Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أمام "تيك توك" 6 أشهر ساخنة في الولايات المتحدة

حماس الشركات الأميركية لحجب المنصة ليس فقط للاستفادة من عملائها بل أيضاً يعود الأمر إلى أن بإمكانها المنافسة في جميع الأسواق العالمية

منصة "تيك توك" تعاني بعد قانون الحجب المتوقع لها في أميركا (أ  ف ب)

ملخص

يترقب عدد من المنافسين خيار البيع فيما يرفض عدد من الدول أن تكون البيانات محفوظة مع شركة صينية

ظلت منصات التواصل الاجتماعي الأميركية مسيطرة على الأسواق لسنوات طويلة بعدما بدأت من منصات مختلفة بأسماء كثيرة، لكن المنصة التي حققت ضجة كبيرة في بدايتها كانت "فيسبوك"، خصوصاً مع تسويقها على أنها منصة لطلاب الجامعة تسهل التواصل في ما بينهم، لكن واحدة من أنجح الأفكار التي أسهمت في انتشار المنصة كانت موضوع إتاحة عملية ترجمة واجهات المنصة للغات أخرى مثل الفرنسية والألمانية، وغيرهما، مما جعلها منافساً قوياً لـ"إنستغرام" و"إكس".

وبعد ظهور "سناب شات" مرت منصات التواصل الاجتماعية بركود، ليظهر عديد من المنصات ذات الأبعاد والأهداف المختلفة، لكن لم تستطع المنافسة بصورة فعلية حتى ظهرت منصة "تيك توك" التي تعاني بعد قانون الحجب المتوقع لها في أميركا.

وفي الولايات المتحدة ثمة قانون يعرف بـ"CFIUS" يجبر أي شركة تصل إلى معلومات مليون مواطن أميركي أن تكون المعلومات والاستضافة داخل الولايات المتحدة، لذلك وقعت "تيك توك" اتفاقيات مع "غوغل" وغيرها من الشركات لاستضافة الخدمات الخاصة بها داخل الولايات المتحدة.

وهناك معضلة أكبر تواجه الشركة، إذ إن القانون وضع بالأساس لحماية بيانات المستخدمين حتى لا تكون بيد شركات خارجية، أو تصل إليها دول أخرى فتحاول أن تكون كل الشركات خاضعة لهذا القانون لحماية بيانات المستخدمين. والأقوى من ذلك أن هناك بعض الشركات لا يمكن للمستثمرين الخارجيين أن يستثمروا أكثر من 10 في المئة من الشركة لاعتبارات أخرى تخص أحقية أخذ المستثمر مكاناً بمجلس الإدارة، وغيرها، لكن حتى بعد توطين البيانات داخل الولايات المتحدة كان هناك بعض التجاوزات من "تيك توك" في الحصول على بعض بيانات المستخدمين، وهو ما صرحت به الشركة، ووعدت بالعمل على حله.

ويبدو أن نظرة الشركات الأميركية تدفع إلى أن يكون هناك حظر لمنصة "تيك توك" لذلك سارعت المنصات في توفير بديل لمحاولة الحصول على أكبر عدد من المستخدمين حال تم الحجب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ أربع سنوات تقريباً بدأت منصات التواصل الأميركية استنساخ تجربة "تيك توك" فيها، فمثلاً نجد أن "إنستغرام" قد قدمت "ريلز"، وقدمت "سناب شات" أيضاً ميزة الأضواء، وقدمت "يوتيوب" ميزة "يوتيوب شورت". ويبدو أن المنافسة ستكون محصورة بين" إنستغرام"، وأيضاً "يوتيوب" فهما أفضل منصتين استطاعتا تقديم الميزات بصورة فعالة وجاذبة لصناع المحتوى.

حماس الشركات الأميركية لحجب منصة "تيك توك" داخل الولايات المتحدة ليس فقط للاستفادة من عملائها، بل أيضاً يعود الأمر إلى أن بإمكانها المنافسة في جميع الأسواق العالمية، بعيداً بالطبع عن السوق الصينية التي لا قبل لها بالمنافسة فيها.

ويبدو أن هذه واحدة من أهم نقاط الخلاف التي تقدمها الشركات الأميركية كحجة قوية لمحاولة حجب منصة "تيك توك" بها، لأن المنصة حالياً تنافس بها وتأخذ حصة كبيرة من الإعلانات فيما لا يمكن للشركات الأميركية حالياً التوسع واستهداف السوق الصينية التي تعد واحدة من كبرى الأسواق العالمية.

لكن، ماذا سيحدث بعد حجب "تيك توك"، أو حتى بيع التطبيق في السوق الأميركية؟

من الواضح أن مهلة 6 أشهر لن تكون هينة على الشركة، فالحجب يعني خسارة عدد كبير من المستخدمين في المنصة، ولكن الحجب في أميركا لن يكون نهائياً، وإنما سيكون بداية لعدد لا محدود من الدول التي ستأخذ القرار الأميركي على محمل الجد، وتبدأ في عملية الحجب أو التضييق على المنصة، أما خيار البيع أيضاً فمتوقع أن تتجه إليه أيضاً بقية الدول.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات