Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يسعى لاستمالة اللاتينيين في نيفادا وأريزونا عبر مهاجمة ترمب

اتهم خصمه الجمهوري باحتقار تلك الشريحة المتنامية التي بدأت تميل نحو الجمهوريين

بايدن متحدثاً خلال تجمع انتخابي في مدينة رينو بولاية نيفادا الثلاثاء 19 مارس الحالي (أ ف ب)

ملخص

فاز بايدن بناخب لاتيني من أصل اثنين عندما تفوق على ترمب في عام 2020، لكن سلسلة من استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن هذا الولاء بدأ يتراجع. ونظراً لأن الجالية اللاتينية سريعة النمو وتشكل 19 في المئة من سكان الولايات المتحدة، فإن هذا الأمر يمثل مشكلة للرئيس الحالي.

اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن منافسه في الانتخابات الرئاسية دونالد ترمب باحتقار الأشخاص من ذوي الأصول اللاتينية، وذلك في إطار سعيه لحشد دعم شريحة أساسية من الناخبين في ولايتي نيفادا وأريزونا المتأرجحتين.
ويحاول بايدن في الولايتين الغربيتين اللتين تتزايد فيهما نسبة المتحدرين من أميركا اللاتينية، احتواء تراجع شعبيته لدى هذه الشريحة التي كانت تصوّت تاريخياً للحزب الديمقراطي، غير أنها باتت تميل أكثر إلى تأييد خصمه الجمهوري. وقال بايدن لقناة "يونيفيجين" الناطقة بالإسبانية في مقابلة أذيعت، أمس الثلاثاء، "هذا الرجل يحتقر اللاتينيين".
وسلّط بايدن الضوء على استخدام ترمب المتكرر للخطاب المناهض للمهاجرين، مثل اتهامهم بأنهم "يسممون دماء البلاد" وتخطيطه لعمليات ترحيل جماعية لهم في حال انتخابه. وأضاف بايدن "كان اللاتينيون أساسيون في الفوز الذي حققته عام 2020، وسيكونون كذلك مرة أخرى"، مؤكداً "أنا أعمل بجهد لكسب أصواتهم".

القضايا المهمة

وخلال جولته التي تستمر ثلاثة أيام في الولايتين الغربيتين وبدأت الثلاثاء من نيفادا، من المقرر أن يطلق بايدن حملة خاصة تحت اسم "لاتينيون مع بايدن- هاريس" تتضمن حملة إعلانية تلفزيونية كبيرة.
كما يركز بايدن (81 سنة) في جولته على إنجازاته الاقتصادية وقضايا مثل الإجهاض والهجرة التي يعتقد الديمقراطيون أنها مهمة للناخبين اللاتينيين.
وقالت مديرة الحملة جولي رودريغيز في بيان إنه "مع الحق في الإجهاض على المحك في أريزونا ونيفادا، ومع وظائف جديدة بأجور جيدة يمكن التباهي بها في قطاعي الطاقة الخضراء والمكونات الإلكترونية، ومع النقابات خلفنا"، فإن جو بايدن ونائبته كامالا هاريس "في موقع جيد للاستمرار في الفوز بناخبين في جنوب غربي" البلاد. واعتبرت رودريغيز أنه لدى ترمب "أجندة مناهضة لذوي الأصول اللاتينية".
وحاول بايدن في لاس فيغاس الرد على مزاعم الرئيس السابق بأن الأميركيين في عهد ترمب كانوا أفضل حالاً.
وقال بايدن في كلمة هناك "أثناء سفري عبر البلاد، يخبرني أشخاص في أحيان كثيرة كيف كان وضعهم متعثراً عام 2020. فقدوا أعمالهم وفقدوا الثقة في النظام". وأضاف "لكن القوانين التي مررناها، والعمل الذي قمنا به معاً، أوقفهم مجدداً على أقدامهم. لدينا الكثير لنفعله. بالنسبة لكثير من الأشخاص الذين يحلمون بالحصول على منزل جيد وما زالوا يشعرون بأن ذلك بعيد المنال. أخذت علماً بذلك".

تنافس شرس

وبعد نيفادا، ينتقل بايدن إلى فينيكس بولاية أريزونا التي شهدت إحدى أشد المعارك الانتخابية في عام 2020. وشكلت الولاية التي يقع ضمن نطاقها الـ"غراند كانيون"، السباق الأقرب خلال المواجهة الأولى بين الرجلين قبل أربع سنوات، حيث تغلب بايدن على ترمب بفارق 10457 صوتاً فقط، أو بنسبة 0.3 في المئة.
أخيراً يتوجه بايدن إلى مدينتي دالاس وهيوستن في ولاية تكساس لحضور مهرجانات جمع تبرعات يومي الأربعاء والخميس.
ويتخلف المرشح الديمقراطي بايدن عن ترمب (77 سنة) في سلسلة من استطلاعات الرأي في ست ولايات متأرجحة رئيسة، بينها أريزونا ونيفادا، يُتوقع أن تكون لها الكلمة الفصل في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وعلى الرغم من وصف ترمب للمهاجرين بـ"المغتصبين" وتجار المخدرات الذين يعبرون الحدود من المكسيك، فإن الناخبين اللاتينيين باتوا يميلون أكثر إلى الجمهوريين.
وفاز بايدن بناخب لاتيني من أصل اثنين عندما تفوق على ترمب في عام 2020، لكن سلسلة من استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن هذا الولاء بدأ يتراجع.
ونظراً لأن الجالية اللاتينية سريعة النمو وتشكل 19 في المئة من سكان الولايات المتحدة، فإن هذا الأمر يمثل مشكلة للرئيس الحالي.
وقد يكون الناخبون اللاتينيون الذين يمثلون بحسب بعض التقديرات نحو رُبع الأصوات في أريزونا في انتخابات نوفمبر، يمسكون بأحد مفاتيح البيت الأبيض.

الهجرة غير الشرعية

في سياق متصل، عُلّق مجدداً، ليل الثلاثاء، قانون مثير للجدل أقرّته تكساس من شأن تطبيقه أن يمكّن شرطة الولاية من توقيف وترحيل مهاجرين يعبرون بصورة غير قانونية إلى الولايات المتحدة من المكسيك، في تطور جديد في المعركة القضائية الدائرة في شأنه.
وتعارض إدارة بايدن بشدة القانون المعروف باسم مشروع قانون مجلس الشيوخ الرابع، واختصاراً "أس بي 4"، بحجة أن الحكومة الفيدرالية، وليس الولايات على نحو فردي، هي الجهة المخولة البت في مسائل الهجرة.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في بيان إن القانون "لن يجعل المقيمين في تكساس أقل أماناً فحسب، بل سيشكل عبئاً إضافياً على فرق إنفاذ القانون وسيزرع الفوضى عند حدودنا الجنوبية. أس بي 4 مثال آخر على تسييس المسؤولين الجمهوريين للحدود مع تعطيلهم حلول فعلية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


معركة قضائية

وكان قاض فيدرالي علق الشهر الماضي القانون الذي أقرته الغالبية الجمهورية في الهيئة التشريعية لولاية تكساس، معتبراً أنه "يتعارض مع أحكام رئيسة لقانون الهجرة الفيدرالي".
لكن محكمة استئناف يهيمن عليها المحافظون قالت إن "أس بي 4" يمكن أن يدخل حيز التنفيذ ما لم تحكم المحكمة العليا بخلاف ذلك.
وعلّقت المحكمة العليا حيث الغالبية للمحافظين بواقع ستة قضاة إلى ثلاثة ليبراليين، في وقت سابق من الشهر الحالي "أس بي 4" لكنها عادت ورفعت تعليقها، الثلاثاء، مع الاستماع إلى مزيد من الحجج المتصلة بالقانون في محكمة الاستئناف.
لكن، في وقت لاحق من ليل الثلاثاء، عادت محكمة استئناف لتعلق القانون. إلا أن هذا التعليق قد يُرفع قريباً ليدخل القانون حيز التنفيذ مجدداً مع استمرار الجدل في شأنه.
وعارض القضاة الليبراليون الثلاثة في المحكمة الأميركية العليا القرار.
وكتبت القاضية سونيا سوتومايور "اليوم تستدرج المحكمة مزيداً من الفوضى والتأزم إلى إنفاذ قوانين الهجرة".
وأضافت "لقد أقرّت تكساس قانوناً ينظم بشكل مباشر دخول وترحيل غير المواطنين ويعطي محاكم الولاية توجيهات صريحة بتجاهل أي إجراءات هجرة فيدرالية جارية".
وتابعت "هذا القانون يقلب توازن القوى القائم منذ أكثر من قرن بين الحكومة الفدرالية والولايات".

سلبية مكسيكية

من جهتها، علقت المكسيك، الثلاثاء، بالقول إنها "لن تقبل بأي ظرف من الظروف باستقبال أشخاص ترحلهم ولاية تكساس" بما يشمل مواطنين مكسيكيين.
وقال مهاجرون في المكسيك لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم لا يزالون مصممين على عبور الحدود.
وأكد الفنزويلي جيانركلو نافارو البالغ 43 عاماً، "لا يمكنني العودة إلى بلادي" واصفاً نفسه بأنه "منفي سياسي".
ويحمل جمهوريون بايدن المسؤولية عن التدفق القياسي الأخير للمهاجرين إلى الولايات المتحدة، فيما يتهم البيت الأبيض هؤلاء بتعمّد تخريب مساعي الحزبين لإيجاد حل.

غزو على الحدود الجنوبية

وندّد غريغ أبوت الحاكم الجمهوري لولاية تكساس، حليف المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب، بـ"غزو" للحدود الجنوبية.
وقال أبوت، أخيراً، إن "لتكساس الحق في الدفاع عن نفسها بسبب عدم الإيفاء المستمر للرئيس بايدن بواجبه في حماية ولايتنا من الغزو على حدودنا الجنوبية".
وكانت وزارة العدل الأميركية تقدمت بدعوى قضائية لإزالة عوائق عائمة أقامتها سلطات تكساس في نهر ريو غراندي لمنع مهاجرين من المكسيك من العبور إلى أراضيها.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات