Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

16 قتيلا حصيلة تبادل قصف بين لبنان وإسرائيل في 24 ساعة

أوقعت غارتان جويتان جنوبا 7 مسعفين ومساع لتجنب التصعيد على حدود البلدين

قصف متبادل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة   (أ ف ب)

ملخص

التقت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني نظيرها اللبناني نجيب ميقاتي في رسالة واضحة حول ضرورة تجنب أي خطر للتصعيد على طول الحدود مع إسرائيل

أعلن "حزب الله" وحليفته حركة "أمل"، ليل أمس الأربعاء، أن غارتين جويتين إسرائيليتين على جنوب لبنان أوقعتا ثمانية قتلى في صفوفهما، بينهم مسعفون، في حين قتل مدني واحد في شمال إسرائيل بصواريخ أطلقها "حزب الله"، لترتفع بذلك إلى 16 قتيلاً حصيلة 24 ساعة من القصف المتبادل على جانبي الحدود.

ونعى "حزب الله" ستة من أفراده، هم أربعة مقاتلين ومسعفان، بينما نعت حركة "أمل" اثنين من أفرادها، أحدهما مقاتل والآخر مسعف.

وسقط هؤلاء القتلى في غارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدتي الناقورة وطير حرفا في جنوب لبنان، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.

وأتت الغارتان بعد أن أعلن "حزب الله" أنه قصف مدينة كريات شمونة شمال إسرائيل بـ"عشرات الصواريخ" مما أدى إلى مقتل مدني.

وقال الحزب إنه شن القصف رداً على سقوط سبعة قتلى في غارة جوية استهدفت فجراً مركزاً إسعافياً في جنوب لبنان تابعاً لـ"الجماعة الإسلامية" المقربة من حركة "حماس".

وذكر مصدر في "الجماعة الإسلامية" لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم نشر اسمه، إن "سبعة مسعفين" قتلوا في الغارة التي استهدفت، فجر الأربعاء، مركزاً إسعافياً في الهبارية تديره "جمعية الإسعاف اللبنانية" التابعة للجماعة.

كذلك أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن "الغارة الإسرائيلية" أدت إلى "مقتل سبعة مسعفين وجرح أربعة مدنيين" إضافة إلى "تضرر المنازل المجاورة".

من جهتها، أفادت خدمة "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية للإسعاف أن مدنياً قُتل إثر إصابة المصنع الذي يعمل فيه في قصف مصدره جنوب لبنان، مشيرة إلى أن المدني عامل يُدعى زاهر صالح بشارة وعمره 25 سنة وهو من سكان عين قنية في هضبة الجولان المحتلة.

 

ودانت "الجماعة الإسلامية" في بيان "العدوان الإسرائيلي الجبان والغادر الذي استهدف مجموعة من المسعفين"، مطالبة "الدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة العدو الإسرائيلي على هذه المجزرة".

وقالت وزارة الصحة في لبنان إن "هذه الاعتداءات المرفوضة تخالف القوانين والأعراف الدولية لا سيما اتفاقية جنيف التي تشدد على ضرورة تحييد المراكز الصحية والعاملين الصحيين".

وقالت "جمعية الإسعاف اللبنانية" في بيان إن الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها.

ولعديد من الأحزاب والفصائل في لبنان جمعيات صحية وإسعافية تابعة لها.

من جهته، أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، الأربعاء، أن طائرات مقاتلة تابعة له "قصفت مجمعاً عسكرياً" في الهبارية، مضيفاً "تم القضاء في المجمع على قيادي إرهابي كبير ينتمي إلى تنظيم (الجماعة الإسلامية) ونفذ هجمات ضد الأراضي الإسرائيلية وكذلك إرهابيين آخرين كانوا معه".

و"للجماعة الإسلامية" في لبنان جناح عسكري معروف باسم "قوات الفجر" تبنى عمليات ضد إسرائيل منذ بداية الحرب في قطاع غزة.

وفي 24 مارس (آذار) نجا القيادي في "الجماعة الإسلامية" محمد عساف من غارة استهدفت بلدة الصويري في غرب لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقتل على إثر الضربة مدني سوري كان يعمل في متجر بالمنطقة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

والثلاثاء، قتل شخصان في ضربات على مواقع لـ"حزب الله" في سهل البقاع بشرق لبنان.

تبادل قصف

ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية- الاسرائيلية بين "حزب الله" اللبناني، حليف "حماس"، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانية تستهدف مواقع لـ"حزب الله"، مما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.

ومنذ بداية تبادل القصف بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، قتل في لبنان 338 شخصاً على الأقل معظمهم مقاتلون في "حزب الله"، إضافة إلى 57 مدنياً استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان.

ويثير هذا التصعيد مخاوف من انزلاق الوضع إلى حرب مفتوحة بين "حزب الله" وإسرائيل.

ميلوني وميقاتي

في السياق، التقت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في بيروت، الأربعاء، نظيرها اللبناني نجيب ميقاتي.

وكان مصدر دبلوماسي إيطالي قال إن ميلوني ستوجه خلال لقائها ميقاتي "رسالة واضحة حول ضرورة تجنب أي خطر للتصعيد على طول الحدود".

وبحسب المصدر، فإن تجنب التصعيد يتطلب "تطبيقاً كاملاً للقرار 1701، بما في ذلك ما يتعلق بترسيم الحدود الإسرائيلية- اللبنانية".

وإثر لقائه ميلوني قال ميقاتي في بيانه إنه جدد على مسامع رئيسة الوزراء الإيطالية تأكيد "التزام لبنان التطبيق الكامل لكل القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701".

ومن المقرر أن تزور ميلوني، الخميس، الكتيبة الإيطالية المشاركة في قوات حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان (اليونيفيل).

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط