Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة الشرعية اليمنية تكسر حصار ميليشيات الحوثي بتدشين مطار المخا

يستقبل أولى الرحلات التجارية خلال الأيام المقبلة... وخطة توسعة دولية لاعتماده منفذاً جوياً جديداً

أصبح مطار المخا المنفذ الجوي الدولي السادس لليمن والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً (اندبندنت عربية)

ملخص

مطار المخا منفذ جوي جديد يأمل اليمنيون الذين يضيق الحوثي الخناق عليهم براً في أن يكون متنفساً للتنقل والسفر بحرية دون قيود، وهو أمل جديد للمضي قدماً نحو بناء الدولة بعيداً من الميليشيات المدعومة من طهران، خصوصاً أنه يأتي بعد توقف غالبية المطارات أمام الرحلات الداخلية والخارجية بفعل الحرب

أعلن مدير عام مطار المخا اليمني خالد عبداللطيف أن الهدف من إنشاء مطار المخا (إحدى مدن محافظة تعز، وتقع على ساحل البحر الأحمر) الذي بدأ تشغيله أمس الجمعة، هو "رفع الحصار عن مدينة تعز التي تحاصرها ميليشيات الحوثي" بإغلاقها الطرق منها وإليها من مختلف الاتجاهات. وأضاف في تصريحات لـ"اندبندنت عربية" أنه "منذ تحرير الساحل الغربي من قبل القوات المشتركة ممثلة بقوات المقاومة الوطنية وقوات العمالقة والقوات التهامية في عام 2018، والقيادة تطمح إلى إحداث نقلة نوعية لمنطقة الشريط الساحلي للساحل الغربي اليمني بتوجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق بن صالح".
ومطار المخا منفذ جوي جديد يأمل اليمنيون الذين يضيق الحوثي الخناق عليهم براً في أن يكون متنفساً للتنقل والسفر بحرية دون قيود، وهو أمل جديد للمضي قدماً نحو بناء الدولة بعيداً عن الميليشيات المدعومة من طهران، بخاصة أنه يأتي بعد توقف غالبية المطارات أمام الرحلات الداخلية والخارجية بفعل الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي في عام 2014. وأعلنت الحكومة اليمنية أمس الجمعة تشغيله بعد عامين من تشييده.


من الشرق إلى الغرب

من جانبها أعلنت وزارة النقل اليمنية في بيان أن المطار الجديد من الفئة "ج" (G)، وسيسير رحلاته من الشرق إلى الغرب كمرحلة أولى. وأكد البيان لجميع شركات الطيران والمنظمات الدولية التي تشغل رحلاتها في الجمهورية اليمنية جاهزية المطار الفنية والإدارية، مع تحديد الرمز الدولي للمطار (OYMK) واعتماده من قبل منظمة الطيران المدني الدولي.

المحطة الأولى عدن

وقال عبداللطيف إن "المطار بات جاهزاً لاستقبال مختلف الرحلات التجارية منه وإليه"، موضحاً أن "مدرجه يقع على لسان بحري يطل على البحر الأحمر، وهو يستعد خلال الأيام المقبلة لاستقبال أولى الرحلات الرسمية عبر الناقل الوطني، الخطوط الجوية اليمنية والشركات الأخرى من المخا إلى عدن".
ومن المنتظر أن يواصل المطار رحلاته المباشرة وانتظام الرحلات التجارية إلى مختلف المحافظات داخلياً وإلى بعض العواصم العربية، ومنها القاهرة وجدة ودبي وعمان وبعض دول القرن الأفريقي. وأضاف مدير عام مطار المخا أن "توجيهات نائب رئيس مجلس القيادة العميد طارق محمد صالح تقضي بالعمل بعد مرحلة التشغيل على الانتقال إلى المراحل التالية لخطة توسيع وتطوير المطار تزامناً مع تطوير ميناء المخا ومدينة المخا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مراحل المرفق

وبالإشارة إلى أهمية هذا المرفق الذي قوبل بتفاؤل شعبي واسع عبرت عنه مواقع التواصل التي تداولت صور مدرجه وصالاته الجديدة أملاً في إنهاء معاناة المسافرين يتطرق مديره إلى عملية الإنشاء التي قال إنها مرت بمراحل عدة كان آخرها مرحلة التجهيزات الفنية المتعلقة بسلامة وأمن الطيران والمطار الذي يقع في منطقة استراتيجية على الأرض اليمنية ومنطقة الجزيرة العربية والدولية والخطوط الملاحية البحرية ذات القيمة الجيوسياسية والاقتصادية". كما يحظى المطار الجديد بأهمية بارزة بالنسبة للداخل اليمني، وفقاً لعبداللطيف، "كونه أنشئ في محيط جغرافي ذي كتلة سكنية ضخمة في محافظات عدة منها تعز والحديدة والمناطق المجاورة لمحافظتي لحج وإب، وهي مناطق تتمتع بتنوع اقتصادي وثروة زراعية وصناعية وسمكية وعمالية.  ويتجاوز عدد سكان هذه المحافظات نصف العدد الكلي لسكان اليمن البالغ نحو 32 مليون نسمة".


معايير دولية

وأشار المدير إلى أن المطار أنشئ على مساحة جغرافية تمتد من الساحل الغربي لمدينة المخا إلى خط عدن شرقاً ويمتد شمالاً بجوار ميناء المخا إلى الجنوب بطول 6 كيلومترات. وأضاف، "يبلغ طول المدرج 3000 متر، وعرضه مع الأكتاف 75 متراً. ويتسع مرسى الطائرات في هذه المرحلة لثلاث طائرات من أحجام مختلفة. وهو مطار نهاري في مرحلته الأولية مستوعباً طائرات (نيشن) الكبيرة والمتوسطة وفقاً للمعايير العالمية لمنظمة (ريفال). كما تستوعب صالة الاستقبال 350 مسافراً".
وبذلك يصبح مطار المخا، المنفذ الجوي الدولي السادس لليمن والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وينضم إلى مطارات عدن (جنوب) وسيئون والريان والغيضة وعتق (جنوب شرق). غير أن العمل في تلك المطارات اقتصر حتى الآن على مطاري عدن وسيئون بمحافظة حضرموت، في حين تضع ميليشيات الحوثي سلسلة من العراقيل والممارسات التي تحول دون تشغيل المطارات الخاضعة لسيطرتها، وفي مقدمها مطار العاصمة صنعاء (شمال) الذي حولته إلى ثكنة عسكرية. ويعاني المسافرون وغالبيتهم من الطلاب والمرضى وجرحى الحرب صعوبة بالغة في التنقل من وإلى بلادهم، نظراً إلى اقتصار السفر الجوي على مطارين وخمس وجهات دولية فحسب.
وتحتل مدينة المخا الساحلية أهمية استراتيجية بالغة لقربها من مضيق باب المندب، إحدى أشهر بوابات اليمن إلى العالم بعد أن تمكنت القوات المشتركة التابعة للشرعية اليمنية والتحالف العربي من استعادتها من قبضة الحوثيين في عام 2017، وهي تطل على المياه الدولية في البحر الأحمر وعلى مقربة من مياه البحر العربي، وتحتضن ميناءً يحمل اسم المدينة، وهو أحد أهم الموانئ التاريخية في البلاد، استأنف نشاطه التجاري والسمكي المهم في يوليو (تموز) 2021 بعد سنوات من التوقف بسبب الحرب.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير