Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كانت هايتي الوجهة المفضلة لنخبة هوليوود. ما الذي حدث؟

كانت ذات يوم جنة يفضلها كبار المشاهير مثل إليزابيث تايلور وميك جاغر على أي مكان آخر، أما اليوم فباتت جحيماً على الأرض لسكانها. كيف أصبحت هذه الجزيرة الجميلة نقطة رئيسة لعمليات الخطف وعنف العصابات

ريتشارد بيرتون (إلى يمين) مع زوجته سوزي ميلر ورئيس هايتي جان كلود دوفالييه عام 1976 (وكالة فرانس برس/غيتي)

ملخص

جنة مشاهير هوليوود والعالم تتحول إلى ملاذ لعنف العصابات: إنها هايتي.

كانت هايتي في وقت من الأوقات وجهة الأثرياء والمشاهير المفضلة. إذ قضى ريتشارد بيرتون وإليزابيث تايلور أحد شهري عسلهما فيها. ومن بين زوار الجزيرة الآخرين نجد نويل كوارد وجون جيلغود وبوليت غودارد وإيرفينغ برلين. وكان ميك جاغر والمذيعة باربرا والترز من ضمن جيل لاحق من المشاهير الذين حلوا زائرين.

يمكن رؤية أسماء المشاهير في كتاب الزوار الخاص بفندق أولوفسون الفخم في العاصمة بورت أو برنس. أقام غراهام غرين هناك أثناء كتابة روايته "الكوميديين"، التي عرفت جمهوراً أوسع من القراء الناطقين بالإنجليزية إلى هايتي أثناء عهد رئيسها فرانسوا "بابا دوك" دوفالييه – إلى جانب شرطته السرية القاتلة المعروفة باسم "تونتون ماكوت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يوقف الانزلاق، الذي بدأ بحكم دوفالييه القمعي إذ سعى الرئيس إلى بث الرعب في نفوس رعاياه من خلال التماهي مع بارون ساميدي، إله الموتى في ديانة الفودو الهايتية. توفي بابا دوك عام 1971، ليخلفه ابنه البالغ من العمر 19 سنة، جان كلود "بيبي دوك" دوفالييه. واستمر الانحدار إلى الفوضى.

هايتي الآن دولة فاشلة في جوهرها، إذ تسيطر العصابات الإجرامية على أكثر من 80 في المئة من بورت أو برانس. ووفق الأمم المتحدة، قتل نحو 4 آلاف و450 شخصاً هناك العام الماضي – بمن فيهم ألف و500 قتلوا في الأشهر الثلاثة الماضية. هذا وأصيب ألف و700 آخرون بجراح. وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من أن مستويات العنف "الفظيعة" تدفع هايتي إلى "حافة الانهيار".

وفي الأسابيع الأخيرة تحصن عديد من مواطني هايتي الأثرياء الذين لم يغادروا البلاد بعد في منازلهم في بيتيون فيل الواقعة على تلة تطل على العاصمة، وهم يستمعون إلى صوت إطلاق النار ويشاهدون ألسنة اللهب تنتشر بينما يلتهم العنف العاصمة.

وحولت العصابات أنظارها الشريرة إلى أعلى التل حيث تقع الضاحية الغنية، بقصورها وسفاراتها وفنادقها، التي تمكنت حتى الآن من تجنب أسوأ مراحل النزاع. ووصلت مجموعات من الشبان على متن دراجات نارية وسيارات مسروقة، تلوح بالبنادق الآلية والسواطير، وعازمة على النهب والقتل.


ونهب مصرف ومتاجر ومقاه ومحطات وقود وعدد من البيوت في بيتيون فيل وحيي لابول وتوماسين المجاورين. لكن عديداً من السكان كانوا سلحوا أنفسهم وحراس الأمن الذين يوظفونهم استعداداً للهجوم. ووصلت مجموعة أمنية أهلية تعرف باسم "بوا كالي"، كانت نشطة في شكل متزايد في مواجهة العصابات، للانضمام إلى القتال.

وقتل نحو 20 شخصاً في الاشتباكات التي تلت ذلك. وأحرق سكان محليون غاضبون الجثث وشوهوها، وقطعوا أيدي بعض أولئك الذين مارسوا النهب. وقتل اثنان من قادة العصابات خلال أيام متتالية – ماكاندال، ثم إرنست جولمي، المعروف أيضاً باسم تي غريغ، رئيس "دلماس 95"، وهي جزء من تحالف عصابات برئاسة جيمي "باربيكيو" تشيريزييه، أشهر رجال العصابات الهايتيين.

وأعلنت الشرطة أنها قتلت جولمي رمياً بالرصاص. ويعتقد بأن أعضاء في "بوا كالي" قتلوا ماكاندال. وتوعدت العصابات بالانتقام، لكن محاولتها احتلال المناطق التي تحاصرها بالفعل أحبطت حتى الآن.

كان جان فيليب لويسانت وأفراد عائلته عززوا دفاعات منزلهم في بيتيون فيل. يقول: "كنا نعرف ما سيحصل، كنا نرى ما سيحدث، وكان علينا أن نستعد. قادة العصابات هؤلاء رجال سيئون للغاية – هم لا يريدون السرقة فحسب، بل يريدون الاستيلاء على هذه المدينة.

"هناك جثث ملقاة في الشوارع الآن. هناك حرب تدور هنا، لا أعتقد بأن الناس في العالم الخارجي يفهمون ذلك. أصبح من المستحيل العيش هكذا. ستتعين علينا المغادرة إذا لم تتحسن الأمور. لا نريد المغادرة، لكننا قد نضطر إلى ذلك".

ويناقش جان فيليب وزوجته سيليست وأبناؤهما الثلاثة خططاً للانتقال إلى كاب هايتيان الواقعة على الساحل الشمالي، الذي لا يزال هادئاً نسبياً، وربما إلى فلوريدا، حيث يعيش أقارب لهم. لكن الرحلة البرية إلى الساحل محفوفة بالأخطار، إذ تنصب العصابات المسلحة كمائن للسيارات بغرض السرقة واتخاذ رهائن.

ووفق الهايتيين ثمة شعور غامر بأنهم متروكون لمصير قاتم. لقد مرت ستة أشهر منذ أن وافقت الأمم المتحدة، بدعم من واشنطن، على إرسال بعثة دعم عسكري إلى البلاد. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، حذرت دول البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية المجاورة من أن هايتي على وشك الانهيار.


ومن المقرر تأسيس مجلس انتقالي في الأيام القليلة المقبلة لتشكيل حكومة تدير البلاد حتى إجراء الانتخابات في وقت لاحق من العام. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهذه الأنباء، قائلاً إنه يأمل أن تمهد الخطوة الطريق لمستقبل أكثر استقراراً.

لكن ثمة تصوراً واسع النطاق بأن المجلس الانتقالي لن يتمكن من اتخاذ إجراءات كثيرة. يواصل الناس التحرك في الشوارع. وتجلي الولايات المتحدة مواطنيها بمروحيات من بورت أو برنس إلى جمهورية الدومينيكان، التي تشكل مع هايتي جزيرة هيسبانيولا. وأوقف مطار بورت أو برنس عملياته بعد تعرضه مراراً إلى هجمات شنها مسلحون.

وأعلنت الحكومة الفرنسية الشهر الماضي أنها تعتزم إجلاء 170 من مواطنيها، إلى جانب 70 آخرين من مواطني دول الاتحاد الأوروبي، رداً على التدهور الأمني المستمر. وعلى غرار العملية الأميركية، نفذت عملية الإجلاء – التي جرت الأسبوع الماضي – بواسطة مروحيات.

ويعود سبب استهداف المطار، وفق باربيكيو وقادة عصابات آخرين، إلى الرغبة في منع الرئيس بالنيابة، أرييل هنري، من العودة لهايتي. وكان هنري، الذي كان يطالب بمساعدة أمنية دولية منذ أكثر من سنة، ذهب إلى نيروبي للتفاوض على وصول قوة كينية. وهو الآن في المنفى في بورتوريكو.

واغتيل آخر رئيس، جوفينيل مويس، عام 2021. واتهم لاحقاً الرئيس بالنيابة الذي خلفه، كلود جوزيف، بقتله. وفي الوقت نفسه، تدهورت هايتي إلى بلاد تملؤها الفوضى ولا تحكمها سلطة.

وحل جيش هايتي بقرار أصدره الرئيس السابق جان برتراند أريستيد. ويقتصر الوجود الأمني الوحيد الآن على قوة ضعيفة من الشرطة، تعاني لأجل حماية ما تبقى من المؤسسات الوطنية. ولم يتمكن ضباطها من صد محاولة لدهم المصرف المركزي في البلاد إلا قبل أسبوعين. ونجح حشد مسلح في اقتحام السجنين الرئيسين، مما سمح لـ4 آلاف و400 سجين كانون يقضون أحكاماً بالسجن لارتكابهم جرائم عنيفة – بما في ذلك جرائم قتل واغتصاب وسطو – بالنزول إلى الشوارع. وكان جولمي، الذي قتل في الـ21 من مارس (آذار)، أحد المفرج عنهم.

ووصفت رئيسة "اليونيسف" في هايتي، كاثرين راسل، الفوضى المتنامية بأنها تشبه "مشهداً من فيلم 'ماكس المجنون'. وأعرب مجمع الأساقفة الكاثوليك في بورت أو برنس عن أسفه لأن البلاد "تحولت إلى أنقاض ورماد" مع "انهيار القوانين الأخلاقية".

وتقتطع الجماعات الإجرامية المتنافسة مناطق نفوذ. وثمة ما لا يقل عن 200 عصابة في البلد، 100 منها في بورت أو برانس وحدها. ولدى عديد منها علاقات تاريخية مع سياسيين ومع أنظمة الحكم المتعاقبة، مما سمح لها بتجنيد عناصر وبناء ترسانات من دون عقاب.

وتشكو الشرطة من أن العصابات تتفوق عليها. ويؤكد غاري جون باتيست، المسؤول في الاتحاد الوطني للشرطة، أن الشرطة تحقق بعض العمليات الناجحة على رغم نقص المساعدة من الداخل والخارج.

"نحن نقضي على بعض المجرمين المهمين الآن – القادة، هذه رسالة جيدة موجهة إلى العصابات. لكنها تملك كثيراً من الأسلحة. ليس لدينا ما يكفي من البنادق أو المعدات – 60 في المئة من رجال الشرطة ليست لديهم مجرد سترات واقية من الرصاص. لقد قتل كثيرون من عناصرنا، وهؤلاء ضباط يخاطرون بحياتهم في مقابل 200 دولار فقط (158 جنيهاً استرلينياً) شهرياً".


وتبرز دعوات متزايدة في الولايات المتحدة إلى التدخل. يشير جيمس فولي، السفير الأميركي السابق في هايتي، إلى أن الولايات المتحدة، ما لم تتخذ خطوات عاجلة، ستواجه دولة فاشلة يديرها مجرمون ومهربو مخدرات على بعد نحو 700 ميل (ألف و125 كيلومتراً تقريباً) من فلوريدا. ويقول إن تشكيل مجلس انتقالي "هو سباق مع الزمن – ومن وجهة نظري، من غير المرجح أن ينجح، أو حتى أن يأتي بقوات أمن دولية إلى البلاد، من دون توفر غطاء عسكري أميركي".

وفي رأي جان فيليب، إن العيش في هايتي "يشبه ما كان عليه في مقديشو". ويرى أن زعماء العصابات "مثل أمراء الحرب – يريدون المال والسلطة". وكان تشكيل المجلس الانتقالي خطوة في الاتجاه الصحيح. لكنه يقول إن "الناس يسألون: 'أين جيش البلاد؟'".

التقيت بعائلة لويسانت عام 2010 أثناء تغطية الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي. أحد جيرانها في بيتيون فيل سمح بلطف شديد لي ولزميلين لي من "دايلي تلغراف" و"غارديان" بالبقاء في منزلهم – كانت ضيافتهم موضع تقدير كبير في وقت كانت فيه الفنادق وبيوت الضيافة القليلة التي كانت لا تزال قائمة ممتلئة.

أودى الزلزال، المعروف باسم "يوم الكارثة"، بحياة أكثر من 220 ألف شخص، ودمر أكثر من ربع مليون منزل و30 ألف مبنى تجاري وصناعي. وكان أفقر بلد في نصف الكرة الأرضية الغربي، مع تاريخ من الكوارث الطبيعية والكوارث التي يتسبب بها الإنسان، والقمع الوحشي والفساد المستشري، يعاني مما حل به.

ومع ذلك، رفضت عائلة لويسانت المغادرة – مصممة، كما قال جان فيليب، على إعادة فتح مصنع العائلة ومتاجرها التي تبيع الأجهزة الكهربائية. "لا نريد التخلي عن عاملينا. هم يعتمدون علينا، وعملاؤنا يعتمدون علينا. ستحصل هايتي على مساعدة اقتصادية، وستكون هناك مساعدات آتية، ستتحسن الأمور وستتحسن كثيراً".

لم يكن الوحيد الذي أظهر مرونة. لقد رأينا "مصنع هايتي الوطنية للبيرة"، وهو أحد أكبر الجهات المصنعة للمشروبات في البلاد، يعاد فتحه ويبدأ في طرح منتجه الأكثر شعبية، بيرة "بريستيج". وفي بيتيون فيل، أصلح متجر "ريفولي" واجهات عرضه، وعرض مرة أخرى أوشحة "هيرميس" وقمصان "لاكوست" وساعات "تاغ أور" وعطر "شانيل".

وبدا أن الانتخابات التي أجريت في وقت لاحق من ذلك العام على وشك توفير طريق مستقرة إلى الأمام. كان من المقرر السعي إلى تحقيق العدالة في الانتهاكات التي طاولت حقوق الإنسان في الماضي من خلال محاكمة جان كلود دوفالييه، الذي عاد لهايتي – لكنه توفي قبل أن يحدث ذلك.

وانتخب ميشال مارتيلي رئيساً. مهنته هي الموسيقى، وكان يقسم وقته بين ميامي وهايتي، وأمتعنا نحن الصحافيين خلال حملته الانتخابية بقطوعات من موسيقى الكريول كونبا، ووعد باستئصال الفساد ودمج هايتي في المجتمع الدولي.

لكن الآمال في ولادة جديدة للأمة بعد الزلزال سرعان ما تلاشت. معظم مليارات الدولارات التي وعد بها مانحون من الخارج لم تصل. وكثير مما وصل اختلس.

وسرعان ما عاد العمل السياسي القديم في هايتي للظهور. اضطر مارتيلي إلى التنحي عام 2016، بعد مزاعم بتزوير الانتخابات، من دون وجود خليفة له. وفرضت عليه الحكومة الكندية في وقت لاحق عقوبات بسبب انتهاكات طاولت حقوق الإنسان والتورط مع العصابات الإجرامية. وأوصلت الانتخابات التي أجريت أواخر ذلك العام مويس إلى سدة الرئاسة.

كان نظام العدالة ينهار. لقد قفزت عمليات الخطف بنسبة 72 في المئة عن العام السابق. لم يكن الأثرياء وحدهم من كانوا عرضة إلى الاختطاف والمطالبة بفدية في مقابل إطلاق سراحهم، بل شمل الضحايا الأطباء والمحامين والأكاديميين. وكان الضحايا يقتلون في شكل متكرر إذا لم يدفع المال.

وكان نويل هيبوليت، وهو جراح رأيناه يعمل بلا كلل لعلاج المرضى بعد الزلزال، وساعد لاحقاً في إنشاء عيادة للعائلات الفقيرة، من بين أولئك الذين لقوا حتفهم. واعترف خاطفوه بحصول "سوء فهم" في شأن موقع ترك الفدية. وغادرت زوجة هيبوليت، وهي طبيبة أطفال، مع عائلتها إلى كندا. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 25 في المئة من أعضاء الطاقم الطبي كانوا غادروا هايتي بحلول نهاية عام 2023.

ويشعر عديد من أهل هايتي الآن بأن خلاص البلاد يكمن في تدخل دولي – يفضل أن يكون غربياً.

لكن القوى الأجنبية تركت آثاراً سلبية لا تزال تداعياتها ملموسة خلال تاريخ البلاد الممتد لـ200 سنة. حصلت هايتي على استقلالها من خلال ثورة للعبيد بدأت عام 1804 في ما كان آنذاك مستعمرة سان دومينغ الفرنسية، ولم يقاتل الثوار القوات الفرنسية فحسب، بل كذلك القوات البريطانية والإسبانية.

عزل الفرنسيون هايتي عن المجتمع الدولي، وطالبوا بمبلغ 150 مليون فرنك (نحو 17 مليار جنيه اليوم) كتعويض في مقابل رفع الحصار. وخفضت العقوبة إلى 90 مليون فرنك بعد مفاوضات، لكن بحلول عام 1914، كان ما لا يقل عن 80 في المئة من موازنة هايتي لا يزال يذهب تسديداً للديون.

في ذلك العام، هبط مشاة البحرية الأميركية في بورت أو برنس وسحبوا ذهباً بقيمة 500 ألف دولار (نحو 12 مليون جنيه الآن) من المصرف الوطني في هايتي لحماية استثمارات تخص ممولين من "وول ستريت". وعادت القوات الأميركية بعد سنة، لتبدأ عقدين من الاحتلال. وقال القائد الأميركي اللواء سميدلي دارلينغتون بتلر: "لقد ساعدت في جعل هايتي مكاناً لائقاً يجمع فيه موظفو مصرف المدينة الوطني إيرادات".

حتى نشر قوة تابعة للأمم المتحدة لغرض خير بعد زلزال عام 2010 جلب البؤس. أدت مياه الصرف الصحي الملوثة الصادرة عن قاعدة القوة إلى وفاة 10 آلاف شخص في هايتي بالكوليرا – وهو مرض لم تعرفه البلاد قبل الكارثة.

لكن في ظل الظروف العصيبة الحالية، يشعر كثيرون بأن هايتي بحاجة إلى التطلع إلى المستقبل، وليس إلى الماضي. كان جان دانيال ديلون، وهو صحافي ممتاز عملت معه في هايتي، مفعماً بالأمل في أن تتعافى البلاد وتتقدم إلى الأمام بعد المصائب التي مرت بها. الآن، كما يرى، حان الوقت لمواجهة الواقع.

يقول: "نحن في وضع محفوف بالأخطار. هناك نقص في المياه والغذاء، وهناك حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. نحن نعيش بالقرب من الأماكن التي تعاني العصابات طوال الوقت. يمكننا سماع إطلاق النار بوضوح. سنكون في ورطة حقيقية إذا اقتحموا أحياءنا – لم تعد الإمدادات تصل من المناطق التي استولوا عليها.

"لا يستطيع ابني الذهاب إلى المدرسة. المدارس مغلقة. الأسواق والمكاتب والمصانع مغلقة. هذا كله يؤدي إلى الإجهاد – هناك آثار نفسية سيئة. مع ما يحدث الآن، نعم، نحن نصلي من أجل أن تأتي القوات الدولية وتساعد الشرطة، التي تعاني ضغوطاً كبيرة".

ويوافقه الرأي جان فيليب: "لا يوجد بلد يحب وجود جنود أجانب. لكننا في وضع يائس. بالنسبة إلى عديد من الشباب، لا توجد وظائف ولا أمل – لكن لديهم أسلحة. ما نحتاج إليه أكثر من أي شيء آخر هو الأمن. إذا انفجر الوضع، فلن يقتصر على هايتي، بل سينتشر في المنطقة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء