحسب نواب، مشروع قانون حول التعبئة العسكرية يثير جدلاً لأنه لا يذكر فترة لتسريح الجنود، مما أغضب كثيراً من العسكريين وعائلاتهم.

وقال النائب أوليكسي غونتشارينكو على "تيليغرام"، "أقر القانون حول التعبئة بتأييد 283 نائباً" في وقت تواجه أوكرانيا نقصاً في الجنود المتطوعين بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحرب مع روسيا.

وتسبب النص الذي يشدّد بصورة ملحوظة العقوبات على أولئك الذين يقاومون التجنيد، في غضب لحذف بند في اللحظة الأخيرة ينص على تسريح الجنود الذين أمضوا 36 شهراً في الخدمة، وهي ضربة قاسية لمن يقاتلون على الجبهة منذ أكثر من عامين.

ويحاول الجيش الأوكراني الذي أضعفه هجوم مضاد فاشل في صيف 2023 وتضاؤل المساعدات الغربية، مواجهة الهجمات الروسية في نقاط عدة على الجبهة، وبذلك هو يحتاج إلى عناصر وذخيرة. وإذ تواجه أوكرانيا صعوبة في العثور على متطوعين، وسّعت في البداية نطاق التعبئة وخفضت سن الذين يتم استدعاؤهم من 27 إلى 25 سنة.

وبموجب هذا القانون، شدّدت العقوبات المفروضة على الذين يحاولون التهرب من التجنيد، ويسهل النص إجراءات التسجيل عن طريق إنشاء نظام رقمي خاص. وما زال النص يحتاج إلى توقيع الرئيس الأوكراني ليدخل حيز التنفيذ.

الدعم الأميركي لأوكرانيا

دولياً، حض الرئيس الأميركي جو بايدن مجلس النواب أمس على التصويت فوراً على حزمة دعم عسكري لأوكرانيا بقيمة عشرات مليارات الدولارات، في وقت يواجه رئيس المجلس الجمهوري ضغوطاً من الرئيس السابق دونالد ترمب وحلفائه.

وقال بايدن للصحافيين بعد استقباله رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، "ثمة دعم ساحق لأوكرانيا لدى غالبية الديمقراطيين والجمهوريين. يجب أن يتم التصويت الآن".

وطرحت إدارة الرئيس الديمقراطي منذ العام الماضي حزمة مساعدات لكييف بقيمة 60 مليار دولار، تأمل في أن تمكّنها من الاستمرار في التصدي للهجوم الروسي الذي بدأ قبل أكثر من عامين.

وأقر مجلس الشيوخ حيث الغالبية للديمقراطيين هذه الحزمة، لكنها لا تزال عالقة منذ أشهر في مجلس النواب حيث الغالبية جمهورية. ورفض الجمهوري مايك جونسون الذي انتخب رئيساً للمجلس بفارق ضئيل، الدعوة للتصويت على حزمة الدعم خشية إثارة حفيظة الجناح اليميني المتطرف في الحزب.

وبعدما أكد جونسون الشهر الماضي أنه يدرس مسارات مختلفة بشأن حزمة الدعم، امتنع أمس عن كشف هذه الخيارات. وقال للصحافيين، "يواصل أعضاء مجلس النواب بنشاط مناقشة خياراتنا من أجل المضي قدماً"، مضيفاً "ثمة العديد من الأفكار بهذا الشأن. كما تعلمون، هذه مسألة بالغة التعقيد في وقت بالغ التعقيد". وتابع، "الوقت يمضي، والجميع يشعر بالحاجة الملحة لذلك، لكن المطلوب هو تحقيق إجماع بهذا الشأن وهذا ما نعمل عليه".

وكررت أوكرانيا في الآونة الأخيرة التحذير من تأثير تعليق المساعدات الأميركية على الوضع الميداني، مع سعي روسيا إلى استغلال الظروف الراهنة لتحقيق تقدم على الأرض.

وانتقد زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر موقف الجمهوريين من حزمة المساعدات لكييف. وندد بدعوات من قبل بعض المشرّعين المقربين من ترمب، بالدفع نحو اتفاق يتيح لروسيا الاحتفاظ ببعض الأراضي التي تحتلها في أوكرانيا. وقال، "إذا أعطيت مستبداً (في إشارة ضمنية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) مساحة من الأرض، سيسعى للاستحواذ على البلد بأكمله. إذا أعطيت مستبداً بلداً، سيسعى للاستحواذ على قارة"، في إشارة إلى أوروبا.

اتهام بريطاني للكرملين

وفي بريطانيا، اتهم وزير الخارجية ديفيد كامرون اليوم الكرملين بإخضاع المعارض الروسي البريطاني البارز فلاديمير كارا مورزا إلى "ظروف مهينة وغير إنسانية" منذ سجنه قبل عامين.

وحكم على كارا مورزا، أحد أبرز معارضي بوتين، بالسجن 25 سنة العام الماضي، في أطول حكم معروف لمعارض روسي في الآونة الأخيرة. ووجهت السلطات الروسية إلى كارا مورزا تهمة "الخيانة" بعد أن اتهم روسيا في كلمة ألقاها في الولايات المتحدة بارتكاب "جرائم حرب" في أوكرانيا.

ويعاني الرجل البالغ 42 سنة، من مشكلات صحية خطيرة، وتقول زوجته أفغينيا ومحاموه إنها ناجمة عن محاولتي تسميم دبرهما جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عامي 2015 و2017.

وفي بيان بمناسبة الذكرى الثانية لاعتقاله، وصف كامرون التهم الموجهة إلى كارا مورزا بأنها "ملفقة" وحض موسكو على إطلاق سراحه على الفور لأسباب إنسانية. وقال إن "كارا مورزا ناشط ملتزم في مجال حقوق الإنسان يسعى من أجل روسيا ديمقراطية ومنتقد صريح للحرب في أوكرانيا، وكان الكرملين يعتبره بمثابة تهديد". وأضاف، "لقد سجنه بوتين في محاولة لإسكاته".

واتهم كامرون السلطات الروسية "بالاستهتار" بتدهور صحته، مضيفاً أنه "يتعرض الآن لظروف مهينة وغير إنسانية في السجن، من الواضح أنها تهدف إلى إلحاق المزيد من الضرر بسلامته الجسدية والعقلية".

وكشف رئيس الوزراء السابق أن السلطات الروسية تحرم كارا مورزا من العلاج الطبي الذي يحتاجه. وأضاف، "إننا نبعث برسالة واضحة مفادها أن المملكة المتحدة لن تتحمل هذه المعاملة البغيضة لأحد مواطنينا".

وتزايدت المخاوف بشأن مصير كارا مورزا بعد وفاة السياسي المعارض الروسي أليكسي نافالني في سجن في القطب الشمالي في فبراير (شباط) الماضي. وقالت أفغينيا كارا مورزا للصحافيين في جنيف مارس (آذار) الماضي، إن محاولات تسميم زوجها تركته يعاني من حالة خطيرة تسمى اعتلال الأعصاب يمكن أن تؤدي إلى الشلل.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات