Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عقوبات أوروبية جديدة ضد موسكو و7 قتلى في هجوم روسي بالمسيرات

بوتين يعلن استعادة بلدة كرينكي وكييف تنفي وتؤكد السيطرة على مواقعها في الجنوب

جنود في الحرس الوطني الأوكراني يجرون تدريبات قتالية في شمال أوكرانيا (أ ب)

ملخص

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوات الروسية ستواصل التقدم في أوكرانيا للبناء على نجاحها في ساحة المعركة بعد سقوط مدينة أفدييفكا التي قال إن الجنود الأوكرانيين اضطروا للفرار منها في وضع فوضوي.

وافق الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، على فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا عشية الذكرى الثانية لحربها في أوكرانيا، وفق ما أعلنت بلجيكا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وتضمن مقترح العقوبات الذي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق، فرض قيود على الصادرات من ثلاث شركات صينية لتزويدها إمدادات للجيش الروسي، ووضع وزير الدفاع الكوري الشمالي على لائحة سوداء على خلفية تزويد موسكو بصواريخ.

ونفى الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، فقدان السيطرة على رأس جسر كرينكي على الضفة المحتلة لنهر دنيبرو في جنوب أوكرانيا، الذي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه السيطرة عليه، الثلاثاء.

وقالت القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية على شبكات التواصل الاجتماعي، "أعلن القادة العسكريون والسياسيون للدولة المعتدية السيطرة على رأس جسر على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو. نقول رسمياً إن هذه المعلومات كاذبة".

وأضاف أن "قوات الدفاع في جنوب أوكرانيا تواصل السيطرة على مواقعها وتلحق خسائر كبيرة بالعدو".

وكان بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلنا، أمس الثلاثاء، السيطرة على بلدة كرينكي حيث تمكن الجيش الأوكراني من إنشاء مواقع له خلال صيف عام 2023 في ظروف صعبة جداً، خصوصاً بسبب وجود مستنقعات وعبور النهر تحت النيران.

قصف الروس المنطقة بشكل مكثف، ودُمرت منطقة كرينكي بالكامل بحسب الصور التي تبثها القوات من الجانبين بانتظام.

كان رأس الجسر هذا واحداً من النجاحات القليلة للهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف، لكنه لم يسمح أبداً لقوات كييف بالتقدم نحو الجنوب.

الإعلان الروسي عن السيطرة على كرينكي قدمه بوتين على أنه النجاح الثاني على التوالي، بعد الاستيلاء قبل أيام قليلة على مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا.

هجمات روسية متعددة

يواجه الجيش الأوكراني هجمات روسية متعددة على الجبهتين الشرقية والجنوبية، ويعاني القصف الشديد فيما يواجه أيضاً نقصاً في ذخائر المدفعية بسبب تراجع المساعدات الغربية، لا سيما المساعدات الأميركية التي يعرقلها خصوم الرئيس جو بايدن الجمهوريون.

تتعرض روسيا أيضاً لخسائر كبرى بحسب كييف لكنها تمتلك عدداً أكبر من العناصر وتفوقاً في الأسلحة بعد أن وجهت اقتصادها نحو المجهود الحربي.

فيما يصادف 24 فبراير (شباط) الذكرى الثانية لبدء الهجوم العسكري الروسي، تجد أوكرانيا نفسها في وضع "صعب جداً" في ميدان المعركة، باعتراف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأربعاء إن روسيا أطلقت 19 طائرة مسيرة وستة صواريخ على البلاد الليلة الماضية وإن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 13 مسيرة وصاروخاً واحداً. وأضافت القوات الجوية على تطبيق تيليغرام أن بعض المسيرات التي لم يتم اعتراضها لم تصل إلى أهدافها، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأوضحت أن المسيرات التي جرى تدميرها أُسقطت بشكل رئيس في مناطق قريبة من خط المواجهة.

وذكرت القوات الجوية أنها أسقطت صاروخاً موجهاً أرض-جو من طراز كيه.إتش-59 في منطقة بولتافا. وقالت إن روسيا أطلقت خمسة صواريخ أخرى، لكن سلاح الجو الأوكراني لم يذكر ما إذا كانت الصواريخ التي لم تُدمر قد وصلت إلى أهدافها.

وقالت السلطات الأوكرانية إن هجمات بطائرات روسية مسيرة تسببت أمس الثلاثاء، في مقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة في شمال أوكرانيا وشخصين في سيارة بالمنطقة الشمالية الشرقية.

وأفاد مسؤولون محليون بأن هجوماً صاروخياً روسياً استهدف منطقة سكنية في مدينة كبرى بالشرق، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص. وقالت الإدارة العسكرية الإقليمية عبر تطبيق "تيليغرام" إن طائرة مسيرة من نوع "لانسيت" استهدفت مبنى سكنياً في منطقة سومي الشمالية في الصباح، مما أدى إلى مقتل أم وابنيها واثنين من أقاربها الآخرين.

وذكر حاكم منطقة خاركيف أن طائرة روسية مسيرة أصابت مركبة تقل عمالاً زراعيين، لتودي بحياة اثنين بالقرب من كوبيانسك، حيث تنشط القوات الروسية في شمال شرقي أوكرانيا.

وفي منطقة دونيتسك، على مسافة أبعد نحو الجنوب، قال ممثلو الادعاء إن هجوماً صاروخياً روسياً أدى إلى إصابة ستة أشخاص في منطقة سكنية في كراماتورسك. والبلدة هدف روسي متكرر بالقرب من خط المواجهة الذي يبلغ طوله ألف كيلومتر.

ولم يتم التمكن من التحقق من الروايات الأوكرانية بشكل مستقل.

وكان الجيش الأوكراني قال في وقت سابق، إن روسيا أطلقت 23 طائرة من دون طيار من طراز "شاهد" خلال الليل، وإن دفاعاتها الجوية دمرتها جميعاً، بما في ذلك فوق منطقة بولتافا الوسطى. لكن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في بولتافا قال إن النيران اشتعلت في منشأة صناعية بعد هجوم بطائرة مسيرة خلال الليل على منطقة كريمنشوك حيث توجد مصفاة للنفط.

مواصلة التقدم

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، إن القوات الروسية ستواصل التقدم في أوكرانيا للبناء على نجاحها في ساحة المعركة بعد سقوط مدينة أفدييفكا التي قال إن الجنود الأوكرانيين اضطروا للفرار منها في وضع فوضوي.

وسقطت المدينة، التي كان عدد سكانها يصل إلى 32 ألف نسمة، في أيدي القوات الروسية، السبت الماضي، في أكبر انتصار لبوتين في ساحة المعركة منذ استيلاء الروس على مدينة باخموت في مايو (أيار) 2023.

وأظهر تصوير تلفزيوني نشرته وزارة الدفاع الروسية جميع أبنية أفدييفكا تقريباً وقد بدت عليها آثار الحرب.

وقال بوتين إن أوامر الجيش الأوكراني بالانسحاب من المدينة صدرت بعد شروع الجنود بالفعل في الفرار منها بشكل فوضوي.

وقال بوتين لوزير الدفاع سيرغي شويغو في الكرملين "في ما يتعلق بالوضع العام في أفدييفكا، فهذا نجاح مطلق، أهنئكم على ذلك ويجب أن نبني عليه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مقابلة مع شبكة "سي.أن.أن" الإخبارية الأميركية، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن أفدييفكا لم تكن لتسقط لو تلقت كييف أسلحة تعطلت بسبب تقاعس الكونغرس الأميركي عن الموافقة على حزمة مساعدات كبيرة.

من جانب آخر، أظهر سجل بوزارة العدل الروسية، الثلاثاء، أن موسكو صنفت إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية التي تديرها الولايات المتحدة "منظمة غير مرغوب فيها".

السيطرة على بلدة كرينكي

وأعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أنها تتصدى لعشرات الهجمات الروسية، بينما أعلنت روسيا استعادتها السيطرة على بلدة كرينكي الموجودة على الضفة المحتلة لنهر دنيبرو في جنوب أوكرانيا.

وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، أن القوات الروسية تستغل تأخر المساعدات العسكرية الغربية ووصف الوضع بأنه "بالغ الصعوبة".

مجموعة السبع تعقد اجتماعاً بمشاركة زيلينسكي

وأعلنت الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع الثلاثاء عقد اجتماع عبر الفيديو لقادتها السبت مخصص لأوكرانيا، بمشاركة مقررة لزيلينسكي.

وهذا الاجتماع هو الأول لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا) في ظل الرئاسة الإيطالية.

وأوضح بيان صادر عن الحكومة في روما أنه تمت الدعوة إلى الاجتماع "في الذكرى الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا" في موازاة إقرار كييف بأن قواتها تواجه "وضعاً بالغ الصعوبة" بعد حرمانها الذخائر والمساعدات الأميركية.

وإثر الاجتماع الذي من المقرر أن يستمر ساعة ونصف ساعة في فترة بعد الظهر، سيصدر بيان مشترك حول أوكرانيا بحسب مصادر دبلوماسية ايطالية.

وتوقعت المصادر نفسها أن يقرر المشاركون "تشديداً لنظام العقوبات" على روسيا، لافتة إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيفرض حزمة جديدة من العقوبات تزامناً مع موافقة الولايات المتحدة على عقوبات من جهتها".

في شأن المساعدات الأميركية التي تعتبر حاسمة لكن الكونغرس يعرقلها، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، أمس الثلاثاء، في اليابان إنه واثق بأنها ستصل في نهاية المطاف.

وصرح خلال مؤتمر صحافي: "أعتقد أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا أيضاً، مثل الاتحاد الأوروبي، واليابان، وكل دول مجموعة السبع وصندوق النقد الدولي والمنظمات المالية الدولية".

وقررت مجموعة السبع في يوليو (تموز) 2023 توقيع اتفاقات أمنية ثنائية مع أوكرانيا. وبعد لندن في يناير (كانون الثاني)، وقعت كييف اتفاقاً مماثلاً، الأسبوع الماضي، مع ألمانيا وفرنسا، وانضمت 25 دولة أخرى إلى هذه المبادرة، مثل بولندا.

عملياً، قد تشمل هذه الاتفاقات الأمنية منح معدات عسكرية متماشية مع تلك المعتمدة في حلف شمال الأطلسي وتدريب القوات الأوكرانية وتعزيز الصناعات الدفاعية في أوكرانيا.

المزيد من دوليات