Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الانتخابات الروسية في يومها الثالث والأخير والمشاركة تتجاوز نسبة 2018

اعتقال 47 شخصاً في 13 مدينة على خلفية التصويت ورجل يلقي قنبلتين حارقتين في باحة السفارة الروسية بمولدوفا

ملخص

تبدو النتيجة محسومة لصالح فلاديمير بوتين (71 سنة)، الذي ينافسه ثلاثة مرشحين غير بارزين، بينما لا تواجهه معارضة حقيقية.

يدلي الناخبون الروس اليوم الأحد، بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من انتخابات مخصصة لتجديد ولاية الرئيس فلاديمير بوتين، في ظل غياب شبه تام للمعارضة التي تعرضت لعمليات قمع تصاعدت في السنوات الأخيرة، في خضم الهجوم على أوكرانيا.

مع ذلك سيحاول معارضو الرئيس الروسي الذي يقود البلاد منذ 24 عاماً إسماع صوتهم متحدين تحذيرات السلطات. ومن هذا المنطلق دعوا أنصارهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت بصورة جماعية خلال فترة الظهر.

نتيجة تبدو محسومة

ومن المتوقع صدور التقديرات الأولى ونتائج استطلاع رأي الناخبين الذي أجراه معهد "فتسيوم" الحكومي، بعيد إغلاق آخر مراكز الاقتراع في الساعة 19.00 مساءً بتوقيت غرينتش في منطقة كالينينغراد.

غير أن النتيجة تبدو محسومة لصالح فلاديمير بوتين (71 سنة)، الذي ينافسه ثلاثة مرشحين غير بارزين، بينما لا تواجهه معارضة حقيقية.

ويأتي ذلك في ما شهد الأسبوع بأكمله قصفاً عنيفاً ومحاولات توغل مسلح من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.

 

 

وتعهد بوتين الجمعة الرد على هذه الهجمات التي تأتي رداً على القصف اليومي الذي تشنه روسيا على أوكرانيا منذ الـ24 من فبراير (شباط) 2022.

وينظر الرئيس الروسي الذي يمكنه أن يعتمد على شعبية حقيقية إلى الانتخابات على أنها دليل على وحدة الشعب الروسي خلفه.

وقال الخميس الماضي "يجب أن نؤكد وحدتنا وتصميمنا على المضي قدماً"، معتبراً أن "من المهم عدم الابتعاد عن المسار"، لأن البلاد هدف لحرب خطط لها الغرب، على حد تعبيره.

ويشاركه كثير من مواطنيه هذه الرؤية، فقد قالت ليوبوف بيانكوفا (70 سنة)، وهي متقاعدة من مدينة سانت بطرسبورغ مسقط رأس بوتين لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الأفعال التي يرتكبها الغرب ضدنا تؤدي فقط إلى مزيد من الوحدة في صفوف الشعب الروسي".

مركز اقتراع نافالني

أما معارضو الرئيس الروسي فقد ماتوا أو اعتقلوا أو باتوا في المنفى، في ظل عملية قمع بلغت ذروتها إبان وفاة أليكسي نافالني في ظروف غامضة بسجن في منطقة نائية من القطب الشمالي الروسي.

وعلى رغم أن المعارضة لا تملك أي فرصة للتأثير في التصويت، فإنها تسعى إلى إظهار وجودها، كما حدث أثناء جنازة نافالني عندما كرمته حشود في موسكو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعت يوليا نافالنايا زوجة نافالني أنصاره إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في الوقت ذاته ظهر الأحد (9.00 بتوقيت غرينتش)، ومنح أصواتهم لأي مرشح بخلاف بوتين.

وقبل الموعد المحدد بدأ الناخبون يتوافدون على مركز الاقتراع، حيث كان المعارض الراحل يدلي بصوته في موسكو، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال ألكسندر (29 سنة) "إنه آخر صورة من صور الاحتجاج حيث يمكنك التعبير عن نفسك بحرية". مضيفاً "لو لم أفعل ذلك لكنت شعرت وكأنني جبان".

وكانت السلطات في العاصمة حذرت من أي صورة من صور الاحتجاج.

في غضون ذلك مرت الأيام الأولى من الانتخابات من دون أية خروقات تذكر، باستثناء بعض الحوادث المعزولة، مثل صب طلاء في صناديق الاقتراع ومحاولة إشعال النار في أحد الصناديق أيضاً من دون أن يتم الكشف عن الأسباب وراء هذه الأعمال التي سجن مرتكبوها.

 

 

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة الروسية بلغت 67.54 في المئة متجاوزة مستويات عام 2018، قبل ساعات عدة من انتهاء التصويت اليوم الأحد.

ووصلت نسبة المشاركة في عام 2018 إلى 67.5 في المئة.

وقالت مجموعة مراقبة الاحتجاجات (أو في دي إنفو) إن ما يزيد على 47 شخصاً اعتقلوا في 13 مدينة روسية لتورطهم في أحداث تتعلق بالانتخابات الرئاسية التي تجرى في روسيا.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن السفارة الروسية في مولدوفا قولها إن رجلاً ألقى قنبلتين حارقتين في باحة السفارة بالعاصمة تشيسيناو، حيث يجري التصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية.

روسيا على المحك

على الجبهة الأوكرانية، حيث أدى الصراع إلى مقتل عشرات الآلاف من الجنود الروس، تسعى موسكو جاهدة إلى الترويج لمكتسباتها الأخيرة على أنها انتصارات على رغم أهميتها المحدودة، وذلك بموازاة التأكيد أن وجود روسيا على المحك في مواجهة الغرب.

وأعلن الجيش الروسي طوال الأسبوع أنه تصدى لمحاولات توغل مسلحة من أوكرانيا المجاورة إلى مناطق بيلغورود وكورسك في هجمات تبنتها وحدات مؤلفة من روس معادين لبوتين.

ودعت إحدى هذه المجموعات، وهي "فيلق الحرية الروسية" أمس السبت، المدنيين إلى إخلاء مدينة بيلغورود قائلة لهم "ليس من الضروري أن تكونوا دروعاً بشرية لبوتين".

وفي الأيام الأخيرة قتل أشخاص عدة في هذه المناطق في هجمات بطائرات من دون طيار وصواريخ مدفعية، على رغم أن مضادات الدفاع الجوي الروسية بدت قادرة على إسقاط معظم هذه المقذوفات.

وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف إن فتاة تبلغ من العمر 16 سنة قتلت اليوم الأحد، في المدينة القريبة من الحدود، حيث تسببت غارة في احتراق المنزل الذي كانت توجد فيه.

وأعلن الجيش الروسي اليوم أيضاً أنه أسقط خلال الليل 35 مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية مختلفة من بينها موسكو.

وقالت الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن النقل الجوي إن ثلاثة مطارات اضطرت إلى الحد من أنشطتها لمدة تقل عن ساعتين في نهاية فترة الصباح لأسباب "أمنية"، بعدما حلقت طائرات من دون طيار فوق هذه المنطقة.

وفي هذه الأثناء، تواصل موسكو قصفها أوكرانيا، إذ أسفرت ضربة جوية عن مقتل 21 شخصاً في أوديسا الجمعة.

المزيد من دوليات