ملخص
القدرة على السباحة لمدة نصف ساعة كانت شرطاً إلزامياً للانضمام إلى القوات البحرية البريطانية. ولكن النقص في استقطاب مجندين جدد دفع بحكومة لندن إلى التخلي عن هذا الشرط، والتكفل بتدريب المتطوعين على السباحة بعد التحاقهم بالعمل.
تنازلت البحرية الملكية البريطانية عن شرط إتقان السباحة للانضمام إلى صفوفها. في خطوة وصفت من قبل مراقبين بـ"اليائسة" من أجل استقطاب كوادر جديدة لهذه القوات.
وتقول صحيفة "اندبندنت" إن وزارة الدفاع تحاول تذليل الصعوبات التي أدت إلى عزوف شباب المملكة المتحدة عن الانضمام إلى القوات العسكرية، وبخاصة في القطاع البحري.
وكانت القوات البحرية تشترط على المتقدمين اجتياز اختبار سباحة لمدة 30 دقيقة للانضمام إلى صفوفها. ولكن القرار الجديد يتيح تدريب المجندين الجدد على هذا الأمر، بعد التحاقهم بالخدمة. لتكون فترة تدريبهم أطول من الذين يستوفون هذا الشرط منذ البداية.
وقال مصدر لصحيفة "اندبندنت" فضل عدم ذكر اسمه، إن التخلي عن شرط إتقان السباحة يعني إطالة فترة التدريب، ومن ثم زيادة الكلف التي تصرف من أموال دافعي الضرائب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته قالت متحدث باسم "البحرية الملكية" للصحيفة، إن التنازل عن إتقان السباحة مسبقاً، يعكس إدراك صعوبة استقطاب قوات جديدة يحتاج إليها القطاع اليوم. وهذه أولوية تتطلب بعض التنازلات التي لن تضر بالعمل المستهدف في نهاية المطاف.
ويأتي التغيير الجديد بعد عام من كشف تقارير متخصصة عن خفض خطر في عدد المجندين بين صفوف البحرية الملكية. ونقلت صحيفة "ديلي إكسبرس" عن متخصصين أن الخفض الهائل في المجندين الجدد يمكن أن يؤثر بشكل خطر في قدرة المملكة المتحدة في القتال البحري إذا ما اندلعت حرب عالمية ثالثة، على حد وصفهم.
من جهتها نشرت صحيفة "تليغراف" قبل أشهر تقريراً يقول إن استقطاب مزيد من الجنود لصفوف الجيش وبخاصة في القوات البحرية، يواجه تحديات عدة، منها صعوبة تعلم التقنيات الحديثة في بعض المجالات، وضعف العائد المادي من العمل العسكري، إضافة إلى تعرض المتطوعات للمضايقة والتحرش الجنسي في العمل.