Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا وتركيا تبدآن محادثات "الآلية الاستراتيجية" لتحسين علاقاتهما

يشهد البلدان خلافات عميقة الجذور في شأن قضايا عدة مثل سوريا وروسيا

الرئيسان الأميركي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان يجريان محادثات على هامش قمة الـ"ناتو" في ليتوانيا في يوليو 2023 (أ ف ب)

ملخص

تشهد الولايات المتحدة وتركيا خلافات عميقة الجذور في شأن قضايا عدة مثل سوريا وروسيا... فهل تنجحان في تقريب وجهات النظر؟ 

تعقد الولايات المتحدة وتركيا محادثات شاملة، اليوم الخميس، لمناقشة إذا ما كان بإمكان البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي تجاوز الخلافات عميقة الجذور في شأن قضايا مثل سوريا وعلاقات أنقرة الوثيقة مع روسيا.

ومن المقرر أن يجتمع كبار المسؤولين الأميركيين والأتراك في وزارة الخارجية الأميركية لإجراء عدة جولات من المحادثات تركز على موضوعات تشمل سوريا والهجوم الروسي على أوكرانيا والتعاون الدفاعي والطاقة ومكافحة الإرهاب والحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

الخلافات

وتأتي المحادثات التي أطلق عليها اسم "الآلية الاستراتيجية"، تمهيداً لاجتماع، غد الجمعة، بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره التركي هاكان فيدان.

وفترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا في السنوات القليلة الماضية بعدما وصلت مرحلة الشراكة الاستراتيجية مع اتساع الخلافات بين البلدين الحليفين منذ فترة طويلة.

وأدى شراء تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية "أس-400" عام 2019 إلى فرض عقوبات أميركية على أنقرة واستبعادها من برنامج الطائرات المقاتلة الشبح "أف-35". وفي الوقت نفسه أعربت تركيا عن انزعاجها الشديد في شأن الدعم الأميركي للجماعات الكردية في شمال سوريا التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني، وهو جماعة مسلحة تعتبرها منظمة إرهابية.

كما انزعجت الولايات المتحدة أيضاً من تأخر أنقرة لمدة 20 شهراً في الموافقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، الذي جرى التوقيع عليه في يناير (كانون الثاني) الماضي. ووافق الكونغرس الأميركي بعد ذلك على بيع طائرات مقاتلة من طراز "أف-16" إلى تركيا بقيمة 20 مليار دولار، وهو ما كانت تسعى إليه الحكومة التركية منذ فترة طويلة.

زخم مستجد

ومنذ ذلك الحين، بدأ المسؤولون الأميركيون يتحدثون عن رغبة الجانبين في تعميق المحادثات في المجالات التي يمكن لهما التعاون فيها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مسؤول أميركي كبير عن المحادثات المقبلة، "من المحتمل أن تكون هذه الآلية الاستراتيجية الأكثر حيوية وإيجابية التي نجريها منذ سنوات".

وفي أواخر يناير، زار العضوان الديمقراطيان في مجلس الشيوخ الأميركي جين شاهين وكريس ميرفي، تركيا واجتمعا مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال ميرفي بعد ذلك إن هناك الآن "زخماً كبيراً" في العلاقات الثنائية.

وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، وصفت شاهين زيارتهما بأنها "إيجابية للغاية من حيث إمكانية إعادة ضبط العلاقات الأميركية التركية في المستقبل".

محادثات صعبة

ومع ذلك، ليس هناك أي تصور بأن الزيارة التي تستغرق يومين ستحل جميع التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين الحليفين، ومن المتوقع أن تدور بعض المحادثات الصعبة.

ومن المرجح أن تكون المحادثات الأصعب في شأن التعامل مستقبلاً مع سوريا وعلاقات أنقرة الاقتصادية القوية مع روسيا، التي تقول واشنطن إنها ساعدت الكرملين في التحايل على بعض العقوبات الأميركية على موسكو.

وتعارض أنقرة العقوبات الغربية على روسيا على رغم انتقادها الهجوم على أوكرانيا. وقد تمكنت من الحفاظ على علاقات وثيقة مع كل من موسكو وكييف طوال فترة الصراع.

وسافر مسؤولون أميركيون كبار مراراً إلى تركيا لتحذير الشركات التركية من خطر انتهاك العقوبات الأميركية.

وفي ما يتعلق بسوريا، من المرجح أن يظل أي تقدم بعيد المنال بعد سنوات من الخلافات. وتركز سياسة واشنطن في سوريا على القتال ضد بقايا تنظيم "داعش" وتدريب القوات الشريكة، فيما تريد تركيا أن توقف الولايات المتحدة دعمها الجماعات الكردية المسلحة.

وقال سفير الولايات المتحدة لدى تركيا جيف فليك لـ"رويترز"، "من الواضح أننا نرى الأمور بشكل مختلف في بعض الجوانب، لكن مصالحنا تتوافق عندما يتعلق الأمر بهزيمة تنظيم داعش...نحن نحاول البناء على الملفات التي لدينا مصلحة جماعية في شأنها على رغم بعض الاختلافات".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات