Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلدة أوكرانية جديدة تسقط بقبضة الروس و"الناتو" يطمئن موسكو

بايدن يلتقي قطبي الكونغرس لحلحلة أزمة مساعدات كييف  

قوات روسية تواصل تقدمها في الأراضي الأوكرانية (أرشيفية - رويترز)

ملخص

يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات مع قادة الكونغرس بالبيت الأبيض في محاولة للإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات العاجلة لأوكرانيا وتجنب إغلاق حكومي وشيك.

أعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء أنه سيطر على بلدة سييفيرني الصغيرة الواقعة قرب أفدييفكا التي سقطت في الآونة الأخيرة، فيما تواصل موسكو هجومها في هذه المنطقة وحققت فيها عدة نجاحات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق "تيليغرام" إن الجنود الروس "حرروا" بلدة سييفيرني.

وقبل ساعات أعلن الجيش الأوكراني انسحابه من قرية أخرى تقع على بعد كيلومترات من هناك، وهي "لاستوشكيني".

كما أعلنت روسيا أنها دمرت دبابة أميركية الصنع من نوع أبرامز في أوكرانيا.

تحذيرات روسية ونفي "الناتو"

بدوره، قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إنه "لا توجد لديه أي خطة لإرسال قوات مقاتلة" إلى أوكرانيا.

وأكدت لندن الأمر نفسه بقولها إن المملكة المتحدة لا تخطط لنشر قوات في أوكرانيا "على نطاق واسع" ما خلا "العدد الصغير" من القوات الموجودة هناك لدعم جيش كييف.

وبينما لم يشأ الرئيس الفرنسي استبعاد خيار إرسال قوات غربية في المستقبل إلى أوكرانيا، أوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن "عدداً صغيراً" من الأشخاص الذين أرسلتهم المملكة المتحدة هم هناك "لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، بخاصة فيما يتعلق بالتدريب الطبي".

وأضاف: "لا نخطط لنشر قوات على نطاق واسع".

وكان الكرملين حذر اليوم الثلاثاء من أن الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة سيصبح حتمياً إذا أرسلت الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف قوات للقتال في أوكرانيا.

وفتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الباب أمس الإثنين أمام إرسال قوات من دول أوروبية إلى أوكرانيا، لكنه كشف عن عدم وجود توافق في الآراء على مثل هذه الخطوة في المرحلة الحالية، وذكر أن الحلفاء اتفقوا على تكثيف الجهود لتوصيل المزيد من الذخائر إلى كييف.

ورداً على سؤال عن تصريحات ماكرون، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين "حقيقة مناقشة مدى إمكانية إرسال وحدات معينة من دول حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا هي عنصر جديد مهم جداً".

وقال رداً على سؤال عن أخطار نشوب صراع مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي إذا أرسل أعضاء بالحلف قوات للقتال في أوكرانيا "في هذه الحالة، لن نحتاج للحديث عن احتمال، وإنما عن حتمية (الصراع المباشر)".

ماذا قال ماكرون؟

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلم أمس الإثنين عن خطوات جديدة لدعم أوكرانيا في معركتها ضد الهجوم الروسي، قائلاً إنه ليس من المستبعد إرسال قوات برية غربية لتحقيق هدف أوروبا المتمثل في إنزال الهزيمة بموسكو.

وفي كلمة له في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا ضم أكثر من 20 من القادة الأوروبيين، رسم ماكرون صورة قاتمة لروسيا التي قال إن مواقفها "تتشدد" في الداخل وفي ساحة المعركة.

وقال "نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا"، مضيفاً أن روسيا تبدي "موقفاً أكثر عدوانية ليس فقط في أوكرانيا بل بصورة عامة".

وأشار إلى أنه على رغم عدم وجود "إجماع" في شأن إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا "لا ينبغي استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما يلزم لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب".

 

وتحدث ماكرون عن إنشاء تحالف جديد لتزويد أوكرانيا بـ"صواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى". ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن هناك "إجماعاً واسعاً على فعل المزيد وبشكل أسرع".

وأكد "لا يمكن استبعاد أي شيء لتحقيق هدفنا. لا يمكن لروسيا أن تنتصر في هذه الحرب".

وكان المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس البولندي أندريه دودا من بين نحو 20 رئيس دولة وحكومة حاضرين في المؤتمر الذي ألقى خلاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً عبر الفيديو.

وشارك أيضاً وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون. كما تمثلت في المؤتمر كل من الولايات المتحدة وكندا.

تحركات بايدن

يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات مع قادة الكونغرس في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء في محاولة للإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات العاجلة لأوكرانيا وتجنب إغلاق حكومي وشيك.

ويأتي ذلك بعدما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن بلاده في حاجة ماسة إلى دعم غربي متواصل لهزيمة روسيا، وأعرب عن أمله في أن تقر الولايات المتحدة حزمة دعم تبلغ قيمتها 60 مليار دولار.

ومع دخول الحرب عامها الثالث، تشن موسكو هجمات مكثفة على الجيش الأوكراني الذي يعاني نقصاً في الذخيرة بسبب الخلافات السياسية في شأن المساعدات في مجلس النواب الأميركي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال البيت الأبيض إن بايدن سيلتقي رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون ونظيره الديمقراطي حكيم جيفريز وزعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم المعارضة ميتش مكونيل.

وأوضح مستشار الأمن القومي جيك سليفان لشبكة "سي أن أن"، "أن هناك غالبية قوية من الحزبين في مجلس النواب مستعدة لتمرير مشروع القانون هذا".

وأضاف "يقع هذا القرار على عاتق شخص واحد، والتاريخ سيشهد ما إذا كان جونسون سيطرح مشروع القانون للمناقشة".

عندما بدأت روسيا عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، كان النواب الأميركيون يؤيدون بغالبية ساحقة تسليح الجمهورية السوفياتية السابقة الموالية للغرب والتي تخلت عن سلاحها النووي في التسعينيات بعد حصولها على ضمانات من الغرب في شأن أمنها.

وبقي مجلس الشيوخ داعماً لأوكرانيا إلى حد كبير، وأقر أخيراً حزمة بقيمة 95 مليار دولار تتضمن مساعدات لأوكرانيا وللجيش الإسرائيلي وتايوان.

لكن الدعم لكييف تراجع بين الجمهوريين في مجلس النواب تحت ضغط من المرشح للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب لرفض إقرار المزيد من المساعدات حتى تعالج الولايات المتحدة مسألة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على حدودها الجنوبية.

وقال شومر الذي قام بزيارة لغرب أوكرانيا الأسبوع الماضي، في رسالة إلى زملائه "الآن وقت التحرك. لا يمكن جونسون أن يسمح للسياسة أو الطاعة العمياء لدونالد ترمب بأن تعترض الطريق".

وسيتطرق الاجتماع أيضاً إلى الإغلاق الحكومي الجزئي الذي قد يطبق ليل الجمعة، إذ لم يوافق الكونغرس بعد على مشاريع قوانين إنفاق سنوية تشكل الموازنة الفيدرالية، بعد مرور نحو خمسة أشهر من السنة المالية 2024.

ومن دون حل، سيطبق إغلاق حكومي كامل يوم الجمعة التالي، بعد يوم من خطاب بايدن السنوي عن حال الاتحاد.

ويتفاوض الجانبان بشكل يومي وكانا يأملان في إقرار نص الأحد لمشاريع قوانين الإنفاق الأربعة الأولى التي تغطي نحو ربع الموازنة، بما في ذلك الزراعة والمحاربين السابقين والنقل والإسكان.

لكن مشاريع القوانين تلك تعد الجزء الأسهل، فيما سيستحق موعد إقرار الموازنة التي تشمل مجالات حكومية أكثر إثارة للجدل مثل إنفاذ القانون والدفاع والأمن الداخلي، في الثامن من مارس (آذار) المقبل.

إلا أن جونسون يتعرض لضغوط من المتشددين الذين يطالبون بمكاسب إضافية تمثل خطوطاً حمراء للديمقراطيين في ما يتعلق بالحق في الإجهاض والأسلحة والرعاية الاجتماعية وبرامج التنوع والهجرة وغيرها من القضايا المثيرة للجدل.

والعام الماضي، أبرم بايدن اتفاقاً مع الجمهوريين يقضي بتخفيضات تلقائية بعشرات مليارات الدولارات إذا لم يتمكن النواب من تمرير مشاريع قوانين العام كاملة بحلول أبريل (نيسان).

ولم يخف الجناح الأيمن للحزب الذي يضم بمعظمه شخصيات تنتمي إلى تكتل الحرية المؤلف من 40 عضواً، حقيقة أنه سيكون سعيداً بحدوث ذلك.

وعلى رغم ذلك، أدى هذا الطريق المسدود إلى إطلاق محادثات من أجل حل على المدى القصير وهو إبقاء الإنفاق عند المستويات الحالية وإرجاء التعامل مع المشكلة للمرة الرابعة منذ بداية السنة المالية.

وقال شومر "إذا لم يأخذ الجمهوريون الأمر على محمل الجد، فإن الإغلاق سيعرض اقتصادنا للخطر ويزيد التكاليف ويقلل الأمن ويتسبب في معاناة لا توصف للشعب الأميركي".

هجوم بالغاز السام

ميدانياً، أكدت موسكو أنها أحبطت هجوماً بالغاز السام، خططت له، بحسب موسكو، أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، والتي تسيطر على أجزاء منها القوات الروسية.

قالت أجهزة الأمن الروسية "تم إحباط محاولة لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية لتنفيذ هجوم في منطقة زابوريجيا باستخدام ما يماثل، بحسب تصنيف الناتو، العنصر العسكري السام بي زد".

وأكدت أجهزة الأمن الروسية في بيان أن العناصر السامة التي تم ضبطها خلال هذه العملية "تستخدم في تصنيع أسلحة الدمار الشامل الكيماوية وتم تطويرها في الولايات المتحدة".

وتم فتح تحقيق في الهجوم وتصنيع أسلحة الدمار الشامل وتوقيف ثلاثة أوكرانيين، بحسب المصدر نفسه.

ومنطقة زابوريجيا هي واحدة من أربع مناطق أوكرانية، أعلنت روسيا ضمها عام 2022، إلى جانب خيرسون ودونيتسك ولوغانسك، وإن كان جيشها لا يسيطر عليها بشكل كامل.

المزيد من دوليات