Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تناول المشروبات المحلاة يزيد أخطار عدم انتظام ضربات القلب

يقول العلماء إن هذه المشروبات تزيد نسبة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بما يقرب 20 في المئة

إن تناول المشروبات التي تحتوي على سكر مضاف أو محليات صناعية يزيد من أخطار الإصابة بأمراض قلبية (رويترز)

ملخص

المشروبات المحلاة أكان بالسكر أو ببدائله "الصحية" تشكل أكبر خطر للإصابة بالرجفان الأذيني.

أشارت الدراسات إلى أن تناول المشروبات التي تحتوي على سكر مضاف أو محليات صناعية يزيد من أخطار الإصابة بأمراض قلبية التي تزيد بدورها خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وكشفت الدراسة التي حللت بيانات أكثر من 200 ألف شخص بالمملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يشربون ليترين من المشروبات الخالية من السعرات الحرارية - والتي تحتوي على محليات مثل السكرالوز أو الأسبارتام أو السكرين أو الأسيسلفام - أسبوعياً يواجهون زيادة بنسبة 20 في المئة في خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، الذي قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة Circulation: Arrhythmia and Electrophysiology، فإن الأشخاص الذين استهلكوا كميات مشابهة من المشروبات التي تحتوي على سكر مضاف - مثل السكر الأبيض، والسكروز، أو القطر - معرضين لزيادة بنسبة 10 في المئة في خطر الإصابة بالرجفان الأذيني.

وفي الوقت نفسه، كشفت الدراسة أن تناول ليتر من عصير الفواكه الطبيعي أو عصير الخضروات النقي - مثل عصير البرتقال الصافِ بنسبة 100 في المئة - في الأسبوع، يقلل خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 8 في المئة.

"لا يمكن لنتائج دراستنا التأكيد بشكل قاطع على أن نوعاً واحداً من المشروبات يشكل أخطاراً صحية أكبر من الآخر، نظراً لتشعب أنظمتنا الغذائية وإمكانية تناول بعض الأشخاص لأكثر من نوع واحد من المشروبات"، وفقاً للدكتور نينجيان وانغ، الباحث في مستشفى شانغهاي الشعبي التاسع والمؤلف الرئيسي للدراسة.

وقد يوضح قائلاً "مع ذلك، واستناداً إلى هذه النتائج، نوصي الأشخاص بتقليل استهلاك المشروبات المحلاة الصناعية والمحلاة بالسكر أو حتى تجنبها تماماً، إن أمكن ذلك".

استناداً إلى نتائج الدراسة، يوصي الخبراء الأشخاص بتقليل استهلاك المشروبات المحلاة الصناعية والمحلاة بالسكر أو حتى تجنبها تماماً، إن أمكن ذلك".

وأضاف "لا تستسلموا للاعتقاد السائد بأن شرب المشروبات المحلاة الصناعية والمنخفضة السعرات الحرارية يعتبر صحياً، فقد تكون هناك أخطار صحية محتملة".

وفي المملكة المتحدة، توصي الحكومة البالغين بعدم تناول أكثر من 30 غراماً من السكر يومياً، أي ما يعادل تقريباً سبعة مكعبات سكر.

واستند الباحثون في هذه الدراسة على البيانات الصحية لـ 201856 شخصاً في قاعدة البيانات البريطانية UK Biobank - وهي قاعدة بيانات تحتوي على سجلات طبية ونمط حياة لأكثر من نصف مليون شخص.

وطيلة فترة المتابعة التي استمرت ما يقرب من عقد من الزمن، سجلت 9362 حالة من اضطراب ضربات القلب الأذيني.

ووفقاً للباحثين، كانت الإناث الشابات هم الأكثر استهلاكاً للمشروبات الغازية أو المشروبات المحلاة الصناعية، كما كان لديهن مؤشر كتلة جسم أعلى وانتشار أكبر لمرض السكري من النوع الثاني.

في المقابل، أشار الفريق البحثي إلى أن الشباب الذكور هم الأكثر استهلاكاً للمشروبات الغنية بالسكر، ولديهم مؤشر كتلة جسم أعلى أيضاً، ومعدل انتشار أعلى لأمراض القلب، ووضع اقتصادي أقل.

ووجد العلماء أيضاً أن المدخنين الذين يستهلكون أكثر من ليترين أسبوعياً من المشروبات السكرية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 31 في المئة، مقارنة بالمدخنين السابقين أو أولئك الذين لم يدخنوا أبداً.

وأوضح الباحثون أنهم لم يدرجوا الحليب والشاي والقهوة ضمن فئة المشروبات المحلاة في الدراسة، لأن هذه المشروبات غالباً ما تقيم بشكل مستقل بسبب قيمتها الغذائية الخاصة.

فيما أشار الدكتور وانغ، أنه على رغم أن الآليات التي تربط بين المشروبات المحلاة وخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لا تزال غامضة، إلا أن هناك عدة تفسيرات ممكنة، بما في ذلك مقاومة الأنسولين واستجابة الجسم للمحليات المختلفة.

ومن جانبها، قالت بيني إم كريس-إثيرتون، الأستاذة الفخرية في التغذية في جامعة بنسلفانيا وعضوة في لجنة التغذية بجمعية القلب الأميركية "في حين أن هناك أدلة قوية تشير إلى التأثيرات الضارة للمشروبات المحلاة بالسكر على زيادة نسبة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن الأدلة المتعلقة بالتبعات الصحية السلبية للمحليات الصناعية تبقى أقل". مضيفة "لا نزال بحاجة للمزيد من الأبحاث حول هذه المشروبات لتأكيد هذه النتائج، والفهم الكامل لجميع التأثيرات الصحية التي تؤدي لأمراض القلب وحالات صحية أخرى".

وأوضحت "بينما ننتظر المزيد من الأبحاث، فإن الماء يبقى الخيار الأمثل. واستناداً إلى هذه الدراسة، ينبغي تقليل استهلاك المشروبات المحلاة من دون سعرات حرارية أو تجنبها تماماً".

وعلقت فيكتوريا تايلور، كبيرة أخصائي التغذية في مؤسسة القلب البريطانية، على البحث مشيرة إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات للحصول على إجابة نهائية بشأن الارتباط بين الرجفان الأذيني والمشروبات المحلاة. مضيفة "نحن بالفعل ندرك أن النظام الغذائي الغني بالسكر مرتبط بالنظام الغذائي عالي السعرات الحرارية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن".

واستطردت "وبدوره، يزيد هذا الأمر من فرص تطور مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية".

واوضحت السيدة تايلور "نظراً لكون المشروبات المحلاة بالسكر أحد أهم مصادر السكر في نظامنا الغذائي، فإن البدء بتقليل استهلاكها يعتبر خطوة جيدة للبدء في تقليل كمية السكر التي نستهلكها."

وقال نفيد ستار، أستاذ الطب الأيضي في جامعة غلاسكو "هذا أمر مثير للاهتمام، ولكن كما يشير الباحثون، فالعمل ما زال يبتعد كثيراً عن إثبات أن شرب المشروبات المحلاة الصناعية يسبب الرجفان الأذيني"، مضيفاً "على رغم محاولة الباحثين التكيف مع العديد من العوامل، إلا أن هناك احتمالاً عالياً لأن تكون جوانب السلوك الأخرى المرتبطة بعادات الشرب أكثر أهمية كسبب للرجفان الأذيني من المشروبات نفسها".

اقرأ المزيد

المزيد من صحة