Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

في ذكرى إعلانها الثامنة … ماذا حققت رؤية 2030 السعودية ؟

حققت تقدماً وتجاوزت مؤشرات الأداء في البطالة ومشاركة المرأة والتنويع الاقتصادي وعدد السائحين

اختارت أكثر من 200 شركة عالمية مدينة الرياض لتكون مقراً إقليمياً لها، مما انعكس على زيادة حجم الاستثمار الأجنبي ويعادل 2.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي (اندبندنت عربية)

ملخص

أشار تقرير رؤية السعودية 2030 إلى أنه بعد مرور أكثر من منتصف رحلة رؤية 2030، أبرزت مؤشرات الأداء من المستوى الأول والثاني تقدماً ملحوظاً نحو المستهدفات، وتجاوزت بعض المؤشرات مستهدفاتها المرحلية التي كانت دافعاً لإعادة النظر نحو طموح أكثر بتحقيق نسبة أعلى من أهداف 2030 مثل مؤشر البطالة بين السعوديين، ومؤشر مشاركة المرأة في سوق العمل

أعلنت السعودية تقريرها السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2023، مضيفة للمرة الأولى مؤشرات أداء الرؤية 2030، ومبادراتها التي ترتكز على ثلاثة محاور هي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.

وأشار التقرير إلى أنه بعد مرور أكثر من منتصف رحلة رؤية 2030، أبرزت مؤشرات الأداء من المستوى الأول والثاني تقدماً ملحوظاً نحو المستهدفات، وتجاوزت بعض المؤشرات مستهدفاتها المرحلية التي كانت دافعاً لإعادة النظر نحو طموح أكثر بتحقيق نسبة أعلى من أهداف 2030 مثل مؤشر البطالة بين السعوديين، ومؤشر مشاركة المرأة في سوق العمل، وعلى جانب آخر تراجعت بعض المؤشرات في تحقيق مستهدفاتها المرحلية، التي تخضع بعضها لإجراءات تصحيحية للنهوض بها نحو تحقيقها.

اقتصاد متسارع النمو 

وأكد التقرير أن مبادرات الرؤية أصبحت مكتملة بنسبة 87 في المئة، بما يعني أنها تسير على المسار الصحيح، وأن 81 في المئة من مؤشرات الأداء الرئيسة للبرامج حققت مستهدفاتها السنوية.

وأوضح التقرير الذي صدر اليوم الخميس أن رؤية 2030 فتحت أبواباً جديدة لتنويع الاقتصاد واستدامته، من خلال إطلاق الإمكانات الواعدة للقطاعات الاقتصادية كافة وتوسيع الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية.

وأسفر التحول الاقتصادي الذي تتبعه السعودية عن تحسين جودة الحياة وخلق مزيد من الوظائف وتقديم فرص نوعية للمواهب وجذب المستثمرين، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص، مما يدفع إلى اقتصاد جذاب متسارع النمو.

وأورد التقرير أن الاقتصاد السعودي يقف على أرض صلبة بتسجيل 50 في المئة من مساهمات الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، في أعلى مستوى تاريخي لها، وأفاد بأن قيمة الأصول المدارة لصندوق الاستثمارات العامة هي 2.81 تريليون ريال سعودي (750 مليار دولار) بزيادة قدرها أربعة أضعاف منذ إطلاق الرؤية متخطية بذلك مستهدف العام البالغ 2.7 تريليون ريال (720 مليار دولار).

واختارت أكثر من 200 شركة عالمية مدينة الرياض لتكون مقراً إقليمياً لها، مما انعكس على زيادة حجم الاستثمار الأجنبي ويعادل 2.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفاقت قيمة إجمالي الصادرات السلعية غير النفطية أكثر من 277 مليار ريال (73.85 مليار دولار)، كما زادت قيمة الثروات المعدنية التي اكتشفت إلى 9.4 تريليون ريال (2.51 تريليون دولار)، مما يعادل ارتفاعاً 92 في المئة مقارنة مع توقعات 2016 التي كانت عند 4.9 تريليون ريال (1.31 تريليون دولار).

وانخفضت مستويات التضخم في نهاية عام 2023 لتبلغ 1.6 في المئة مقارنة بـ3.1 في المئة في 2022.

بيئة حاضنة

ومن ركائز الرؤية هي الاستثمار في شباب المستقبل، وتمكين الإبداع والابتكار، وتعزيز المسؤولية المجتمعية لتبني أساس قوي للازدهار الاقتصادي، وتحقيق الريادة العالمية للسعودية، وفق ما أوضح التقرير، إذ أشارت الأرقام إلى انخفاض معدل البطالة إلى 7.7 في المئة مقارنة بخط الأساس البالغ 12.3 في المئة، ومتجاوزاً مستهدف العالم البالغ ثمانية في المئة، فيما بلغ معدل مشاركة السعوديات في القوى العامة 35.5 في المئة.

وفي مسألة الإسكان أوضح التقرير أن نسبة تملك المواطنين للمساكن 63.74 في المئة، مقارنة بـ47 في المئة في 2016، متخطية بذلك مستهدف العام البالغ 63 في المئة.

أما من ناحية الخدمات الصحية، فزاد متوسط عمر المواطن السعودي المتوقع إلى 78.10 سنة متجاوزاً بذلك مستهدف العام والبالغ 76 سنة.

وضمن مستهدفات الرؤية نحو تعزيز المسؤولية الاجتماعية، أورد التقرير زيادة عدد المتطوعين إلى 834 ألف متطوع من الرجال والنساء بزيادة قدرها 390 في المئة عن 2016، متجاوزاً بذلك مستهدف العام البالغ 670 ألف متطوع.

وفي سياق منفصل، ابتعثت السعودية أكثر من 1700 طالب في أفضل 30 جامعة حول العالم.

روح السعودية

ولطالما كانت السياحة ضمن ركائز التحول السعودي، ووفقاً لتقرير السياحة العالمي "باروميتر" الصادر عن منظمة السياحة العالمية في سبتمبر (أيلول) الماضي، حصلت السعودية على المركز الثاني عالمياً في نسبة نمو عدد السياح الوافدين خلال الأشهر السبعة الأولى من 2023، بعدد 106 ملايين سائح.

وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، خلال مؤتمر اليوم العالمي للسياحة 2023 الذي انعقد في الرياض في سبتمبر(أيلول)  الماضي الذي ضم أكثر من 50 وزيراً للسياحة إلى جانب مئات المندوبين رفيعي المستوى من القطاعين العام والخاص، إن "السياحة السعودية هي أكثر من مجرد الاحتفاء بالماضي، في بلد يتطلع دائماً إلى الأمام وبطرق كبيرة، نحن نسميها بالطريقة السعودية، كل شيء كبير وكبير جداً، وماذا يمكن أن نقول عن ’نيوم‘، سمعتم كثيراً عن هذا المشروع، وأنا متأكد من أنكم عندما رأيتم الصور للمرة الأولى ظننتم أن هذا المشروع خيالياً، ولكن نعم هو كذلك، الصورة ستصبح حقيقة خلال ثلاث سنوات، وهكذا يبدو الطموح".

 

وأضاف بولوليكاشفيلي "كذلك الأمر بالنسبة إلى مشروع تطوير البحر الأحمر، هذا هو مستقبل السياحة، يتم بناؤه هنا والآن، في أقل من خمس سنوات انتقلت السعودية إلى وجهة يجب رؤيتها، وأنا واثق من أن الدول في كل مكان ألهمها هذا المثال وستتبعه بنفسها".

وحرصاً على تسيير أداء مناسك الحج والعمرة لأكبر عدد ممكن من الحجاج والمعتمرين، رحبت السعودية بـ13.56 مليون معتمر في أعلى رقم تاريخي للمعتمرين الأجانب تحققه البلاد بزيادة قدرها 116 في المئة عن عام 2016، متخطية بذلك مستهدف العام البالغ 10 ملايين معتمر، ويعد ذلك من نتائج برامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية 2030".

ومن ضمن مؤشرات الرؤية، ألقى التقرير الضوء على تسجيل سبعة مواقع سعودية في قائمة يونيسكو، التي تبرز تنوع البلاد الثقافي، وهو رقم يقترب من هدف الرؤية 2030 البالغ ثمانية مواقع حيث كان عددها أربعة في 2017.

والمواقع السعودية المسجلة في قائمة اليونسكو هي جدة التاريخية، والفنون الصخرية في حائل، وموقع الحجر في مدينة العلا، وواحة الأحساء في منطقة الأحساء، وكذلك حي الطريف في الدرعية التاريخية، ومنطقة حمى الثقافية في نجران، وأخيراً محمية عروق بني معارض في نجران التي سجلت العام الماضي كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي في السعودية.

واستعرض التقرير استعداد السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، وفوز الرياض باستضافة إكسبو 2030 إذ حصدت 119 صوتاً في مقابل 29 لبوسان و17 لروما، أي إنها فازت بثلثي الأصوات الـ165 بحسب نتائج المكتب الدولي للمعارض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

رؤية مستدامة خضراء

ومن ضمن الأهداف التي سعت إليها رؤية السعودية 2030 منذ انطلاقها قبل ثماني سنوات، إلى إعادة التوازن البيئي والأحيائي للنظم البيئية البرية والبحرية للمساهمة في تحقيق استدامتها للأجيال المقبلة ورفع جودة الحياة، إضافة إلى أهمية استغلال الموارد الطبيعية بكفاءة عالية ومسؤولية.

وتسعى السعودية إلى القيام بدور عالمي حيوي في معالجة تغير المناخ، من خلال إجراءات التخفيف من آثار التلوث والتغير المناخي والتدهور البيئي، وتبني أساليب جديدة ومبتكرة ومبادرات محلية وعالمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبين استثمار رؤية 2030 في الحلول المستدامة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين، لتحقيق أثر ملموس يسهم فيه جميع الأطراف من مواطنين وقطاع خاص وغير ربحي وشركاء دوليين في تقديم السعودية نحو مستقبل مستدام.

 وتنوعت الجهود والمشاريع والمبادرات لهدف زيادة المساحات الخضراء، وبناء اقتصاد أخضر يسهم في الحفاظ على البيئة، ويوفر تجارب سياحية بيئية للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة.

وأشار التقرير السنوي لرؤية 2030 لعام 2023 إلى إعادة تأهيل 192.4 ألف هكتار من مساحة الغطاء النباتي بنهاية 2023، وزرع 3 ملايين شجرة برية وتأهيل 990 هكتاراً من المدرجات الزراعية جنوب غربي السعودية مجهزة بتقنيات حصار مياه الأمطار، إضافة إلى 1660 حيواناً مهدداً بالانقراض أعيد توطينه وشهدت السعودية سبعة من صغار النمر العربي ولادتها.

وأصبحت 18 في المئة من المناطق البرية محميات طبيعية، و6.49 في المئة من المناطق البحرية أصبحت أيضاً محميات طبيعية.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير