Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سفينة "أوبن آرمز" تختبر الممر المائي إلى غزة

انطلقت من قبرص بحمولة 200 طن ورست على بعد 22 كيلومتراً من القطاع فيما نقلت حمولتها بالقوارب

ملخص

سيكون الممر البحري الطريق الجديد لإيصال المساعدات الإنسانية مباشرة لسكان قطاع غزة، وسيؤسس لتدشين رصيف بحري موقت قبالة سواحل القطاع بإشراف أميركي ودعم من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

بعد ثلاثة أيام من الإبحار المتواصل، وصلت سفينة "أوبن آرمز" الإسبانية المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى ساحل غزة ورست على مقربة من منطقة وسط القطاع بعد أن انطلقت من ميناء لارنكا في قبرص.

واختبرت سفينة "أوبن آرمز" الممر البحري من قبرص إلى غزة والذي سيكون الطريق الجديد لإيصال المساعدات الإنسانية مباشرة لسكان القطاع.

وسيؤسس هذا الطريق المائي لتدشين رصيف بحري مؤقت قبالة سواحل غزة بإشراف أميركي، ودعم من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

من 15 ساعة إلى ثلاثة أيام

وقطعت السفينة الأولى نحو 370 كيلومتراً في البحر لتصل إلى غزة، وكان من المفترض أن تستغرق رحلتها 15 ساعة فقط لتصل من قبرص للقطاع، لكنها قضت ثلاثة أيام بسبب إجراءات التفتيش وانقطاع الاتصال بها نتيجة توجهها إلى منطقة حرب.

 

 

وبحسب المتحدثة باسم منظمة "أوبن آرمز" لورا لانوزا فإن السفينة انطلقت الثلاثاء الماضي من قبرص إلى غزة، وكان من المفروض أن تستغرق الرحلة يومين لكنها وصلت اليوم الجمعة بسبب ذهابها للتفتيش.

ميدانياً

وبمجرد أن وصلت السفينة إلى المياه الإقليمية لغزة احتشد سكان القطاع أمام البحر وأخذوا يهتفون ويهللون ترحيباً بوصولها، ومعظم الذين انتظروها كانوا من سكان النصف الشمالي للقطاع، إذ تعاني هذه المنطقة من جوع يصل حد المجاعة.

وتوقفت سفينة "أوبن آرمز" على بعد نحو 12 ميلاً بحرياً (22.2 كيلومتر) من شاطئ غزة، وهناك يقع حجر الأساس للرصيف البحري الذي تعمل واشنطن على تدشينه لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وبمجرد أن رست السفينة توجهت سفن أصغر حجماً انطلقت من غزة إلى الرصيف البحري، وأخذت تفرغ حمولة "أوبن آرمز" وتنقل المساعدات الإنسانية إلى منطقة البر في القطاع.

وتقول لانوزا إن "على متن السفينة 200 طن من الأغذية التي تشمل الرز والطحين والمعلبات، ونحن آسفون لأننا كنا نتحرك ببطء، لكن هناك جهوداً لإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر والذي يقف على شفا المجاعة".

آليات التوزيع

ولم توزع المساعدات الإنسانية التي تحملها "أوبن آرمز" مباشرة على سكان غزة وإنما تسلّمت هذه الطرود منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، وهي عبارة عن مؤسسة أميركية غير حكومية،  وبدأت عملها حديثاً في قطاع غزة، وتتولى مهمة إعداد وجبات طعام للجائعين.

 

 

ونقل موظفو "وورلد سنترال كيتشن" المساعدات الإنسانية الغذائية إلى 60 مطخباً في جميع أنحاء القطاع الشمالي والجنوبي، ومن المقرر أن توزع حصص الطعام على موعد إفطار اليوم الجمعة.

ويقول مدير منظمة "وورلد سنترال كيتشن" خوسيه أندريس "إن هدفنا إطلاق طريق بحري للقوارب والبوارج المحملة بملايين الوجبات نحو غزة، وسنعمل على إيصال مليوني وجبة طعام يومياً للقطاع مع بدء تشغيل ممر المساعدات البحرية".

الشمال مستفيد

ونقلت مساعدات سفينة "أوبن آرمز" لمنطقة شمال القطاع في محاولة لردء حدوث المجاعة بين نحو 650 ألف فلسطيني لا يزالون هناك ورفضوا النزوح نحو الجنوب، وهم الآن يواجهون جوعاً شديداً بسبب رفض إسرائيل تدفق المساعدات لتلك المنطقة، أما جنوب القطاع فسيعتمد بشكل مبدئي على المعونات التي تصله من معبر رفح وكرم أبو سالم.

 

 

وقبل وصول سفينة "أوبن آرمز" كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت زار قطاع غزة ووصل إلى شاطئ البحر واقترب من الرصيف البحري الأميركي، ومن هناك قال "الممر البحري الجديد سيسمح بإيصال الإمدادات إلى المدنيين وليس إلى ’حماس‘ وهذه خطوة نؤيدها ونرى أنها أفضل حل".

ووفقاً للمتحدثة باسم منظمة "أوبن آرمز" لورا لانوزا فإن السلطات الإسرائيلية فتشت السفينة والحمولة بدقة عالية قبل الإبحار وعند وصولها إلى غزة، لافتة إلى أنها تأمل في تخفيف حدة إجراءات الفحص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ممر بحري أميركي

وفي الواقع لا يوجد في قطاع غزة أي ميناء لاستقبال السفن الكبيرة، ولحل هذه المشكلة وجه الرئيس الأميركي جو بايدن جيش بلاده إلى تركيب رصيف بحري قبالة سواحل القطاع من المقرر أن يجهز بعد 40 يوماً.

وسيتولى الإشراف على الرصيف البحري من قطاع غزة وتشغيله وتسلم المساعدات الإنسانية فيه وحتى توزيع الطرود الغذائية، منظمة "وورلد سنترال كيتشن" التي بدأت بالفعل في إطعام سكان غزة بما في ذلك شمال القطاع.

ترحيب واسع

وبعد نجاح تجربة "أوبن آرمز" فإن قبرص سوف تسيّر سفينة ثانية محملة بالمساعدات الإنسانية بوزن 500 طناً من الطعام معظمه من المعلبات، وتنطلق من ميناء لارنكا إلى غزة.

 

 

وبحسب وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس فإن بلاده تتخوف من سرقة المساعدات الإنسانية التي وصلت عبر سفينة "أوبن آرمز"، ويقول "يجب أن يكون هناك ضمان لحسن سير عمليات توزيع المساعدات على الأرض وإدارة الحشود الذين ينتظرون بشدة الحصول على الطعام في القطاع المحاصر".

 

 

ووجد الممر البحري وتدشين رصيف مائي ووصول سفينة "أوبن آرمز" ترحيباً واسعاً من دول العالم حتى من إسرائيل والفلسطينيين أنفسهم، سواء حركة "حماس" أو السلطة الفلسطينية أو المدنيين، إلا أن الأمم المتحدة أعربت عن قلقها من هذه الخطوة.

 

 

ويقول المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كاظم أبو خلف إن المعابر البرية هي السبيل لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، فطريق دخول المعونات واضح لكن لا توجد إرادة دولية لإدخالها براً.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير