Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قراصنة إيرانيون ينشرون وثائق "سرية للغاية" بعد اختراق جهاز القضاء

أعلنت "عدالة علي" أنها ستضع جميع المعلومات المتعلقة بثلاثة ملايين قضية على موقعها الذي تم إطلاقه لهذا الغرض

من المقرر تدشين القراصنة لموقع إلكتروني تنشر عليه وثائق جهاز القضاء الإيراني   (أ ف ب)

ملخص

أعلنت "عدالة علي" المجموعة المتخصصة في القرصنة الإلكترونية على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي أنها نجحت في اختراق خوادم السلطة القضائية وستنشر وثائق "سرية للغاية" تكشف عن الوجه الحقيقي للنظام قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية

أصبح الهجوم السيبراني على خوادم السلطة القضائية في إيران والوصول إلى ملايين الملفات عشية انتخابات البرلمان وخبراء القيادة تحدياً جديداً للسلطات الإيرانية.

وأعلنت "عدالة علي" المجموعة المتخصصة في القرصنة الإلكترونية على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، أنها نجحت في اختراق خوادم السلطة القضائية عبر "هجوم إلكتروني معقد". وأكدت أنها تمكنت من الحصول على ملايين الوثائق والملفات في هذا الهجوم الذي استهدف أجهزة الحاسوب الخاصة بالملفات القضائية.   

قبل الانتخابات البرلمانية

وكتبت "عدالة علي" للقرصنة الإلكترونية على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي ومنها منصة "إكس" أنه في الوقت الذي يخطط فيه النظام لإجراء الانتخابات البرلمانية، اعتبرت أنه الوقت المناسب لكشف هذه الأدلة التي من شأنها أن تكشف الوجه الحقيقي لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران.

وأعلنت هذه المجموعة أنها ستضع جميع المعلومات المتعلقة بثلاثة ملايين قضية على موقعها الذي تم إطلاقه لهذا الغرض.

وأضافت عدالة علي للقرصنة الإلكترونية أنها حصلت من خلال اختراقها لخوادم السلطة القضائية على عشرات الآلاف من الوثائق السرية والسرية للغاية والتي ستنشر عينات صغيرة منها تباعاً.

دفتر أحوال المعتقلين

ونشرت هذه المجموعة نص الخبر حول اختراق خوادم السلطة القضائية مرفقاً بمقطع فيديو يتضمن صوراً لبعض هذه الوثائق والرسائل، بما في ذلك الوثيقة التي تتحدث عن اتهام المواطن الإيراني محسن شكاري الذي تم إعدامه.  

ومن الوثائق التي جاء ذكرها في الخبر، مذكرة اعتقال الفنان كتايون رياحي وكذلك توماج صالحي. كما توجد في هذه الوثائق رسائل سرية حول سيد محمد حسيني المواطن الإيراني الذي كان من المحتجين والذي تم إعدامه، إضافة إلى ومحمد بروغني الذي مازال في المعتقل. وأما الوثائق السرية للغاية التي كشفت عنها في الخبر الذي أعلنته "عدالة علي"، تتعلق بالناشطة المدنية سبيدة قليان المسجونة حالياً في سجن إيفين. ووثيقة أخرى تتحدث عن تقرير لوزارة الداخلية أرسل إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حول قمع الاحتجاجات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت "عدالة علي" للقرصنة الإلكترونية في تقريرها المصور هذا، إن هذه الوثائق تكشف عن عمليات "الاختلاس والتعذيب والإعدام والحبس الانفرادي والاعترافات القسرية والقمع والفساد الاقتصادي والتدخل الحكومي في خصوصيات المواطنين الإيرانيين". 

مقتل مهسا أميني

ونشرت هذه المجموعة على قناتها على "تيليغرام" اليوم الثلاثاء بعضاً من هذه الوثائق. ومنها دراسة أمنية حول مقتل مهسا أميني ووثائق تتعلق بالقضايا المالية ونفقات السلطة القضائية والأحكام المتعلقة بالصحافيين والفنانين المحتجين وقمع المتظاهرين والمحتجين وطريقة التعامل معهم وحجب التطبيقات والمواقع والإعلان عن جرائم بحق أصحاب المحال التجارية، كما أعلنت مجموعة "عدالة علي" أنها ستكشف خلال الساعات القليلة المقبلة عن الموقع الإلكتروني الذي أطلقته من أجل نشر هذه الوثائق.

ليست الأولى

هذه المجموعة وفي صيف عام 2021، تمكنت أيضاً من اختراق كاميرات المراقبة في سجن إيفين إثر هجوم سيبراني شنته على هذا السجن سيء الصيت. إذ نشرت مقاطع فيديو لمواجهات عنيفة بين الضباط والسجناء.   

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، اخترقت مجموعة "عدالة علي" للقرصنة الإلكترونية باختراق خوادم الإذاعة والتلفزيون الإيراني لبضع لحظات خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد. وبدلاً من صور المرشد علي خامنئي وضعت المجموعة شعار الاحتجاجات ممثلة في "المرأة والحياة والحرية"، إلى جانب صور سارينا إسماعيل زادة ونيكا شاكرمي ضحايا الاحتجاجات.

كما نشرت الرسالة السرية لمدعي عام طهران التي أرسلها إلى منظمة استخبارات الحرس الثوري حول قضية حجب "إنستغرام" و"واتساب" و"غوغل بلاي"، ووثائق معسكر ثار الله حول العملة الصعبة، واختراق موقع منظمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واختراق كاميرات المراقبة في سجن قزل حصار، تعتبر من الإجراءات والأفعال التي قامت بها مجموعة عدالة علي للقرصنة الإلكترونية إذ وجدت استحساناً واسعاً في الشارع الإيراني. 

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"      

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات