Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بغداد للتواصل مع الرياض دعما للتحقيقات بعد اعتداءات بقيق

رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمر أجهزة الاستخبارات بتكثيف نشاطات المراقبة في المناطق الجنوبية

حاويات لتخزين النفط السعودي في جدة (أ. ب.)

كشفت مصادر حكومية في بغداد عن أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أجرى سلسلة اتصالات بمسؤولين عسكريين وأمنيين، قبل أن يصدر بياناً ينفي فيه استخدام أراضي بلاده للهجوم على منشآت نفطية سعودية.
وأبلغت المصادر عينها "اندبندنت عربية" بأن "رؤساء وحدات الرصد في القوات المسلحة ومسؤولي أجهزة الاستخبارات، أكدوا عدم تسجيل نشاط مسلح انطلاقاً من الأراضي العراقية لاستهداف السعودية"، ما سمح لرئيس الوزراء بإصدار النفي.
وعلى الرغم من ذلك، طالب رئيس الحكومة العراقية، مسؤولي الاستخبارات بتكثيف نشاط المراقبة في المناطق الجنوبية من البلاد، التي أُشيع أنها استُخدمت لمهاجمة السعودية".
 

 

التواصل مع الرياض
 

وذكرت المصادر الحكومية العراقية أن عبد المهدي كلّف مسؤولين أمنيين بالتواصل مع نظرائهم السعوديين، للحصول على أي معلومات تدعم التحقيقات العراقية في هذا الإطار، فيما تعهّد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض بمتابعة هذا الملف.
وكان مكتب عبد المهدي نفى "ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي"، بشأن استخدام أراضٍ عراقية "لمهاجمة منشآت نفطية سعودية بالطائرات المُسيّرة"، في ردّ على ما نُقل عن مسؤولين أميركيين في هذا الصدد.
كما أكد المكتب التزام العراق "الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه"، مشدداً على أن "الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل مَن يحاول انتهاك الدستور"، كاشفاً عن تشكيل "لجنة من الأطراف العراقية ذات الصلة لمتابعة المعلومات والمستجدات".
وذكر مكتب رئيس الحكومة أن العراق يدعو "كل الأطراف إلى التوقف عن الهجمات المتبادلة، والتسبب بوقوع خسائر عظيمة في الأرواح والمنشآت".
كما أعلنت الحكومة العراقية أنها "تتابع باهتمام بالغ هذه التطورات، وتتضامن مع أشقائها وتعرب عن قلقها من التصعيد والحلول العسكرية التي تعقّد الأوضاع الإنسانية والسياسية، وتهدد أمننا المشترك والأمن الإقليمي والدولي".

 

حرص عراقي
 

في سياق متصل، رأى مراقبون أن سرعة التحرك العراقي تشير إلى حرص العراق الكبير على حماية علاقاته مع السعودية، في ظرف يشهد تقارباً كبيراً في المصالح الاقتصادية بين البلدين.
وتزامنت الهجمات على المنشآت النفطية مع السعودية ونفي العراق استخدام أراضيه في تنفيذها، مع توقيع وزارة الكهرباء العراقية اتفاقية مهمة مع ممثلين عن مجلس التعاون الخليجي للربط الكهربائي، يقول خبراء إنها قد تكون مقدمة لتحرير الحكومة العراقية من التزامات مرهقة مع إيران في مجال الطاقة.
 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"كسروية جديدة"
 

وصرح المعلق السياسي واثق محمود أن "استخدام العراق كمنصة إيرانية لضرب المملكة العربية السعودية مرفوض"، معتبراً أن حدوث مثل هذا التطور "هو إيذان بتحويل العراق إلى بندقية للإيجار لصالح كسروية جديدة، تحاول إيران تكوينها في المنطقة، تنفيذاً لأوهام غطرسة القوة وأحلام التفوق العرقي الفارسي على العرب".
 

ليس النفي الأول

 

 
وليست هذه المرة الأولى التي يُشار فيها إلى استخدام الأراضي العراقية لمهاجمة أهداف سعودية، ففي مايو (أيار) الماضي، نُسب إلى مسؤولين أميركيين قولهم إن الهجوم على منشأة نفطية سعودية، نفذته طائرات مسيّرة انطلقت من مواقع في جنوب العراق، لكن عبد المهدي أبلغ وسائل الإعلام حينها أن الأجهزة الاستخبارية لم ترصد شيئاً من هذا القبيل، مستبعداً إمكانية تنفيذ هذا النوع من الهجمات انطلاقاً من الأراضي العراقية بسبب بعد المسافة.

المزيد من الشرق الأوسط