Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منى أبو حمزة: إذا دخلت المعترك السياسي فسأنجح فيه

"لا شك أن الدراما وتحديداً المسلسلات تشكل حالياً عنصر الجذب الأول للمشاهد"

"الحياة أقصر من أن ننجز كل ما نشتهي ودوماً هناك أمور تنمو على حساب أخرى" (ذبيان سعد)

مع أنها دخلت المجال الإعلامي في سن غير مبكرة، لكن اسم منى أبو حمزة فرض نفسه في فترة قصيرة، ولفتت الأنظار بثقافتها وهدوئها كما بجمالها.

منى أبو حمزة التي أطلت على شاشات لبنانية وعربية مختلفة، عبر مجموعة من البرامج الفنية والحوارية وبرامج الهواة، ارتبط اسمها ببرنامج "حديث البلد" الذي يستضيف أشخاصاً من مختلف المجالات والجنسيات، وإلى التقديم أصدرت ديوان شعر بعنوان "بلا حقائب" عام 2009 ولكنها لم تكرر التجربة.

حديث البلد

على الرغم من تجاربها الإعلامية المختلفة يبقى لبرنامج "حديث البلد" مكانة خاصة عند أبو حمزة التي تقول "مهما قدمت من برامج يبقى هو المنطلق والعمود الأساس لجهة تنوع مواضيعه وعدد ضيوفه وملاحقته للحدث، إضافة إلى أنه شكل نقطة تحول في عالم البرامج العربية، وحاول كثر أن يحذوا حذوه. أما بالنسبة إلى البرامج الأخرى التي قدمتها يبقى لكل منها الأثر الكبير، خصوصاً برنامجيّ "مذيع العرب" و"ديو المشاهير".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعن سرّ ارتباط اسمها بشكل وثيق بـ "حديث البلد"، حتى أنه عندما يُذكر اسمها يتبادر إلى الذهن فوراً اسم هذا البرنامج توضح "هذا الأمر يحصل عندما يتمكن المقدم من ملء المكان وأداء دوره على أكمل وجه، والأهم وضع بصمته الخاصة إنسانياً ومهنياً على حد سواء".

وعن رأيها بوجهة النظر التي تعتبر أننا تلفزيونياً في زمن الدراما وليس البرامج بدليل اهتمام محطات التلفزة بإنتاج المسلسلات، تجيب أبو حمزة "لا شك في أن الدراما وتحديداً المسلسلات تشكل حالياً عنصر الجذب الأول للمشاهد عربياً وعالمياً ليس على محطات التلفزة وحسب بل أيضاً على قنوات الإنترنت. لكن لا يمكن إغفال دور الإعلام في تغطية الحدث والدراما والفنون واستضافة الممثلين والفنانين والإضاءة على تجاربهم كما على حياتهم الخاصة".

معاناة الإعلام العربي

وعبرت أبو حمزة عن رأيها بالإعلام العربي بشكل عام واللبناني بشكل خاص، قائلة "للأسف يعاني العالم العربي ككل من تراجع على أصعدة عدة منها الاقتصادي والأمني والسياسي والاجتماعي. والإعلام ليس بمنأى عن هذه الظروف بل هو يتأثر بها سلباً، ولكن الصالح يستمر على الرغم من كل شيء، وهناك محطات تصارع من أجل تقديم الأجود والأفضل".

ونفت أبو حمزة استمرارها في حصر تجربتها الإعلامية في برامج لجان التحكيم والبرامج الفنية والحوارية، موضحة أن الأفق دائماً مفتوح على جميع الاحتمالات، ومعقبة أنها تفضل تقديم برنامج يطرح فكرة جديدة ومبتكرة ولا يكرر أفكار برامج أخرى.

اعتزال التقديم

أبو حمزة التي أصدرت كتاباً إلى جانب عملها الأساسي كمقدمة برامج، أشارت إلى أن تجربة الكتابة سبقت تجربة الإعلام لكنها أصدرت ديوان الشعر خلال عملها كمقدمة، وأضافت "أنا اليوم بعيدة عن الكتابة، وأقرّ بأن الإعلام أخذني منها، وكتاباتي حالياً أصبحت محصورة بتحضيري لحلقات برامجي". وعما إذا كانت قد أقلعت عن الكتابة وإصدار الكتب نهائياً، أوضحت "ربما تعود إلى الكتابة بعد اعتزال التقديم".

أبو حمزة التي خاضت تجربة العمل بوقت ليس مبكراً، هل ترى أنها أضاعت على نفسها فرصاً مهمة كانت تحققت لو أنها دخلت المجال في عمر صغير؟ تجيب "الحياة أقصر من أن ننجز كل ما نشتهي ودوماً هناك أمور تنمو على حساب أخرى، لا شك أنني أضعت أكثر من 15 عاماً كان ممكناً أن أقضيها في الإعلام، لكنني في هذا الوقت كوّنت عائلة جميلة واكتسبت خبرة كبيرة من الحياة".

ورداً على سؤال ما إذا كان الجمال مدخلاً لعمل المرأة في العالم العربي، تقول "لا شك في أننا نسعى بطريقة أو بأخرى نحو الجمال. إلا أن المدخل للإعلام كما التمثيل والغناء يجب أن يكون الموهبة والعمل الدؤوب أولاً، لأنه من المستحيل أن تتحقق الاستمرارية عندما يتم الاعتماد على الجمال وحده".

مراوغة ومناورة

وعن موقفها من التهمة التي توجه إلى الإعلامية اللبنانية بأنها تستعرض جمالها وأناقتها على الشاشة، وتدخل في منافسة جمالية مع ضيفاتها النجمات، قالت "من المضحك أن تدخل الإعلامية في منافسة جمالية مع ضيفاتها النجمات والعكس صحيح أيضاً، أنه يفترض أن يقوم كل بدوره. ولا أظن أن المحاورات اللبنانيات يغالين من ناحية الاهتمام بالمظهر، وهنا يجب أن نأخذ طبيعة البرامج في الاعتبار لأن برامج المنافسات والبرامج الاستعراضية لها لباسها الذي يختلف عن لباس البرامج الحوارية".

لا أحد يعلم

أما عن الألقاب الأخرى التي تسعى إلى الحصول عليها إلى جانب كونها ربة بيت وأم وزوجة وامرأة عاملة، فأشارت "لا أحد يعلم. كل شيء وارد"، وعن إمكانية دخولها المعترك السياسي خصوصاً أنها تحمل شهادة في العلوم السياسية، قالت "إن دخلت المعترك السياسي فسوف أنجح فيه، لكنني لن أستمر لوقت طويل لأنني شديدة الصراحة في وقت يقوم هذا المجال على المراوغة والمناورة".

وتحدثت أبو حمزة عن سبب رفضها دخول مجال التمثيل مع أنها تحبه، وقالت "وقتها كنت مرتبطة بتقديم برامج عدة ولم يكن لدي الوقت وأنا حريصة على أن أعطي كل تجربة حقها". أبو حمزة أم لثلاثة أولاد تخرجوا من الجامعات، فهل هي تنصح بالزواج المبكر، تجيب "بل أفضل أن تكون للفتاة مهنة وكيان مستقل قبل أن تقدم على الارتباط وهكذا ربيت ابنتي. أما في ما خص تجربتي فأنا سعيدة جداً بكوني قريبة من أولادي سناً مع أن ذلك يجعل البعض يظن بأنني أكبر بكثير من عمري الحقيقي".

برنامج جديد

وتحدثت أبو حمزة عن تجربة الفنانات اللواتي اتجهن نحو التقديم، قائلة "لا أدّعي بأنني تابعتها كثيراً، ولكن ما تسنت لي الفرصة بمتابعته كان ناجحاً والدليل أنه تكرر لمواسم عدّة، ولقد أحببت تجارب الفنانات أصالة وشيرين ولطيفة". وكشفت أبو حمزة أنها تحضر لبرنامج جديد لا علاقة له ببرنامج "حديث البلد" سوف تقدمه على شاشة "أم تي في" وربما آخر على محطة عربية.

اقرأ المزيد

المزيد من فنون