Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعافي صحافي إيراني تعرض للطعن في لندن

شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تحقق في استهداف المذيع في "إيران إنترناشونال" بوريا زراعتي وتطلب من مذيعة أخرى مغادرة منزلها والقناة تتهم الحرس الثوري

وصف الاتحاد الوطني للصحافيين البريطانيين والإيرلنديين الهجوم بأنه "صادم" (إيران إنترناشيونال)

ملخص

تزايدت التهديدات الأمنية ضد شبكة "إيران إنترناشيونال" ومقدميها ومراسليها، خصوصاً بعد تغطية الاحتجاجات التي أعقبت مقتل مهسا أميني ووصولها إلى مرحلة "التهديدات الإرهابية"

بات وضع الصحافي بوريا زراعتي المقيم في بريطانيا الذي يعمل لحساب وسيلة إعلام إيرانية مستقلة مقرها في بريطانيا، "مستقراً" بعدما تعرض لحادث طعن الجمعة، بحسب ما كشفت المحطة التي يعمل فيها السبت بعد هذه الحادثة التي فتحت فيها شرطة مكافحة الإرهاب في لندن تحقيقاً.

وقال آدم بايلي المتحدّث باسم قناة "إيران إنترناشونال" الناطقة بالفارسية إن حالة المذيع في القناة بوريا زراعتي باتت مستقرة.

وكشف بايلي في تصريحات لإذاعة "بي بي سي" أن الصحافي "في وضع جيد جداً. وهو في المستشفى يتعافى من تداعيات الهجوم" الذي يعدّ "صادماً إلى حدّ بعيد أيّاً كانت نتائج التحقيق".

تعرض الصحافي البارز في تلفزيون "إيران إنترناشيونال" بوريا زراعتي لعملية طعن خلال خروجه من منزله في لندن.

وذكرت قناة "إيران إنترناشيونال" أن الهجوم وقع بواسطة أشخاص عدة، وتعرض زراعتي للجرح. وأضافت أنه نقل إلى المستشفى وحالته مستقرة، بينما فتحت شرطة لندن تحقيقاً لمعرفة حيثيات الحادثة.

وانضم بوريا زراعتي إلى قناة "إيران إنترناشيونال" التي تبث باللغة الفارسية من لندن مقدماً لبرنامج حواري تحت عنوان "الحديث الأخير".

وتناولت وسائل إعلام بريطانية، بما في ذلك "ديلي إكسبريس" و"ديلي تلغراف"، الهجوم على مذيع قناة "إيران إنترناشيونال".

ضباط مكافحة الإرهاب يحققون في الحادثة

من جانبها، قالت الشرطة إن محققين بريطانيين في مجال مكافحة الإرهاب يحققون بعد تعرض صحافي يعمل في مؤسسة إعلامية ناطقة باللغة الفارسية للطعن في لندن، أمس الجمعة، وسط مخاوف من أن يكون استهدافه بسبب وظيفته.

وأفادت شرطة العاصمة البريطانية بأنه عثر على الضحية، وهو رجل في الثلاثينيات من عمره، في ويمبلدون بجنوب غربي العاصمة البريطانية مصاباً بجروح في ساقه جراء اعتداء. وقالت إنه نقل إلى المستشفى في حالة مستقرة، ولا يوجد خطر على حياته.

وأضافت الشرطة أن الدافع وراء الاعتداء غير واضح حتى الآن، لكن المحققين ينظرون في جميع الاحتمالات، بما في ذلك الأخذ في الاعتبار "وظيفة الضحية كصحافي في منظمة إعلامية ناطقة باللغة الفارسية مقرها في المملكة المتحدة". وأشارت إلى "تهديدات عدة وجهت لهذه المجموعة من الصحافيين في الآونة الأخيرة". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال دومينيك مورفي الذي يترأس وحدة مكافحة الارهاب، "بالنظر إلى وظيفة الضحية ومخاوفنا المعلنة في شأن التهديدات التي يتعرض لها موظفو هذه المنظمة، فإن قيادة مكافحة الإرهاب تجري هذا التحقيق". وأضاف أن المحققين ما زالوا يقيمون "ظروف" الحادثة، ويتابعون "عدداً من خيوط التحقيق". وأكد مورفي أنه سيتم تسيير دوريات إضافية في ويمبلدون ومواقع أخرى في لندن خلال الأيام المقبلة لطمأنة المعنيين بالواقعة.

"إيران إنترناشونال": الحرس الثوري يستهدفنا

إلى ذلك، أعلنت "إيران إنترناشونال" عن تلك الحادثة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها وقعت بعد ضلوع طهران في مؤامرة بهدف قتل اثنين من مذيعي القناة في 2022.

وكشف بايلي أن مراسلي القناة وعائلاتهم وغيرهم تعرّضوا للاستهداف والتهديد أكثر من مرّة من عناصر الحرس الثوري الإيراني.

وهو صرّح "نتعرّض في إيران إنترناشونال مع زملائنا في القسم الفارسي من بي بي سي لتهديدات شديدة اللهجة منذ 18 شهراً" عندما أعلن الحرس الثوري نيّته استهدافنا.

وكشف أن عناصر الحرس الثوري يلجأون إلى "وسطاء" لتوجيه الرسائل ويستجوبون الأقارب ويهدّدونهم في طهران، مشيراً إلى أن "النطاق اتّسع بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة. وبات الاستجواب أكثر قساوة".

وتحقق شرطة العاصمة منذ سنوات عدة في تهديدات إيران التي تستهدف صحافيين مقيمين في بريطانيا ويعملون لمصلحة وسائل إعلام ناطقة بالفارسية.

وأحبطت وحدة مكافحة الإرهاب ما وصفته بمؤامرات لخطف أو حتى قتل أفراد بريطانيين أو مقيمين في بريطانيا يُنظر إليهم على أنهم أعداء لطهران.

الطلب من مذيعة مغادرة منزلها

على صعيد آخر، ذكرت المذيعة السابقة في قناة "إيران إنترناشيونال"، سيما ثابت، أن وحدة مكافحة الإرهاب، في لندن، طلبت منها مغادرة مكان إقامتها، والبقاء في مكان آخر حتى إشعار آخر، بعد الهجوم مباشرة على مذيع القناة، بوريا زراعتي، يوم أمس.

صورة زراعتي في المستشفى

من جهته نشر الصحافي في "إيران إنترناشيونال"، بوريا زراعتي، على حسابه في منصة "X" صورة له، وهو في المستشفى، بعد حادثة الطعن، التي تعرض لها يوم أمس في لندن على يد شابين فرا بعد الهجوم.

استهداف منهجي

ووصف الاتحاد الوطني للصحافيين البريطانيين والإيرلنديين الهجوم في بيان بأنه "صادم". وقال الأمين العام للاتحاد ميشيل ستينستريت إن "الاستهداف المنهجي للصحافيين لمجرد قيامهم بعملهم يجب أن يتوقف". وأضاف، "على المجتمع الدولي أن يزيد الضغوط على إيران، وعلى الأمم المتحدة أن تحاسب إيران على أفعالها".

وأشار ستينستريت إلى أن عملية الطعن "الهمجية" هذه تثير حتماً قلق عديد من الصحافيين الذين استهدفوا في "إيران إنترناشيونال" و"بي بي سي الفارسية"، وأنهم ليسوا آمنين في المنزل أو عندما يذهبون إلى العمل. وأضاف أن الهجوم على زراعتي جاء بعد الكشف الشهر الماضي عن محاكمة صحافيين يعيشون ويعملون في بريطانيا غيابياً من قبل المحكمة الثورية في طهران بتهمة "الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية".

وتظهر وثائق مسربة حصلت عليها مجموعة قراصنة تدعى "عدالة علي" من خلال اختراق السلطة القضائية في مارس (آذار) الجاري أن المحكمة الثورية في طهران دانت غيابياً 44 صحافياً وناشطاً إعلامياً أجنبياً في فبراير (شباط) الماضي بتهمة الدعاية ضد النظام. وعندما صدر هذا الحكم، كان هؤلاء الصحافيون يعملون في وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في الخارج مثل "إيران إنترناشيونال" و"بي بي سي الفارسية"، و"مينوتو"، و"راديو فاردا"، و"تلفزيون جام"، و"صوت أميركا".

وتزايدت التهديدات الأمنية ضد شبكة "إيران إنترناشيونال" ومقدميها ومراسليها، خصوصاً بعد تغطية الاحتجاجات التي أعقبت مقتل مهسا أميني ووصولها إلى مرحلة "التهديدات الإرهابية".

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال في هذا الصدد إن النظام الإيراني والعصابات الإجرامية التي تعمل لمصلحته تشكل "تهديداً غير مقبول".

عقوبات

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي فرضت بريطانيا عقوبات على مسؤولين إيرانيين قالت إنهم متورطون في تهديدات بقتل صحافيين على الأراضي البريطانية. وكان هؤلاء المسؤولون أعضاء في الوحدة 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي ذكر تحقيق أجرته قناة "آي تي في" الإخبارية في بريطانيا أنها ضالعة في مؤامرات لاغتيال مذيعين تلفزيونيين في "إيران إنترناشونال" في المملكة المتحدة. ولم يصدر رد فوري من المسؤولين الإيرانيين على التقرير.

وحذر مسؤولو الشرطة والأمن البريطانيون بصورة متزايدة من استخدام إيران المتزايد لوكلاء إجراميين لتنفيذ هجمات في الخارج.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار