Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إصابة سد أوكراني بأكبر هجوم روسي على البنية التحتية للطاقة

قتيلان و14 جريحا بضربات جديدة لموسكو وأزمة كهرباء في زابوريجيا

ملخص

منذ بداية الحرب شهدت محطة زابوريجيا ثماني حالات انقطاع كاملة للتيار الكهربائي وانقطاع جزئي واحد أدى إلى تشغيل مولدات الديزل الإضافية بسبب الضربات الروسية.

قالت شركة الطاقة الكهرومائية الحكومية الأوكرانية اليوم الجمعة إن ضربة روسية أصابت أكبر سد في أوكرانيا، وهو سد محطة دنيبرو الكهرومائية في زابوريجيا، لكن ليس هناك خطر حدوث فجوات في السد، فيما أفاد مسؤولون باستهداف بنية تحتية للكهرباء في مناطق أخرى أيضاً.

وأضافت الشركة التي تدير شبكة السدود الأوكرانية "هناك حريق في المحطة حالياً.. تعمل أجهزة الطوارئ والعاملين المعنيين بالطاقة في الموقع للتعامل مع آثار ضربات جوية عديدة".

وقال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو إن هذا كان أكبر هجوم على البنية التحتية للطاقة بأوكرانيا في الآونة الأخيرة.

وقال على فيسبوك "الهدف ليس إلحاق أضرار فحسب، بل تكرار محاولة العام الماضي لإحداث خلل واسع النطاق في منظومة الطاقة بالبلاد".

وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف بشرق البلاد إن إشارات المرور في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا تعطلت بسبب الضربات على منشآت الطاقة.

وفي الوقت نفسه، نقل تقرير عن دي.تي.إي.كيه أكبر شركة طاقة خاصة في البلاد القول إن روسيا شنت هجوما كبيرا على منشآت الطاقة وقصفت بعض محطات الطاقة الحرارية التابعة للشركة، وحذرت من انقطاع التيار الكهربائي في منطقة دنيبروبتروفسك بجنوب شرق البلاد.

كهرباء زابوريجيا

في الوقت نفسه انقطع أحد الخطين الكهربائيين اللذين يغذيان محطة الطاقة النووية الأوكرانية في زابوريجيا بسبب القصف، بحسب ما أعلن وزير الطاقة الأوكراني.

وقال غالوشتشينكو على "فيسبوك" إن "العدو ينفذ أكبر هجوم على قطاع الطاقة الأوكراني في الآونة الأخيرة"، مضيفاً أنه "بسبب القصف، انقطع أحد خطوط نقل الطاقة التي تغذي محطة زابوريجيا للطاقة النووية".

وأكدت شركة "إنرغوأتوم" أنه بعد هذا الانقطاع لم تعد المحطة مربوطة بشبكة الكهرباء الأوكرانية إلا بخط واحد تم إصلاحه قبل فترة قصيرة على يد فنيين أوكرانيين بعدما كان أيضاً خارج الخدمة لفترة طويلة بسبب قصف آخر.

وحذرت "إنرغوأتوم" من أن "هذا الوضع خطر للغاية ويهدد بإثارة حالة طوارئ، لأنه في حالة انقطاع خط الاتصال الأخير مع شبكة الكهرباء الوطنية، سينقطع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية مجدداً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حال انقطاع هذا الخط الأخير، فإن مفاعلات هذه المحطة التي تعد الأكبر في أوروبا، لن تعتمد إلا على مولدات الديزل الطارئة لتبريدها، بحسب ما ذكرت الشركة المشغلة، مؤكدة أن حادثة نووية ستقع في حال توقفت هذه المولدات عن العمل.

ومنذ بداية الحرب، شهدت محطة زابوريجيا ثماني حالات انقطاع كاملة للتيار الكهربائي وانقطاع جزئي واحد أدى إلى تشغيل مولدات الديزل الإضافية، وفق "إنرغوأتوم".

وقال حاكم زابوريجيا إن 12 صاروخاً روسياً سقطت على المنطقة خلال الليل، مما أدى إلى تدمير منازل عدة وأسفر عن عدد غير معروف من الإصابات.

وأفاد مسؤولون في مناطق أخرى عدة في أوكرانيا عن هجمات على منشآت للطاقة خلال الليل.

وأكد بيرتو أندريوشتشينكو وهو مستشار الرئيس الأوكراني لبلدية مدينة ماريوبول التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ عام 2022، على تطبيق "تيليغرام"، مرفقاً رسالته بصور، أن صاروخاً روسياً أصاب عربة ترولي باص كانت تسير على سد دنيبرو للطاقة الكهرومائية (وسط)، مما أسفر عن مقتل مدنيين كانوا على متنها. ولم يتوافر تأكيد أو حصيلة للقتلى من قبل السلطات على الفور.

من جهته وصف رئيس بلدية خميلنيتسكي في غرب البلاد، أولكسندر سيمتشيشين "الصباح المروع" في ظل الأضرار التي طاولت منشآت ومباني سكنية. وكتب على حسابه على تطبيق "تيليغرام"، "هناك ضحايا بين المدنيين".

كذلك، أبلغت السلطات المحلية في خاركيف وسومي (شمال شرق) وكريفي ريغ (وسط) وإيفانوفرانيكفسك وفينيتسيا وخميلنيتسكي (غرب) عن هجمات على منشآت أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي.

وقال وزير الطاقة إن "الهدف ليس فقط إلحاق الضرر، بل المحاولة مرة أخرى، كما حدث العام الماضي، في التسبب في عطل واسع النطاق في نظام الطاقة في البلاد".

قتل شخصان في الأقل وأصيب 14 آخرون بجروح وفقد ثلاثة، في ضربات جوية كثيفة نفذتها روسيا خلال الليل على أوكرانيا، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية في كييف اليوم الجمعة.

وقالت الوزارة، "في الوقت الحالي، هناك قتيلان وثمانية جرحى في الأقل في منطقة خميلنيتسكي" الواقعة في الغرب. وأضافت "هناك أيضاً ستة جرحى في زابوريجيا، وثلاثة أشخاص في عداد المفقودين في موقع الهجمات".

إسقاط 92 صاروخاً

وقال سلاح الجو الأوكراني اليوم الجمعة إنه أسقط 92 من 151 صاروخاً وطائرة مسيرة أطلقتها روسيا على أوكرانيا في هجوم خلال الليل.

وذكر مسؤول كبير في قطاع الطاقة في وقت سابق اليوم الجمعة أن هذا هو الهجوم الأكبر الذي يستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ بداية الحرب.

انفجار

وقال رئيس بلدية مدينة خاركيف الأوكرانية، إيهور تيريخوف، إن نحو 15 انفجاراً سمع صباح اليوم الجمعة، ويبدو أن ضربات صاروخية روسية استهدفت إمدادات الكهرباء بالمدينة مما تسبب في انقطاع جزئي للتيار.

من جانبه، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "أف أس بي" أمس الخميس القبض على أربعة أشخاص بتهمة التخطيط "لهجمات إرهابية" منفصلة ضد مواقع عسكرية أو دعم أوكرانيا، في أحدث اعتقالات ضمن سلسلة من الإجراءات المماثلة.

واعتقلت السلطات الروسية شخصين في مدينة ماريوبول بجنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها موسكو، واثنين في منطقة بيلغورود الحدودية ومدينة يكاترينبرغ في جبال الأورال.

تصريحات داعمة لأوكرانيا

وقالت روسيا إن الشخصين اللذين قبض عليهما في ماريوبول أدليا بتصريحات علنية داعمة لأوكرانيا، بينما كان الآخران يخططان لشن "هجمات إرهابية" ضد مواقع عسكرية داخل روسيا.

واستولت موسكو على ماريوبول في الأسابيع الأولى من هجومها عام 2022 ودمرتها بقصف جوي كثيف ومعارك برية.

 

 

وذكرت وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء أن جهاز الأمن الفيدرالي قال إن الشخصين المعتقلين هناك "نشرا مقاطع فيديو وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي" تدعم كييف وتشيد بهجوم عام 2023 على جسر كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو بروسيا.

ويواجه المتهمان عقوبة السجن سبع سنوات بتهمة "تبرير الإرهاب".

وقال جهاز "أف أس بي" أيضاً إنه اعتقل شخصاً في منطقة بيلغورود الحدودية كان يخطط لـ"هجوم إرهابي" ضد مواقع الجيش الروسي.

واتهم الجهاز المعتقل بالعمل مع "فيلق المتطوعين الروس"، إحدى الميليشيات الموالية لأوكرانيا التي شنت سلسلة من الهجمات المسلحة على المناطق الحدودية الروسية الأسبوع الماضي.

رفض القوانين الروسية

وفي قضية منفصلة، ألقي القبض على شخص في يكاترينبرغ وعثر بحوزته على قنابل محلية الصنع كان يعتزم زرعها في منشآت عسكرية بالمدينة، وفق "تاس".

وقال جهاز الأمن الفيدرالي إنه كان عضواً في حركة "مواطنو الاتحاد السوفياتي"، وهي جماعة هامشية لا تعترف بسقوط الاتحاد السوفياتي وترفض القوانين الروسية.

وأعلن جهاز "أف أس بي" عن سلسلة من الاعتقالات خلال الأسبوعين الماضيين معظمها لمواطنين روس يقول إنهم يتعاونون مع أوكرانيا أو يعدون لشن هجمات على منشآت عسكرية.

وتصاعدت الاعتقالات الأسبوع الماضي مع قيام مقاتلين روس موالين لأوكرانيا بمهاجمة بلدات حدودية روسية.

"مقاتلون روس" سيواصلون عملياتهم داخل روسيا

وأكد مقاتلون روس متحالفون مع أوكرانيا ضد الكرملين، الخميس أنهم سيواصلون عملياتهم المسلحة في الداخل الروسي، قائلين إنهم فتحوا "جبهة" جديدة في النزاع.

ومنذ الأسبوع الماضي، قالت هذه المجموعات إنها تسللت بشكل متكرر إلى منطقتي بيلغورود وكورسك الروسيتين الحدوديتين، فيما زعم الجيش الروسي أنه صد هجماتها. وأدت عمليات هذه المجموعات إلى زيادة الضغط على المناطق الروسية القريبة من أوكرانيا، والتي كانت تعرضت أيضاً لعمليات قصف دامية رداً على الضربات الروسية على الأراضي الأوكرانية.

وأكدت هذه المجموعات الخميس، خلال مؤتمر صحافي في كييف، أن نضالها سيستمر وسيمتد قريباً إلى "مدن أخرى". وقال دينيس نيكيتين، قائد إحدى هذه المجموعات التي تدعى "فيلق المتطوعين الروس"، "ليس من المبالغة القول إننا فتحنا جبهة ثانية، من خلال القيام بعمل عسكري واسع النطاق في أراضي العدو".

وأكد أن هدفه يتمثل في "رفع راية" مجموعته فوق الكرملين وتشكيل "حكومة ذات توجه قومي". ويشن فيلق المتطوعين الروس عملياته المسلحة مع الكتيبة السيبيرية وفيلق حرية روسيا.

وهذه المجموعة الثالثة، ذات الأجندة المحافظة الأكثر اعتدالاً، تأمل في جذب المؤيدين الروس لأليكسي نافالني، المعارض الرئيسي للكرملين والذي توفي في السجن في فبراير (شباط).

 

 

وينشر هؤلاء المقاتلون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهرهم على دبابات وهم مدججون بالسلاح. وهم يزعمون أن اللقطات صُورت على الأراضي الروسية وتُظهرهم يطلقون النار باتجاه الجيش الروسي، لكن مزاعمهم لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.

وفقاً لنيكيتين، فإن عمليات الاختراق البرية هذه يُفترض أن تدفع روسيا إلى سحب جنود من الجبهة، للدفاع عن المناطق الحدودية. وبدأت عمليات الاختراق هذه قبيل الانتخابات الرئاسية الروسية التي فاز بها فلاديمير بوتين بغالبية ساحقة الأحد ولم يواجه فيها أي معارضين حقيقيين. وبالنسبة إلى هؤلاء المقاتلين، فإن هذه العمليات هي أيضاً السبيل الوحيد للتغيير في بلدهم، حتى لو كان ذلك على حساب السكان المدنيين الذين يعيشون على الحدود.

زيلينسكي يناشد الغرب مساعدة بلاده

وأعلنت أوكرانيا أنها أسقطت أمس الخميس 31 صاروخاً أطلقتها روسيا في اتجاه كييف، في أكبر هجوم يستهدف العاصمة الأوكرانية منذ مطلع فبراير (شباط)، بعدما توعدت موسكو بالانتقام رداً على عمليات القصف التي تستهدف الأراضي الروسية.

وبعد هذا الهجوم الذي أسفر عن إصابة 17 شخصاً بجروح، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية إلى إظهار "الإرادة السياسية" لمساعدة بلاده، مطالباً بشكل خاص بانظمة دفاع جوي مثل نظام باتريوت الأميركي الحديث.

وقال إن من "المهم" أن يقدم الاتحاد الأوروبي المزيد من الذخائر.

المزيد من دوليات